ولاية ترامب الثانية ومعالم خارطة الشرق الأوسط

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يكد يمضي الأسبوع الثاني من مطلع الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى طالع العالم بفاجعة تصريحاته بتهجير الفلسطينيين في غزة إلى دول مجاورة، مردفاً على ذلك نية بلاده ما أسماه تولي الأمور في قطاع غزة المدمّر جراء 15 شهراً من الحرب ونقل سكانه إلى دول أخرى لتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط.

وبذلك يعلن عن اعتزامه لإدارة تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، في حين أنه منذ اليوم الأول، اتخذ ترامب موقفاً متشدداً ضد الهجرة غير النظامية، حيث جعلها إحدى أولوياته الرئيسية، مركّزاً في سياساته على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وتشديد قوانين اللجوء، مع زيادة عمليات الترحيل، الأمر الذي فيه مفارقة تثير العديد من التساؤلات وتضارب في المشروعية.

فقد أثار إعلان ترامب عن خطته بشأن قطاع غزة، استنكاراً دولياً واسع النطاق، شمل أطرافاً لم تكن مساندة أو حتى متعاطفة مع ضحايا العدوان على غزة، بل أنه تفاجأ الجميع بهذا الإعلان، الذي خالف كل التوقعات واستطلاعات الرأي التي سبقت وصول ترامب للبيت الأبيض مرة ثانية، حيث كانت المؤشرات تنبئ بنهج سياسة مغايرة لسلفه بايدن في دعمه نتنياهو في العدوان على غزة.

اليوم يأخذ العدوان شكلاً آخر في هذا الإعلان غير مُكلف، ومحققاً لنفس الأهداف الاستيطانية التطهيرية بحق الشعب الفلسطيني، واستكمالاً لمشروع صفقة القرن وإحلال نظام عالمي جديد انطلاقاً من تغيير خارطة الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق