عمان - في علم التربية الخاصة يتم تصميم مناهج وبرامج تربوية وتعليمية خصيصا للأطفال من ذوي الإعاقة، مثل الإعاقة الحركية واضطراب طيف التوحد والبصرية والسمعية وغيرها من الفئات، ودرجات كل فئة؛ (البسيطة، المتوسطة، الشديدة).اضافة اعلان
الهدف الأساسي من تصميم المناهج هو توفير الفرص التعليمية المناسبة والمتكافئة وتطوير المهارات والقدرات وتحسين جودة الحياة للشخص من ذوي الإعاقة وتقليص الفجوة بينه وبين المجتمع.
لا بد من استغلال الجانب التكنولوجي وتوظيفه في العملية التربوية والتعليمية لتحقيق الأهداف التربوية في أقل وقت وجهد ممكن مع مراعاة جوانب حالة الطفل المختلفة.
التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تساهم في مجال تطوير مناهج الفئات المختلفة في ميدان التربية الخاصة (الذكاء الاصطناعي التطبيقي AI) واستخدام تقنيات متعددة ومتطورة من الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة تهدف إلى حل مشاكل واقعية.
ويمكن للذكاء الاصطناعي التطبيقي أن يلعب دوراً مهما في تطوير المناهج التعليمية للفئات المستهدفة ومساعدة المعلمين والاختصاصيين على التطوير ليتناسب مع احتياجات كل فئة سواء كانت الدرجة بسيطة أو متوسطة أو شديدة، وذلك عن طريق تحليل البيانات المتعلقة بالطالب سواء أكانت بيانات طبية او تعليمية أو التاريخ العائلي للطفل، إضافة إلى تطوير المناهج بوضع معايير تناسب حاجات الحالة بناء على التحليل.
كذلك تخصيص المناهج ليناسب احتياجات كل طفل مع مراعاة الفروق الفردية مع تقديم مستوى عال من الدعم المطلوب وتقييم المنهاج لتحديد مدى فاعليته في تلبية احتياجات الطفل المختلفة ومع تقييم مستوى تحسن الطفل مما يحقق ذلك من تحسين جودة التعليم وزيادة فاعلية التعليم للفئات مع توفير الوقت والجهد والموارد المناسبة لذلك.
 إلى ذلك القدرة على التعرف على أنماط الفئة عن طريق تحليل سلوك الأطفال وأدائهم مما يساعد المعلمين والاختصاصيين على اتخاذ القرارات اللازمة، ومن بين الطرق الأخرى التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي التطبيقي في عملية تطوير المناهج:
 -التقييم الذاتي يمكن بناء أنظمة تساعد الطلاب على تقييم مستوى تقدمهم ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم.
 -التدريب المهني للمعلمين والاختصاصيين في بناء وتطوير برامج تدريبية للمعلمين لمعرفة إستراتيجيات التعليم.
-أنظمة التعلم الذكية عن طريق اقتراح إستراتيجيات تعليمية جديدة.
* اختصاصي تربية خاصة