ودعا إلى "احترام" الفلسطينيين وجيرانهم العرب، رافضًا خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه، في إطار "صفقة عقارية"، كما يدعي ترامب.
وقال الرئيس الفرنسي في لقاء خاص أجرته معه شبكة "سي إن إن " في قصر الإليزيه قبل قمة الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع: "لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص: حسنًا، الآن خمنوا ماذا؟ عليكم الانتقال".
ليست الحل الصحيح
وأضاف ماكرون خلال اللقاء مع الشبكة الأميركية، "لقد كررت دائمًا خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مستطردا "لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية الضخمة التي تستهدف في بعض الأحيان المدنيين هي الحل الصحيح".
وفي حين كانت فرنسا صريحة في دعمها لحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فإن ماكرون لم يتردد في التنديد علناً بسياسات "إسرائيل" وسلوكها في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان.
وعلقت فرنسا صادرات الأسلحة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، ودعت الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
عدم احترام الفلسطينيين
وأوضح الرئيس الفرنسي خلال ظهوره على "سي إن إن" أن أي استجابة "فعّالة" لإعادة بناء غزة "لا تعني تلقائيا عدم احترام الناس أو البلدان"، مسلطا الضوء على رغبة الفلسطينيين في البقاء في وطنهم وعدم رغبة الأردن ومصر في قبول أعداد كبيرة من اللاجئين الغزيين.
يشار إلى أن موجة غضب عارمة أحاطت باقتراح دونالد ترامب للاستيلاء على غزة، وتضمنت الاقتراحات التي وصفت بـ"الاستفزازية" إبعاد الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن المجاورتين، مع تولي الولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" للقطاع.
وأثار ترامب عاصفة من الانتقادات بسبب تضخيمه لإمكانات "قطاع العقارات" في غزة، مشيرا إلى أنه قد يعيد تطويرها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
"تطهير" غزة
وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها أولئك الذين يدورون في فلك ترامب هذه الفكرة. ففي العام الماضي، اقترح صهره جاريد كوشنر، الذي عمل مستشارا كبيرا لترامب في ولايته الأولى، "تطهير" غزة من خلال طرد المدنيين لإطلاق العنان للإمكانات "القيمة للغاية" للواجهة البحرية في المنطقة.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ترامب بـ"الفكرة الرائعة" خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وكانت فرنسا أعلنت رفضها التام لأي خطط لتهجير الفلسطينيين، حيث وصف المتحدث باسم الحكومة مثل هذه الخطوة بأنها "مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".
0 تعليق