إنجاز طبي نادر بالإسكندرية.. فصل توأم طفيلي دون رأس عن رضيعة عمرها 4 أشهر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في سابقة طبية نادرة، نجح فريق طبي بجامعة الإسكندرية في إجراء جراحة دقيقة لفصل توأم طفيلي دون رأس كان ملتصقًا بظهر رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر، في واحدة من أكثر الحالات تعقيدًا في جراحات الأطفال والاختلافات الخلقية.

إصرار الأم يقود إلى إنقاذ الطفلة

بدأت القصة عندما علمت الأم خلال حملها بأنها تحمل توأمًا، إلا أن الفحوصات الأولية كشفت عن وجود تشوهات خطيرة، مما دفع الأطباء إلى نصحها بإنهاء الحمل لتجنب مضاعفات غير متوقعة، ولكن الأم، بدافع الأمل والإيمان، قررت استكمال الحمل رغم المخاطر المحتملة، لينتهي بها الأمر بولادة طفلتها "نسمة" وهي تحمل توأمًا طفيليًا ملتصقًا بظهرها من العمود الفقري.

تحديات طبية وإنجاز استثنائي

 خضعت الطفلة، منذ لحظة الولادة  لمتابعة دقيقة تحت إشراف فريق متخصص، حتى قرر الأطباء إجراء الجراحة بعد بلوغها 4 أشهر، لضمان استعداد جسمها لتحمل العملية.

 وتشكلت اللجنة الطبية بقيادة الدكتور صابر وهيب، أستاذ جراحات الأطفال والاختلافات الخلقية، وضمّت نخبة من الأطباء والاستشاريين المتخصصين في الجراحة والتخدير.

واستغرقت الجراحة ساعات طويلة من العمل الدقيق، حيث تمكن الفريق الطبي من فصل التوأم الطفيلي بالكامل دون التأثير على النخاع الشوكي أو الأطراف السفلية للطفلة. 

وأكد الأطباء أن العملية تكللت بالنجاح، وأن الطفلة الآن في حالة صحية مستقرة، وتتحرك بشكل طبيعي، ومن المتوقع خروجها من المستشفى خلال 48 ساعة.

تصريح الدكتور صابر وهيب

وعلّق الدكتور صابر وهيب، رئيس الفريق الجراحي، وأستاذ جراحات الأطفال والاختلافات على نجاح العملية قائلًا:
"كانت هذه واحدة من أدق العمليات التي أجريناها، حيث استلزم الأمر دراسة تفصيلية لحالة الطفلة لضمان عدم إلحاق أي ضرر بوظائفها العصبية أو الحركية.

وتابع: نجاحنا اليوم هو ثمرة جهد جماعي وتطور في مجال جراحات الأطفال الدقيقة بمصر حيث أن هذه الطفلة ولدت بفرصة ضعيفة للحياة، لكنها اليوم تفتح عينيها على مستقبل جديد."

حالة نادرة وفرصة جديدة للحياة

يُصنَّف التوأم الطفيلي ضمن الحالات النادرة عالميًا، حيث يعتمد الجنين الطفيلي على شقيقه الأكبر في النمو دون امتلاك مقومات البقاء المستقلة. 

وتُعد هذه العملية واحدة من الجراحات القليلة التي تُجرى في مصر، ما يعكس التطور الكبير في مجال جراحات الأطفال الدقيقة داخل المستشفيات الجامعية.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق