Local
-OneArabia
أكد معالي جاسم محمد البدوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال جلسة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، أن الرؤية التي وضعها القادة المؤسسون لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تهدف إلى تحقيق التكامل الخليجي عبر مراحل مختلفة، وأن القادة الحاليين يواصلون البناء على هذه الأسس لتحقيق المزيد من التنمية في المنطقة.
نظمت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة جلسة حوارية تحت عنوان "تعزيز المرونة: تصميم مستقبل اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التحديات الإقليمية والعالمية". وشارك في الجلسة وزير المالية الإماراتي محمد الحسيني، ووزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ووزير المالية البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وكريستالينا جورجيفا من صندوق النقد الدولي.
![GCC Leaders' Roadmap for Economic Integration GCC Leaders' Roadmap for Economic Integration](https://images.onearabia.me/img/2025/02/gulf-cooperation-council-1739293948628-600x340.jpg)
وأكد البدوي أن مجلس التعاون الخليجي أطلق العديد من المبادرات لتعزيز التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الابتكار وخلق مناخ استثماري ملائم وتحقيق التنمية الشاملة، كما لعبت المشاريع الخليجية المشتركة دوراً محورياً في تعزيز الترابط الإنتاجي بين دول المجلس وتحقيق التكامل الاقتصادي.
كما تبنت دول مجلس التعاون الخليجي سياسات اقتصادية متكاملة في مختلف القطاعات مثل البنية الأساسية والنقل والاتصالات والكهرباء وتكنولوجيا المعلومات والصحة والتعليم والسياحة وصناعات النفط والغاز. وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز التعاون ودعم النمو الاقتصادي داخل المنطقة.
وأشار البدوي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة بتعزيز السلام والأمن الدولي والاستقرار والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي، وتؤكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق السلام، وتتمسك بحل النزاعات سلمياً مع احترام سيادة الدول.
ويمتد الالتزام إلى تعزيز الأنظمة الدولية لتلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية. ويتماشى هذا النهج مع أهدافهم الأوسع نطاقاً لتحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي.
التحول الاقتصادي الهيكلي
لقد شهدت دول مجلس التعاون الخليجي تغيرات هيكلية كبيرة في الآونة الأخيرة. فقد انتقلت من اقتصادات تعتمد بشكل كبير على النفط إلى اقتصادات أكثر تنوعا. وقد أدت الإصلاحات الاقتصادية إلى تحسين بيئات العمل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
لقد أدى التقدم في البنية الأساسية وتحسينات النظام المالي والتشريعات الاقتصادية المحدثة إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات العالمية. وتضع هذه التطورات دول مجلس التعاون الخليجي في وضع جيد في ظل اقتصاد عالمي سريع التطور.
استراتيجيات النمو المستقبلية
وينصب التركيز الآن على تحقيق التحول الهيكلي المستدام من خلال دعم الابتكار والصناعات التحويلية. ويعد تطوير قطاعات الخدمات والاستثمار في التقنيات الحديثة من الأولويات الرئيسية. ويشكل التحول نحو الاقتصاد الرقمي مع البنية التحتية الذكية عنصرا أساسيا في استراتيجيات النمو المستقبلية.
ويهدف هذا التحول الاستراتيجي إلى تعزيز القدرة التنافسية العالمية لدول مجلس التعاون الخليجي في ظل تبنيها للتقدم التكنولوجي لتحقيق التقدم الاقتصادي.
وتعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي التزامها بتعزيز اقتصاد مرن قادر على التكيف مع التحديات الإقليمية والعالمية مع ضمان النمو المستدام للأجيال القادمة.
With inputs from SPA
English summary
The Secretary-General of the Gulf Cooperation Council outlines a roadmap for economic integration among member states, emphasising diversification and sustainability. Key initiatives aim to enhance resilience in light of global challenges.
Story first published: Tuesday, February 11, 2025, 21:14 [GST]
0 تعليق