يحظى الأشخاص ذوي الإعاقة في مملكة البحرين باهتمام ورعاية بالغة حيث انتقلوا من مرحلة الإدماج في المجتمع إلى مرحلة التمكين في المجتمع، ففي السبعينات كانت الجهود تتركز على إعطاء الأشخاص ذوي الإعاقة الفرص للاندماج في المجتمع حيث كانت هناك حملات التوعية بين الأهالي لتقبل أبنائهم ذوي الإعاقة، وتشجيعهم على مشاركة أبنائهم الأشخاص ذوي الإعاقة في البرامج والحفلات والرحلات والأنشطة المختلفة، وإعطائهم الفرص للظهور إعلامياً، كما أسست مراكز التأهيل والرعاية، وهيأت لهم البيئة والظروف المناسبة لإدماجهم في المدارس.
ومع بداية العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، حصلوا على المزيد من الدعم والمساندة لينتقلوا من مرحلة الاندماج المجتمعي إلى التمكين في المجتمع، حيث حصلوا على مقعد يمثلهم في البرلمان، كما تم منحهم دعماً شهرياً بقيمة مئة دينار ثم تم زيادته لتصل قيمة الدعم إلى مئتي دينار في بعض الحالات، كما حصلوا على دعم عيني بتوفير الأجهزة المعينة كالكراسي المتحركة، وسماعات الأذن، وحصلوا على فرص للتدريب على سياقة السيارات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأسست مراكز التأهيل والرعاية العامة والخاصة، كما تم الاهتمام بتنمية مواهبهم وقدراتهم، ومن الخدمات التي حصلوا عليها، تهيئة البنية التحتية في جميع المرافق العامة كتوفير المصاعد، وتوفير المقابص المساعدة، وتوفير المنحدرات، وتخصيص مواقف للسيارات الخاصة بهم في مواقف سيارات المجمعات التجارية، ومواقف سيارات المستشفيات، والمدارس، والمطار وغيرها.
وقد ألزمت تلك المؤسسات بأنواعها بتخصيص مواقف سيارات للأشخاص ذوي الإعاقة، وقد سنت التشريعات لمحاسبة أي سائق يستخدم هذه المواقف لا يحمل بطاقة ذوي احتياجات خاصة، ولكن يلاحظ أن هذه المواقف لا تستخدم في معظم الأحيان، في حين أن هناك بعض المواطنين والمقيمين بحاجة لاستخدام هذه المواقف، لذا أتمنى من المعنيين دراسة حجم إشغال هذه المواقف وفي حين توصلت تلك الدراسة إلى تدني نسبة الإشغال يعطى فرصة للمسننين الذين تجاوزت أعمارهم 70 عاماً، الحق في استخدامها، فهم بحاجة للوقف بقرب البوابات لتسهيل الحركة عليهم. خاصة في المستشفيات التي يكثر ارتيادها من قبلهم. كما نتمنى منح هذه الفئة العمرية على بعض الامتيازات التي يحصل عليها الأشخاص ذوي الإعاقة كالتخفيضات لبعض السلع، وحق استخدام الممرات السريعة، فهم في مرحلة عمرية تسبب الكثير من العجز، حفظ الله آباءنا فبرهم واجب علينا.. ودمتم سالمين.
0 تعليق