عمان- ترى الفنانة الأردنية هاجر شاهين، أن اسم الفنان لا يقاس بعدد الأعمال التي يقدمها بقدر ما يقاس بقيمة تلك الأعمال، ومدى القبول ورضا الجمهور عنها، مشيرة إلى أن التمثيل يشكل لها العالم الذي تجد فيه ضالتها وهويتها؛ فالتمثيل تكوين مستمر مع كل دور جديد، لذلك فإنها تجد نفسها دائمة البحث والتجديد وتطوير الذات.اضافة اعلان
وتؤكد أنها تستمتع بالعملية الفنية كممثلة قدر المستطاع في المسرح أو التلفزيون، وبخاصة الأعمال الدرامية، لكن المسرح هو عالمها الذي منه تستطيع التواصل مع الجمهور مباشرة على الخشبة، ويمنحها الطاقة والقدرة على التحكم بأدائها التمثيلي، مشيرة إلى أن الجمهور هو الفئة المستهدفة الأساسية بما يتم تقديمه من أعمال فنية، وعلى الفنان أن يبذل الكثير من الجهد ليبقى قريبا من الجمهور، من خلال تقديم المواضيع التي يعمل عليها أو من خلال الأداء الذي يقدمه.
وأضافت الفنانة هاجر في سياق حديثها لـ"الغد"، أنها تؤمن باختيار الدور، لكنها تفاجأت بأن الواقع خلاف ذلك، ولأسباب تعود إلى قلة إنتاج الأعمال الفنية، ما جعل الممثل يعيش حالة انتظار دفعته إلى قبول أي دور يقدم إليه، لأن سعادته بالوقوف أمام الكاميرا لا توصف.
وتقول دائما: "إن كل مشهد وكل كلمة وكل حركة تحمل طاقة حقيقية تنتقل إلى المتلقي مباشرة لتحركه وتثير تساؤلاته، وتمنحه فرصة للتأمل في ذاته والعالم من حوله، لذلك فإن المسرح ليس ترفا، بل ضرورة حتمية لأنه الحياة في صورتها الأكثر صدقا وتجردا، وتجد الذات فيه بكل وضوح وشفافية من خلال تحالف الكلمة والحركة والضوء لصنع السحر الحقيقي".
كما تعتبر المسرح فرصة للعيش في عوالم لا حدود لها، إذ تتجلى الإنسانية بكل أبعادها، حيث يصبح الخيال واقعا محسوسا، لأن المسرح هو فن اللحظة الحية، إذ يلتقي الإبداع بالإنسان مباشرة، بلا حواجز ولا وسطاء، أنه أعمق من مجرد تمثيل؛ لأنه أيضا طقس يعيد تشكيل وعينا، ويكشف المستور، ويمنحنا الشجاعة في مواجهة أنفسنا.
تقول: "حينما أقف على الخشبة أو أشاهد عملا مسرحيا أشعر بأنني في حالة تحليق بين الحقيقة والخيال، تجسد الأفكار لتصبح ملموسة".
مشاركات بمهرجانات
محلية ودولية
وتجري الفنانة هاجر حاليا "بروفات" مكثفة لأعمال مسرحية جادة وكوميدية للمشاركة في مهرجانات محلية ودولية وهي: السياسة أو الحب، الحلم مونودراما، ثلاجة الموتى ديودراما، ساعة شيطان، روح الحياة، الرحلة الطويلة، وما إلها حل.
وشاركت في أعمال مسرحية عدة وهي: فتافيت الربيع العربي، وطن شو، فور جي، المليونيرة، داعش عالصاجة، ما إلها حل من تأليفها وإخراجها، لا للمخدرات، نواب عالباب، مسرحية توعوية لمركز الحسين للسرطان، وطن اف ام، لولو وطبوش، سلمى والواوي ضمن مهرجان الطفل العربي في الأردن، مسرحية توعوية عن التلاسيميا، أساطير في مهرجان الطفل العربي (مصر)، مسرحية كائن ها هنا مونودراما (مصر).
ونالت جائزة أفضل ممثلة للعام الماضي في مهرجان المسرح العربي عن مسرحية (أساطير)، التي فتحت لها آفاقا مميزة ومتعددة للعمل مع فريق من نجوم الصف الأول في مصر، مشيرة إلى أنها حصلت على العديد من الدروع التقديرية والتكريمات في الأردن على أعمال مسرحية عدة.
أما بخصوص الدراما التلفزيونية، فقد استطاعت أن تقدم مزيجا من الألوان الدرامية المختلفة، بدءا من الأعمال البدوية التي تستحضر الأصالة والبطولة، وصولا إلى الدراما الاجتماعية التي تتناول قضايا العصر الراهن، وأيضا الكوميديا التي تنقل المواقف الاجتماعية بروح مرحة، مؤكدة أنها بدأت مشوارها الفني في عالم الدراما العام 2006 خلال مشاركتها في مسلسل "الطريق الوعر"، الذي اعتبرته نقطة انطلاقة لها في الدراما لمشاركة أهم نجوم الدراما العربية فيه، منهم الفنان السوري عباس النوري والفنان الأردني منذر رياحنة، والعديد من الأسماء اللامعة في عالم الدراما العربية، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذا المسلسل جعلتها في تحد مع ذاتها للتعلم والتطوير بشكل مستمر.
بعد ذلك طرح اسمها للمشاركة في العديد من الأعمال الدرامية الأردنية والكويتية، ومنها المشاركة في مسلسل "الوعد" وهو من إخراج الكويتي محمد الطوالة، وهذا العمل منحها فرصة للغوص في أعمال العلاقات الإنسانية، وفهم تركيبة الشخصيات بشكل أعمق مع توجيهات المخرج التي ما تزال تقبع في ذهنها، وفق قولها، إذ تتناول أحداث المسلسل الصراع الداخلي للشخصيات من خلال قصة مشوقة تعكس معنى الوفاء والالتزام بالوعود، وهو موضوع يلامس قلوب الجميع، ويعكس التحديات الشخصية التي يواجهها الإنسان في سعيه إلى تحقيق التوازن بين الوعود والمصالح الشخصية.
الكوميديا والدراما
وفي مجال الكوميديا الاجتماعية، شاركت في العديد من الأعمال وهي: "شو الحل يا خال" بموسميه الأول والثاني، يا هملالي"، "وطن ع وتر"، "خرابيش"، "فش قلبك"، "طوابق"، "دبابيس زعل وخضرة"، محاولة في تقديم كوميديا اجتماعية من خلال الضحك، فكان كل مسلسل بمثابة مرآة للمجتمع وتحدياته اليومية، من خلال تناول قضايا العلاقات الأسرية، والأوضاع الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر.
وتشير إلى أن رؤيتها الفنية دائما تتمحور حول تقديم محتوى يتفاعل معه الجمهور ويعكس الواقع البشري في أشكاله المختلفة، سواء من خلال الدراما الجادة أو الكوميديا الخفيفة.
وتضيف قائلة: "استطعت من خلال هذه الأعمال أن أقدم مواقف واقعية، ولكن بطريقة مرحة وممتعة تنطوي على رسائل عميقة تؤثر في الجمهور بشكل إيجابي كانت تلك الأعمال منصة للتعبير عن الصراع النفسي، والفقدان، والهويات المعقدة التي يواجهها الأفراد في المجتمعات الحديثة".
وحول الرؤية الإخراجية، تقول: "تأتي نتيجة للرؤية المتكاملة للأشياء، كإعلامية وفنانة، أتمتع بنظرة شاملة من خلال فهم كيف سيؤثر الضوء، الزوايا، والتحريك على القصة. الإخراج بالنسبة إلي هو ليس فقط توجيه المشاهد أو اللحظات، بل هو خلق تجربة متكاملة تلامس عقول وقلوب الناس وتشد الانتباه بكل لحظة".
وعن كتابة السيناريوهات، أكدت أنها استفادت من خلفيتها في التمثيل والدراما، حيث استطاعت أن تفهم كيف تترابط الشخصيات والأحداث بطريقة تسهم في بناء سرد قوي وجذاب. ومع السيناريو الوثائقي، يتطلب الأمر أن تكون الكتابة مرنة، حيث تجمع بين الواقع والإبداع، وتحافظ على روح القصة بينما تبني السياق المناسب للجمهور. لذلك، فإن كتابة السيناريوهات الوثائقية ليست فقط عبارة عن سرد للأحداث، بل خلق رؤية فنية لقصص حقيقية.
وقالت في ختام حديثها: "رؤيتي الفنية لا تتوقف عند حدود معينة، بل هي رؤية تنفتح على كل ما هو جديد، سواء من خلال الأعمال البدوية أو الكوميدية أو الدراما الاجتماعية، أو حتى من خلال منصات رقمية حديثة".
وتؤكد أنها تستمتع بالعملية الفنية كممثلة قدر المستطاع في المسرح أو التلفزيون، وبخاصة الأعمال الدرامية، لكن المسرح هو عالمها الذي منه تستطيع التواصل مع الجمهور مباشرة على الخشبة، ويمنحها الطاقة والقدرة على التحكم بأدائها التمثيلي، مشيرة إلى أن الجمهور هو الفئة المستهدفة الأساسية بما يتم تقديمه من أعمال فنية، وعلى الفنان أن يبذل الكثير من الجهد ليبقى قريبا من الجمهور، من خلال تقديم المواضيع التي يعمل عليها أو من خلال الأداء الذي يقدمه.
وأضافت الفنانة هاجر في سياق حديثها لـ"الغد"، أنها تؤمن باختيار الدور، لكنها تفاجأت بأن الواقع خلاف ذلك، ولأسباب تعود إلى قلة إنتاج الأعمال الفنية، ما جعل الممثل يعيش حالة انتظار دفعته إلى قبول أي دور يقدم إليه، لأن سعادته بالوقوف أمام الكاميرا لا توصف.
وتقول دائما: "إن كل مشهد وكل كلمة وكل حركة تحمل طاقة حقيقية تنتقل إلى المتلقي مباشرة لتحركه وتثير تساؤلاته، وتمنحه فرصة للتأمل في ذاته والعالم من حوله، لذلك فإن المسرح ليس ترفا، بل ضرورة حتمية لأنه الحياة في صورتها الأكثر صدقا وتجردا، وتجد الذات فيه بكل وضوح وشفافية من خلال تحالف الكلمة والحركة والضوء لصنع السحر الحقيقي".
كما تعتبر المسرح فرصة للعيش في عوالم لا حدود لها، إذ تتجلى الإنسانية بكل أبعادها، حيث يصبح الخيال واقعا محسوسا، لأن المسرح هو فن اللحظة الحية، إذ يلتقي الإبداع بالإنسان مباشرة، بلا حواجز ولا وسطاء، أنه أعمق من مجرد تمثيل؛ لأنه أيضا طقس يعيد تشكيل وعينا، ويكشف المستور، ويمنحنا الشجاعة في مواجهة أنفسنا.
تقول: "حينما أقف على الخشبة أو أشاهد عملا مسرحيا أشعر بأنني في حالة تحليق بين الحقيقة والخيال، تجسد الأفكار لتصبح ملموسة".
مشاركات بمهرجانات
محلية ودولية
وتجري الفنانة هاجر حاليا "بروفات" مكثفة لأعمال مسرحية جادة وكوميدية للمشاركة في مهرجانات محلية ودولية وهي: السياسة أو الحب، الحلم مونودراما، ثلاجة الموتى ديودراما، ساعة شيطان، روح الحياة، الرحلة الطويلة، وما إلها حل.
وشاركت في أعمال مسرحية عدة وهي: فتافيت الربيع العربي، وطن شو، فور جي، المليونيرة، داعش عالصاجة، ما إلها حل من تأليفها وإخراجها، لا للمخدرات، نواب عالباب، مسرحية توعوية لمركز الحسين للسرطان، وطن اف ام، لولو وطبوش، سلمى والواوي ضمن مهرجان الطفل العربي في الأردن، مسرحية توعوية عن التلاسيميا، أساطير في مهرجان الطفل العربي (مصر)، مسرحية كائن ها هنا مونودراما (مصر).
ونالت جائزة أفضل ممثلة للعام الماضي في مهرجان المسرح العربي عن مسرحية (أساطير)، التي فتحت لها آفاقا مميزة ومتعددة للعمل مع فريق من نجوم الصف الأول في مصر، مشيرة إلى أنها حصلت على العديد من الدروع التقديرية والتكريمات في الأردن على أعمال مسرحية عدة.
أما بخصوص الدراما التلفزيونية، فقد استطاعت أن تقدم مزيجا من الألوان الدرامية المختلفة، بدءا من الأعمال البدوية التي تستحضر الأصالة والبطولة، وصولا إلى الدراما الاجتماعية التي تتناول قضايا العصر الراهن، وأيضا الكوميديا التي تنقل المواقف الاجتماعية بروح مرحة، مؤكدة أنها بدأت مشوارها الفني في عالم الدراما العام 2006 خلال مشاركتها في مسلسل "الطريق الوعر"، الذي اعتبرته نقطة انطلاقة لها في الدراما لمشاركة أهم نجوم الدراما العربية فيه، منهم الفنان السوري عباس النوري والفنان الأردني منذر رياحنة، والعديد من الأسماء اللامعة في عالم الدراما العربية، مشيرة إلى أن مشاركتها في هذا المسلسل جعلتها في تحد مع ذاتها للتعلم والتطوير بشكل مستمر.
بعد ذلك طرح اسمها للمشاركة في العديد من الأعمال الدرامية الأردنية والكويتية، ومنها المشاركة في مسلسل "الوعد" وهو من إخراج الكويتي محمد الطوالة، وهذا العمل منحها فرصة للغوص في أعمال العلاقات الإنسانية، وفهم تركيبة الشخصيات بشكل أعمق مع توجيهات المخرج التي ما تزال تقبع في ذهنها، وفق قولها، إذ تتناول أحداث المسلسل الصراع الداخلي للشخصيات من خلال قصة مشوقة تعكس معنى الوفاء والالتزام بالوعود، وهو موضوع يلامس قلوب الجميع، ويعكس التحديات الشخصية التي يواجهها الإنسان في سعيه إلى تحقيق التوازن بين الوعود والمصالح الشخصية.
الكوميديا والدراما
وفي مجال الكوميديا الاجتماعية، شاركت في العديد من الأعمال وهي: "شو الحل يا خال" بموسميه الأول والثاني، يا هملالي"، "وطن ع وتر"، "خرابيش"، "فش قلبك"، "طوابق"، "دبابيس زعل وخضرة"، محاولة في تقديم كوميديا اجتماعية من خلال الضحك، فكان كل مسلسل بمثابة مرآة للمجتمع وتحدياته اليومية، من خلال تناول قضايا العلاقات الأسرية، والأوضاع الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر.
وتشير إلى أن رؤيتها الفنية دائما تتمحور حول تقديم محتوى يتفاعل معه الجمهور ويعكس الواقع البشري في أشكاله المختلفة، سواء من خلال الدراما الجادة أو الكوميديا الخفيفة.
وتضيف قائلة: "استطعت من خلال هذه الأعمال أن أقدم مواقف واقعية، ولكن بطريقة مرحة وممتعة تنطوي على رسائل عميقة تؤثر في الجمهور بشكل إيجابي كانت تلك الأعمال منصة للتعبير عن الصراع النفسي، والفقدان، والهويات المعقدة التي يواجهها الأفراد في المجتمعات الحديثة".
وحول الرؤية الإخراجية، تقول: "تأتي نتيجة للرؤية المتكاملة للأشياء، كإعلامية وفنانة، أتمتع بنظرة شاملة من خلال فهم كيف سيؤثر الضوء، الزوايا، والتحريك على القصة. الإخراج بالنسبة إلي هو ليس فقط توجيه المشاهد أو اللحظات، بل هو خلق تجربة متكاملة تلامس عقول وقلوب الناس وتشد الانتباه بكل لحظة".
وعن كتابة السيناريوهات، أكدت أنها استفادت من خلفيتها في التمثيل والدراما، حيث استطاعت أن تفهم كيف تترابط الشخصيات والأحداث بطريقة تسهم في بناء سرد قوي وجذاب. ومع السيناريو الوثائقي، يتطلب الأمر أن تكون الكتابة مرنة، حيث تجمع بين الواقع والإبداع، وتحافظ على روح القصة بينما تبني السياق المناسب للجمهور. لذلك، فإن كتابة السيناريوهات الوثائقية ليست فقط عبارة عن سرد للأحداث، بل خلق رؤية فنية لقصص حقيقية.
وقالت في ختام حديثها: "رؤيتي الفنية لا تتوقف عند حدود معينة، بل هي رؤية تنفتح على كل ما هو جديد، سواء من خلال الأعمال البدوية أو الكوميدية أو الدراما الاجتماعية، أو حتى من خلال منصات رقمية حديثة".
0 تعليق