Local

-OneArabia

لقد كانت رياضة الصيد بالصقور وكلاب الصيد جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الوطني، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالهوية الوطنية لقرون من الزمان. ولا يزال هذا التقليد يحظى بشعبية كبيرة بين عشاق الطبيعة والمغامرة. واليوم، لا يزال يزدهر في ظل ممارسات تركز على الاستدامة البيئية، وضمان الحفاظ عليها من خلال أنظمة تحافظ على التوازن البيئي وتنظم هذه الأنشطة بشكل مستدام.

تلعب هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن ​​عبدالله الملكية دوراً محورياً في تعزيز ممارسات الصيد المستدام، حيث تطبق من خلال محمية الشمال للصيد المستدام ضوابط بيئية صارمة للحد من الصيد الجائر وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية. وتهدف هذه الجهود إلى تحقيق التوازن بين إحياء التراث الوطني والحفاظ على الحياة البرية، باستخدام إطار تنظيمي شامل يضمن استمرار هذا النشاط على أسس واضحة ومستدامة.

لدعم الصيد المستدام، أنشأت الهيئة معسكرات مجهزة بشكل جيد لتلبية احتياجات هواة الصيد. توفر هذه المعسكرات بيئة آمنة تتماشى مع متطلبات الهواية. يتم تحديد الفرائس المسموح بصيدها من خلال مواسم مدروسة بعناية، مما يضمن استمرار دورات الحياة البرية والحفاظ على التنوع البيولوجي. يساعد هذا النهج في ترسيخ مبادئ الصيد المستدام وزيادة الوعي حول الحفاظ على التوازن البيئي.

الصيد ليس مجرد هواية، بل هو مهارة تتطلب الدقة والخبرة. وكثيراً ما يستخدم الممارسون الصقور المدربة أو الأساليب التقليدية ضمن أنظمة منظمة تلتزم بالمعايير المستدامة. وهذا يضمن التوازن البيئي مع ربط الهواية بجذورها التراثية، ومواءمتها مع الممارسات البيئية المستدامة.

تاريخيا، يعود تاريخ الصيد إلى مئات السنين عندما كان ضروريا لتأمين الغذاء من خلال اصطياد الأرانب البرية والحبارى وغيرها من الطرائد. ومع مرور الوقت، تطور إلى نشاط منظم يحكمه لوائح تهدف إلى حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامة الحياة البرية. وقد جعل هذا التحول من الصيد المستدام نموذجا يجمع بين الأصالة والاستدامة البيئية.

يحافظ الصيد المستدام على مكانته كجزء من التراث الوطني مع الحفاظ على التوازن البيئي للأجيال القادمة. من خلال دمج الممارسات التقليدية مع تدابير الاستدامة الحديثة، يستمر هذا النشاط في الحفاظ على مكانته في إطار يحمي التوازن البيئي.

With inputs from SPA

Story first published: Saturday, February 8, 2025, 18:46 [GST]