السفير الفلبيني: "مطابقة الأعمال" فرصة لتوسيع التجارة مع الأردن

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمان - أكد سفير الفلبين لدى الأردن ويلفريدو سي سانتوس أهمية إطلاق بعثة مطابقة الأعمال الفلبينية التي ستصل إلى الأردن، اليوم، بهدف تعزيز العلاقات التجارية وفتح فرص سوقية للمصدرين الفلبينيين في الشرق الأوسط. اضافة اعلان
وقال سي سانتوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوضة التجارية لمركز التجارة والاستثمار الفلبيني (PTIC) – دبي فيكيل أنجيلو روارينغ والسكرتير الثاني والقنصل انجلي بيومو أمس إن من المنتظر أن يساهم حدث مطابقة الأعمال بتوسيع التجارة بين الفلبين والأردن، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، مشيرا للقيام حاليا بترتيب نشاط مطابقة الأعمال المقرر عقده في 10 و11 شباط (فبراير) الحالي من قبل السفارة بالتعاون مع غرفة تجارة عمان.
وفي جوابه عن سؤال لـ"الغد" حول ترتيب السوق الأردني بين شركاء الفلبين في المنطقة العربية، أكد السكرتير الثاني والقنصل لدى سفارة الفلبين في عمان، أنجلي بيومو أن حجم التعاون المسجل لا يعكس الشكل الحقيقي للتعاون الثنائي، متطلعا لمزيد من التعاون الثنائي التجاري مع الأردن، والذي اعتبره "هدفا وشريكا إستراتيجيا بالنسبة للفلبين".
وقال بيومو إن الفلبين تتطلع لمزيد من التعاون التجاري والاقتصادي المشترك مع الأردن، لما يتميز به من "الأمن والاستقرار اللذين يعدان من أهم عناصر الجذب بالنسبة للاستثمارات الفلبينية وتعزيز وجودها في الأردن".
التزام فلبيني بتعزيز العلاقات
إلى ذلك، سلط سفير الفلبين الضوء على معلم مهم في الشراكة المتنامية بين الفلبين والأردن، وهي بعثة الأعمال والتجارة والاستثمار الفلبينية إلى الأردن والتي ستُعقد يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، مشيرا إلى تأكيد هذه البعثة على التزام الفلبين بتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف إنه من خلال هذه البعثة، نهدف إلى استكشاف وتوسيع سبل التجارة والاستثمار والتفاعلات بين الشركات والتي ستكون مفيدة للطرفين، مشيرا لمساعي الاستفادة من التكامل الاقتصادي الذي تتقاسمه الفلبين والأردن.
وقال: "تسعى الفلبين، باعتبارها واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في آسيا، إلى توسيع حضورها العالمي من خلال إقامة شراكات إستراتيجية، وقطاعاتنا القوية في الصناعات الغذائية والزراعية والتصنيعية والإبداعية تتوافق بشكل جيد مع الموقع الإستراتيجي للأردن، وسلامته وأمنه كواحة للسلام في هذه المنطقة، وبيئته الصديقة للاستثمار".
وبين سي سانتوس أن حضور وفد متنوع من الفلبين، يمثل 13 شركة، بالإضافة إلى مسؤولين رئيسيين من وزارة الزراعة الفلبينية، ووزارة التجارة والصناعة، ومركز التجارة والاستثمار الفلبيني في دبي، يعكس "التزامنا القوي بتوسيع نطاق وصولنا إلى السوق الأردنية، وبناء شراكات طويلة الأمد مع نظرائنا الأردنيين".
وتابع: "نحن على ثقة من أن هذه المهمة ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمستويات تجارية ثنائية مرتفعة وتسهيل تبادلات تجارية هادفة".
وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري بين الأردن والفلبين، قال بيومو إنه يقدر بحدود 18 مليون دولار في مجالات متعددة هي الطاقة المتجددة والصناعات والنفط والغاز، بالإضافة للسياحة، وهي ما تزال أقل من الطموح وهناك فرص أكبر لتعزيزها.  
وفي الشأن ذاته، أضاف السفير إن العلاقة الأردنية – الفلبينية هي علاقة تشاركية، مشيرا إلى قيام الأردن بتصدير منتجات عديدة للفلبين، إلا أنه من خلال أعمال هذه البعثة، تتطلع الفلبين نحو بناء مزيد من شراكات الاستيراد والتصدير المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تصدير المنتجات من الفلبين إلى الأردن أيضا.
وشدد على أن مساعي البعثة لا تقتصر فقط على المهمة التجارية فقط، إنما هدفها تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، كون الأردن دولة داعمة للاقتصاد وجاذبة للاستثمارات.
وعن مساعي تعزيز السياحة الثنائية بين الأردن والفلبين، قال بيومو إن من أهم أولويات وزارة السياحة في الفلبين تعزيز العلاقات المشتركة مع الأردن، من خلال قطاع السياحة، مشيرا إلى تطلعات بلاده نحو ذلك لتميز المملكة بمواقعها السياحية الجذابة.
وقال: "نحن واثقون من أن هذه المهمة ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمستويات تجارية ثنائية مرتفعة وتسهيل تبادلات تجارية هادفة"، مشيرا الى وجود "جالية فلبينية كبيرة في عمان عددها 48 ألفا يحظون بكل الرعاية والاحترام".
وعن تعزيز التعاون الاقتصادي بين الفلبين وسورية، قال السفير إن هناك قائما بأعمال السفارة الفلبينية في دمشق، إلا أن الأردن يعد بوابة تجارية نحو سورية التي تشهد تحسنا في الأوضاع بشكل عام، منوها بكونه سفيرا أيضا لبلاده في فلسطين، فإن السفارة حاليا تمنح أولوية الاهتمام برعاياها في منطقة الضفة الغربية.
إلى ذلك، سيتضمن الحدث برنامجًا قصيرًا يتم فيه تعريف الشركات الفلبينية والأردنية المشاركة بفرص التوريد ومتطلبات كلا البلدين، كما ستتم مناقشة فرص الاستثمار في الأردن.
جلسات للمطابقة
من ناحيتها، أشارت مفوضة مركز التجارة والاستثمار الفلبيني (PTIC) - دبي، روارينغ، إلى أن هذا الحدث سيجمع اليوم الأحد 13 شركة من قطاعي الأغذية، والعناية الشخصية في الفلبين والشركات النظيرة لها في الأردن، لمناقشة فرص المشاريع المشتركة وتوسيع نطاق أعمالها في كلا البلدين.
وبينت أن وزارة التجارة والصناعة، من خلال مكتب تسويق الصادرات التابع لها، تابعت هذه المهمة بالتعاون مع وزارة الزراعة ومركز التجارة والاستثمار الفلبيني في دبي.
ويضم الوفد مصدرين فلبينيين متخصصين في الأغذية والمشروبات ومنتجات العناية الشخصية، وهي القطاعات التي بنت فيها الفلبين سمعة دولية قوية.
ولفتت إلى أن هدف هذه المهمة هو تسهيل المشاركات التجارية المباشرة بين المصدرين الفلبينيين واللاعبين الرئيسيين في الصناعة الأردنية، من خلال عقد جلسة مطابقة بين الشركات في 11 شباط (فبراير) الحالي، تستضيفها غرفة تجارة عمان. 
يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفلبين نشأت في الأول من آذار (مارس) 1976، من خلال زيارة المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال إلى الفلبين، وزيارة الرئيس الفلبيني إلى الأردن بتاريخ 6 أيلول (سبتمبر) العام 2018 للمملكة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق