تحليل من جيريمي دايموند بشبكة CNN
(CNN) -- يمثل تهديد حركة "حماس" بتأجيل إطلاق سراح الرهائن تحديا خطيرا لوقف إطلاق النار الهش بينها وبين إسرائيل لكنه لا يضمن انهيار الاتفاق.
ويأتي تهديد "حماس" في وقت حساس للغاية في إسرائيل، حيث أن صور الرهائن الثلاثة الهزيلين الذين تم إطلاق سراحهم، السبت، عززت الشعور بالإلحاح بشأن أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
كما كانت الحكومة الإسرائيلية تتباطأ في إعادة الانخراط في المفاوضات مع "حماس" بشأن تمديد وقف إطلاق النار الحالي، ويدعو السياسيون اليمينيون بالفعل إلى العودة إلى الحرب في غزة.
كما أدى مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من غزة و"امتلاك" الولايات المتحدة للقطاع إلى زيادة عدم اليقين في العملية.
ولكن حقيقة أن تهديد "حماس" يأتي قبل 5 أيام من الموعد المقرر لإطلاق سراح الرهائن التالي تعني أن الفرصة لا تزال سانحة لإطلاق سراحهم كما هو مخطط له.
وقد أوضحت حركة "حماس" ذلك في بيان لاحق، قائلة إن هذه الفترة الزمنية تمنح الوسطاء "وقتا كافيا للضغط" على إسرائيل و"تترك الباب مفتوحا أمام عملية التبادل للمضي قدما كما هو مخطط له".
وقد رأينا تهديدات سابقة تحل، فعلى سبيل المثال، تهديد إسرائيل بتأخير عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، والذي نفذته إسرائيل لاحقا، تم حله في نهاية المطاف في المفاوضات مع الوسطاء.
والسؤال الآن: كيف سترد الحكومة الإسرائيلية على تهديد "حماس"؟.
0 تعليق