ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر البحر الكاريبي، ما دفع المركز الوطني للتحذير من التسونامي إلى إصدار تحذيرات من احتمال وقوع موجات تسونامي في بورتوريكو وجزر فيرجن الأمريكية والبريطانية، قبل أن يتم الإعلان لاحقًا عن زوال التهديد.
تفاصيل الزلزال الكاريبي والتحذيرات
وقع الزلزال في وقت متأخر من مساء السبت شمال هندوراس وجنوب غرب جزر كايمان. ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن الزلزال نجم عن "انزلاق زلزالي في القشرة الضحلة بالقرب من الحدود بين صفيحة أمريكا الشمالية وصفيحة البحر الكاريبي"، وهو أمر غير مستغرب في تلك المنطقة النشطة زلزاليًا.
في بيان سابق، حذر المركز الوطني للتحذير من التسونامي من أن "الزلازل بهذا الحجم قد تؤدي إلى موجات تسونامي خطيرة على السواحل الواقعة خارج منطقة المصدر"، وتم إصدار تحذيرات تشمل كوبا، هندوراس، وجزر كايمان، بالإضافة إلى بورتوريكو وجزر فيرجن.
وبالفعل، تم تسجيل موجة تسونامي صغيرة بلغ ارتفاعها 1.2 بوصة في جزيرة موخيريس بالمكسيك، لكن دون تسجيل أضرار كبيرة. وبعد تحديث البيانات، أعلن المركز الوطني للتحذير من التسونامي أن "التهديد قد انتهى ولم يتم إصدار أي تنبيهات جديدة".
سجل الزلازل في منطقة الكاريبي
تُعد منطقة الكاريبي واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم، حيث شهدت خلال القرن الماضي عشرة زلازل بلغت قوتها 6 درجات أو أكثر ضمن نطاق 250 كيلومترًا من موقع الزلزال الأخير. ومن بين هذه الزلازل، وقع زلزال عام 2018 بقوة 7.6 درجة، ما تسبب في موجات تسونامي صغيرة وأضرار محدودة.
وفي تاريخ المنطقة، سجلت عدة زلازل مدمرة، أبرزها زلزال عام 1692 الذي دمر 90% من عاصمة جامايكا آنذاك وأودى بحياة أكثر من 2000 شخص، إضافة إلى زلزال 1766 العنيف. كما يُعد زلزال هايتي عام 2010 من أسوأ الكوارث الزلزالية الحديثة، حيث بلغت قوته 7.0 درجة وأسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتشريد مليوني آخرين.
تحذيرات مستمرة رغم انحسار الخطر
رغم الإعلان عن انتهاء التهديد الفوري بحدوث تسونامي، دعا المركز الوطني للتحذير من التسونامي السكان إلى توخي الحذر أثناء التواجد في المياه، لاحتمال ظهور تيارات بحرية غير عادية في بعض المناطق. كما حث مدير شبكة الزلازل في بورتوريكو، أنخيل فاسكيز، المواطنين على الابتعاد عن المياه كإجراء احترازي لتجنب أي مخاطر محتملة.
0 تعليق