في ضوء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والرئيس الأمريكي ترامب، تؤكد هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، دعمها المطلق للموقف الأردني الراسخ في الدفاع عن ثوابت الأردن الوطنية والقومية، وحماية سيادته واستقلال قراره.اضافة اعلان
وتاليا نص البيان:
"نؤمن بأن قوة الأردن تنبع من إرادة شعبه، وتماسك مؤسساته، ورؤية قيادته الحكيمة.
ونؤكد على وقوفنا خلف مواقف الملك الداعية الى إقامة الدولة الفلسطينية كخيار وحيد لتحقيق السلام العادل، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ويحميه من جريمة التطهير العرقي.
ونؤكد في "همم" على أهمية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتفعيل آليات القانون الدولي من أجل مساءلة دولة الاحتلال عن جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، كما نطالب بوقف التهديد باستمرار هذه الجرائم والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
كما نرفض المساس في سيادة الأردن واستقلالية قراره السياسي، وندين أي محاولات لفرض واقع جديد يمس بالحقوق التاريخية والقانونية للأردن وفلسطين.
إن مواقف الأردن كانت وستظل ثابتة، مستندة إلى الشرعية الدولية وإجماع الشعب الأردني.
ولقد أثبت الأردن، عبر تاريخه، أن قوة الدولة تنبع من تلاحم قيادته مع شعبه، ومن صلابة مؤسساته الوطنية وقواته المسلحة التي تصون استقلالية القرار وتحمي أمن البلاد.
وداخلياً، نؤكد على ضرورة تعزيز الشراكة الحقيقية بين الحكومة، البرلمان، الأحزاب، مؤسسات المجتمع المدني، والإعلام لضمان استجابة وطنية متماسكة لمختلف التحديات.
فالأردن قادر، بإرادة مواطنيه وكفاءة مؤسساته، على تجاوز الضغوط وتعزيز التنمية المستدامة، بما يحقق رفاه مواطنيه ويحفظ استقلالية قراره الوطني.
ندرك أهمية دبلوماسية الأردن الخارجية وشراكاته الاستراتيجية، ونطالب الولايات المتحدة الأمريكية أن تحترم السيادة الوطنية للأردن، ونطالب دول العالم دعم الموقف الأردني مؤكدين على إن أي حلول سياسية مقترحه يجب أن تستند إلى الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض التوطين، وعدم فرض سياسة الأمر الواقع.
كما نؤكد على الدور التاريخي للأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووقوفه المستمر إلى جانب حقوق اللاجئين، وفق التزامه الإنساني والأخلاقي.
بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يظل الأردن نموذجًا للدولة التي تجمع بين ثبات الموقف ومرونة الدبلوماسية، بين قوة المؤسسات وإرادة الشعب.
إننا في تحالف "همم"، ومن منطلق مسؤوليتنا الوطنيه نؤكد أن الأردن سيبقى، بإذن الله، حصنًا منيعًا، وطنيًا في قراره، ثابتًا في مواقفه، شامخًا في وجه التحديات.
0 تعليق