Local

-OneArabia

منذ بداية عام 2025، يحرص مزارعو الطائف على العناية بالورود بشكل دؤوب، حيث يستعدون لموسم الحصاد من خلال تقليم الأغصان وتخصيب التربة. يبدأ هذا الموسم في مارس ويمتد إلى أوائل أبريل، ويستمر ما بين 35 إلى 45 يومًا. تضمن الرعاية الدقيقة حصادًا وفيرًا من هذه الأزهار العطرة.

وقال المزارع خلف الغريبي إن نحو 70 ألف وردة يتم قطفها يوميا خلال هذه الفترة، وكل وردة تجسد عطرا ونضارة فريدة من نوعها، وهو ما يميز تراث الطائف الزراعي، حيث تشتهر العديد من العائلات في الطائف بخبرتها في زراعة وتقطير وبيع هذه الورود، وهو تقليد توارثته الأجيال.

يوجد في الطائف والمناطق المجاورة لها أكثر من 2000 مزرعة للورد، تنتج هذه المزارع مجتمعة أكثر من 200 مليون وردة يومياً خلال موسم الحصاد، وفي المتوسط ​​تنتج كل شجرة حوالي 250 وردة يومياً خلال هذه الفترة التي تمتد لحوالي 45 يوماً.

ينتظر أهل الطائف بفارغ الصبر موسم الورد الذي يصادف شهر رمضان كل عام، حيث تشكل الورود جزءًا لا يتجزأ من احتفالاتهم الرمضانية، وغالبًا ما يتم تقديمها على موائد الطعام خلال هذا الشهر الفضيل، كما تلعب رائحة وماء هذه الورود دورًا مهمًا في الطقوس الدينية.

وتعتبر رائحة وماء ورد الطائف من الأمور المهمة في غسل الكعبة المشرفة مرتين سنويا وخاصة في شهر رمضان، وهذا يبرز الأهمية الثقافية والروحية لهذه الأزهار داخل المجتمع.

منتجات الورد واستخداماتها

وتركز قرى منطقة هدى الطائف على زراعة الورد، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يعتبر العطر والزيت المستخرج من هذه الورود من الأشياء التي تحظى بتقدير كبير لاستقبال الصائمين في موائد الإفطار، حيث يتطلب إنتاج تولة واحدة صغيرة من زيت الورد حوالي 13 ألف وردة، أي ما يعادل 12 جرامًا.

ماء الورد هو منتج عزيز آخر يستخدم على نطاق واسع في تحضير الطعام خلال شهر رمضان. وكثيراً ما يذكر كبار السن فوائده العديدة ونكهته اللذيذة عند إضافته إلى ماء الشرب أو الشاي.

لا يزال تقليد زراعة الورد في الطائف يزدهر مع مرور كل عام. ومع انتقال المعارف والمهارات من جيل إلى جيل، تضمن العائلات بقاء هذا التراث الثقافي الغني نابضًا بالحياة والاحتفاء به في جميع أنحاء المنطقة.

With inputs from SPA

Story first published: Tuesday, February 11, 2025, 18:46 [GST]