ينظم غاليري بنك القاهرة عمان ومتحف آرمات عمان معرض "آرمات عمان ذاكرة مدينة"والذي سيفتتح عند الخامسة من مساء يوم الثلاثاء الثامن عشر من الشهر الجاري في  صالة غاليري بنك القاهرة عمان بوادي صقرة مبنى الإدارة العامة الجديد - زارا سنتر  ويستمر المعرض لغاية الثامن عشرٍ من اذار المقبل.اضافة اعلان

ويكشف المعرض عن جماليات مدينة عمان في حقبة سابقة  وتحديدا وسط المدينة وكيف تشكل رويدا رويدا ومساهمة الفنان والخطاط والحرفي في  تشكيل وصياغة المشهد العام في الشوارع والازقة والطرقات وبالرغم من غياب التكنولوجيا الحديثة الا ان مساهمة الثلاثي الخطاطين والرسامين والحرفيين منحت الامكنة والمتاجر لعمان هوية متفردة عبر آرمات بمختلف الخطوط العربية والانجليزية مما ساهم في تشكيل مشهد بديع .

سيعثر جمهور معرض آرمات عمان على عمان العاصمة العريقة العتيقة ويشكل المعرض جولة مكثفة في الزمن الماضي اذ يتيح لهم فكرة الربط بين ما مضى والمشهد الحالي وكيف بات عليه .

جاء في كلمة الجاليري عن المعرض نتحدث اليوم ، عن ذاكرة عمان ، هذه المدينة الوادعة ، التي صنعتها ايادي اهلها الطيبين ، بشوارعها وازقتها ، وادراجها الشامخة ، تلك التي تعانق السماء ، من اعمق نقطة في سيل عمان التاريخي ، مرورا باثارها الرومانية القديمة ، والتي مرت بها الحقب الضاربة في الزمن ، وشكلتها من جبل وواد ، واعلت من شانها بين الامم.

كانت تسمى فيلادلفيا ، قبل ان تعبرها افواج المهاجرين من المدن البعيدة والقريبة ، لتكون كما نراها الان ، عاصمة المملكة الاردنية الهاشمية ، محط انظار العواصم وحاملة رسالة الحضارة.
نرحب اليوم وبالتعاون مع متحف ارمات عمان ، بهذا المعرض المميز ، ليس في معروضاته النادرة فحسب ، ولكن بما تحمله هذه اليافطات والارمات من ذاكرة ، شكلت عبر عقود ، شخصية عمان ، المدينة والناس.

هذه الارمات ، التي عاشت سنة التاسيس للمدينة ، وجمعها احد عشاق عمان ، الخطاط غازي خطاب ، بتأن واصرار ، وقد حملت احلام اهلها منذ اوائل القرن الماضي ، فهي المدينة التي ولدت على ضفاف السيل ، وشيدها اهلها بحجارة الجبال الشاهقة ، وبعثوا فيها حياة من السهل الممتنع ، تناقلتها الاجيال .

يسعدنا في هذا المعرض ان نقدم هدية لمدينتنا عمان ولجمهورنا العزيز .