أصبح الإنترنت جزءا أساسيا من حياة الأطفال، يوفر لهم فرصا تعليمية وترفيهية غير مسبوقة، ومع ذلك، فإن تعرض الأطفال للمخاطر الرقمية أصبح أمرا مقلقا للآباء والأمهات، حيث تتنوع هذه المخاطر بين التعرض لمحتوى غير لائق، والتواصل مع غرباء، والإدمان على الألعاب الرقمية، وانتشار ثقافة الاستهلاك، وكي نكون منصفين، فإن الإنترنت بقدر ما صنع تحديات عديدة أمام الأسرة، فإنه أيضا أعطى الجميع فرصة للنمو، والتطور، والحصول على الـمعلومات، وفتح آفاقا جديدة، ومع ذلك، فإنه من المهم لكل عائلة أن تعرف ماذا قد يجابه طفلها من تحديات بسببه. اضافة اعلان
تتعدد المخاطر التي قد يتعرض لها أي طفل يمارس الألعاب الرقمية، أو يشاهد الفيديوهات من خلال الإنترنت، أو يتعامل مع أي تطبيق مرتبط به، ولعل أكثر الأخطاء التي يقلق منها الأهل هي التعرض لمحتوى غير لائق، وللأسف فإن المشاهد الإباحية، وسمع الألفاظ البذيئة، وربما التعرض لممارسات تشكل انتهاكا لخصوصية الطفل وأمانه من هذه الناحية غير مستبعدة في هذه الحالات.
لا تتوقف الخطورة عند هذا الحد، فممارسة الألعاب الرقمية مثلا، تزيد العصبية والتوتر، والتفاعل مع الـمحتوى العنيف يجعل من الطفل يعيش في مشكلات افتراضة، وقلق دائم، وسعي دؤوب للفوز، مما يدخله في تجارب أكبر من عمره، ويجعله يعيش في حياة الصراع التي توتره، وتنضجه قبل أوانه، ورغم أن هناك اختلافا في الدراسات والأبحاث حول تأثيرات مثل هذه الألعاب، وبعضها يشير إلى أهميتها في إدخال الطفل في تحديات، وتدريب عقله على حل الـمشكلات، وتحفيزه على التحدي، ومع ذلك فيجب الحذر من المخاطر المرافقة له.
ومن وجهة نظري، فإن هناك خطرا كبيرا يأتي من خلال الإنترنت وتطبيقاته لا ينتبه لها كثير من الناس، وهي أن التفاعل مع الإنترنت يعزز النـزعة الاستهلاكية، ويجعل الطفل شغوفا بالشراء، وبدلا من أن يتربى على مبدأ أن أشتري ما أحتاجه، بل يغوص في أكبر خدعة تبنيها الرأسمالية والإمبريالية العالمية وهي صناعة حاجة وهمية، تجعلك تتلهف لشرائها، فتعيش وكأنك تطارد الوهم، وأيّ أمّ أو أبّ يرى أطفالهم الفيديوهات الخاصة بالمؤثرين، أو يمارسون الألعاب الرقمية يدركون هذا الأمر، ويعرفون لهفة الطفل على شراء لعبة معينة، و "إكسسوار" لها علاقة بها، وبأسعار مبالغ فيها، وفي حالة رفض العائلة لعملية الشراء، يتوتر الطفل، ويقوم بسلوكيات تحتاج إلى معالجة سريعة، مما يدل على أنه أصبح عبدا لمثل هذه العادات الشرائية غير المتوافقة مع عاداتنا وتقاليدنا، وقيمنا العربية، والإسلامية.
لن نتطرق في هذا المقال إلى خطورة التفاعل مع الغرباء من خلال الألعاب الرقمية، ووسائل التواصل الأخرى، ولا الشعور بالنظرة الدونية لدى الطفل عندما يشاهد الآخرين يعيشون في (حياة كاذبة)، ولكننا نشير إلى نقاط سريعة تساهم في مقاومة مثل هذه المخاطر، وعلى رأسها ضرورة معرفة الأهل طبيعة مثل هذه الألعاب، وولوجهم مع أطفالهم إلى هذا العالم المخيف، والمليء بالفرص في آن معا، وأن يعطوا للطفل بدائل واقعية عنه تتضمن ألعابا شعبية، وكتبا للقراءة، ونشاطات مكتبية، ورياضية، ولقاءات مع آخرين، ومناقشات دائمة، وفوق ذلك اللجوء إلى بعض التطبيقات التي تمنع ظهور الـمحتوى الإباحي.
يجب وضع قوانين صارمة في بيوتنا تحدد لأي طفل وقتا للعب يجب ألا يتجاوزه مرافقة لنشاطات واسعة في العالم الحقيقي، وفي الخلاصة فإن مخاطر الإنترنت على الأطفال واقع لا يمكن تجاهله، ولكن الحل لا يكمن في المنع المطلق، بل في التربية الرقمية الصحيحة، والمراقبة الذكية، وإيجاد بدائل صحية وآمنة. لذلك، من الضروري أن تتحمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع مسؤوليتهم في توجيه الأطفال نحو استخدام الإنترنت بطريقة مسؤولة وآمنة، إضافة إلى أهمية أن تقدم الدول العربية مشاريع بديلة للمحتوى، والتطبيقات الرقمية تتوافق مع بيئتنا وثقافتنا تعزز ثقافة الإنسانية، بدلا من حضارة الصراع والاستهلاك.
تتعدد المخاطر التي قد يتعرض لها أي طفل يمارس الألعاب الرقمية، أو يشاهد الفيديوهات من خلال الإنترنت، أو يتعامل مع أي تطبيق مرتبط به، ولعل أكثر الأخطاء التي يقلق منها الأهل هي التعرض لمحتوى غير لائق، وللأسف فإن المشاهد الإباحية، وسمع الألفاظ البذيئة، وربما التعرض لممارسات تشكل انتهاكا لخصوصية الطفل وأمانه من هذه الناحية غير مستبعدة في هذه الحالات.
لا تتوقف الخطورة عند هذا الحد، فممارسة الألعاب الرقمية مثلا، تزيد العصبية والتوتر، والتفاعل مع الـمحتوى العنيف يجعل من الطفل يعيش في مشكلات افتراضة، وقلق دائم، وسعي دؤوب للفوز، مما يدخله في تجارب أكبر من عمره، ويجعله يعيش في حياة الصراع التي توتره، وتنضجه قبل أوانه، ورغم أن هناك اختلافا في الدراسات والأبحاث حول تأثيرات مثل هذه الألعاب، وبعضها يشير إلى أهميتها في إدخال الطفل في تحديات، وتدريب عقله على حل الـمشكلات، وتحفيزه على التحدي، ومع ذلك فيجب الحذر من المخاطر المرافقة له.
ومن وجهة نظري، فإن هناك خطرا كبيرا يأتي من خلال الإنترنت وتطبيقاته لا ينتبه لها كثير من الناس، وهي أن التفاعل مع الإنترنت يعزز النـزعة الاستهلاكية، ويجعل الطفل شغوفا بالشراء، وبدلا من أن يتربى على مبدأ أن أشتري ما أحتاجه، بل يغوص في أكبر خدعة تبنيها الرأسمالية والإمبريالية العالمية وهي صناعة حاجة وهمية، تجعلك تتلهف لشرائها، فتعيش وكأنك تطارد الوهم، وأيّ أمّ أو أبّ يرى أطفالهم الفيديوهات الخاصة بالمؤثرين، أو يمارسون الألعاب الرقمية يدركون هذا الأمر، ويعرفون لهفة الطفل على شراء لعبة معينة، و "إكسسوار" لها علاقة بها، وبأسعار مبالغ فيها، وفي حالة رفض العائلة لعملية الشراء، يتوتر الطفل، ويقوم بسلوكيات تحتاج إلى معالجة سريعة، مما يدل على أنه أصبح عبدا لمثل هذه العادات الشرائية غير المتوافقة مع عاداتنا وتقاليدنا، وقيمنا العربية، والإسلامية.
لن نتطرق في هذا المقال إلى خطورة التفاعل مع الغرباء من خلال الألعاب الرقمية، ووسائل التواصل الأخرى، ولا الشعور بالنظرة الدونية لدى الطفل عندما يشاهد الآخرين يعيشون في (حياة كاذبة)، ولكننا نشير إلى نقاط سريعة تساهم في مقاومة مثل هذه المخاطر، وعلى رأسها ضرورة معرفة الأهل طبيعة مثل هذه الألعاب، وولوجهم مع أطفالهم إلى هذا العالم المخيف، والمليء بالفرص في آن معا، وأن يعطوا للطفل بدائل واقعية عنه تتضمن ألعابا شعبية، وكتبا للقراءة، ونشاطات مكتبية، ورياضية، ولقاءات مع آخرين، ومناقشات دائمة، وفوق ذلك اللجوء إلى بعض التطبيقات التي تمنع ظهور الـمحتوى الإباحي.
يجب وضع قوانين صارمة في بيوتنا تحدد لأي طفل وقتا للعب يجب ألا يتجاوزه مرافقة لنشاطات واسعة في العالم الحقيقي، وفي الخلاصة فإن مخاطر الإنترنت على الأطفال واقع لا يمكن تجاهله، ولكن الحل لا يكمن في المنع المطلق، بل في التربية الرقمية الصحيحة، والمراقبة الذكية، وإيجاد بدائل صحية وآمنة. لذلك، من الضروري أن تتحمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع مسؤوليتهم في توجيه الأطفال نحو استخدام الإنترنت بطريقة مسؤولة وآمنة، إضافة إلى أهمية أن تقدم الدول العربية مشاريع بديلة للمحتوى، والتطبيقات الرقمية تتوافق مع بيئتنا وثقافتنا تعزز ثقافة الإنسانية، بدلا من حضارة الصراع والاستهلاك.
0 تعليق