بروين حبيب تستعرض سيرتها الإبداعية في حقول الأدب والإعلام

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
- استضاف منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي الشاعرة والناقدة والإعلامية البحرينية الدكتورة بروين حبيب في لقاء بعنوان "شعر وأحاديث.. مع بروين حبيب"، بحضور عدد من الشعراء والكتاب والناشرين والمهتمين.اضافة اعلان
واستعرضت بروين، خلال اللقاء الذي أدارته الشاعرة وفاء جعبور، سيرتها الإبداعية في حقول الشعر والأدب والإعلام، مبينة أنها ترى نفسها في جميع الحقول التي تطل منها على الناس.
وأقرت بروين "أن الإعلام التهم حصة كبيرة من الجانب الإبداعي عندي"، كونه يحتاج استعداداً ذهنياً وبدنياً واجتماعياً، في حين أن الإبداع عزلة مع الذات، مؤكدة أنه "حين تحضر القصيدة لا نملك إلا الانقياد لأوامرها".
وأشارت إلى التقارب بين التجربتين الإعلامية والإبداعية، فكلاهما مرتبط بالثقافة والكتابة.
وبينت أن كل قصيدة تعتمد على العاطفة فقط هي تجربة مراهقة ساذجة، وكل قصيدة تعتمد على المعرفة فقط هي مقال فكري، لذلك فهي ترى أن "الشعر لغة الروح، يبنى على تجربة عاطفية أحياناً يؤطرها تراكم معرفي من خلال القراءات والتأمل، والجمع بينهما إلى حد التماهي حلم كل شاعر".
وأكدت وجود تجارب عربية تقترب من الاكتمال الشعري، كرحلة البحريني قاسم حداد مع التجريب الذي لا ينتهي، ومحمود درويش بقدرته الاستثنائية على الجمع بين الغنائية العالية والبناء الفكري للقصيدة والتأمل الفلسفي، وغيرهما.
وألقت بروين مجموعة من قصائدها الشعرية التي منها: سرير يتيم، العاشقة، يوسف، في انتظار المستحيل، روح الروح، وحدهن الجميلات، الحزن أقوى، وكل شيء ينبغي أن يعاش مرة ثانية. 
وجاء في مطلع قصيدة في انتظار المستحيل: 
بَشِّرِي يَا خَالَتِي يَا أُمَّ جَاسِمْ.. بَشِّرِي هَلْ عَادَ طُرَّاقُ المَوَاسِمْ؟
أَشْهُرٌ يَنْخُرُ فِي جِسْمِي الحَنِينْ.. وَأَنَا أَبْنِي عَلَى السَّيْفِ أَمَانِي
مِثْلَمَا يَفْعَلُ كُلُّ الحَالِمِينْ.. أَرْتَجِي عَوْدَتَهُ لِلْبَيْتِ سَالِمْ
وَيَعُدُّ الشَّوْقُ فِي قَلْبِي الثَّوَانِي.. إِنَّنِي أَحْمِلُ فِي بَطْنِي جَنِينْ
يَشْتَكِي مِثْلِي لَهِيبَ الإِنْتِظَارْ.. آمِلًا أَنْ يُرْجِعَ البَحْرُ أَبَاهْ
يَحْمِلُ اللُّؤْلُؤَ وَالحُبَّ مَغَانِمْ.. فَلَكَمْ تَغْدُرُ بِالحُلْمِ البِحَارْ!
أما في قصيدة وحدَهُنَّ الجميلات! فجاء مطلعها:
الجميلاتُ هنَّ البديناتُ .. وجهٌ بغَمّازتينِ يُرَفرِفُ فيه الفرَحْ
بسمةُ الضَّوءِ مِن قمرٍ مُستديرٍ 
وبابٌ -إذا اليأسُ عَرْبَدَ بينَ الضّلوعِ- انْفَتَحْ
البديناتُ: روحُ التَّفاؤلِ في جَسدِ المُستحيلْ.. يوغِلُ العَتْمُ .. يَلعبْنَ
أو غَيْرَةٌ كَشَّرَتْ نابَها .. يَتضاحكْنَ.. هنَّ الفراشاتُ في خِفّةٍ يَتطايرْنَ 
غيرُ البديناتِ ظِلٌّ ثقيلْ! 
حيثما كنَّ يُزهِرُ لوزٌ.. ويَغرَقُ في عطرِه الياسمينْ 
يُغازِلُهُنَّ مُحِبُّ الحياةِ فيهمِسُ في غِبْطَةٍ: "أموتُ لتَعشَقَني يا سَمينْ".
الدكتورة بروين حبيب هي شاعرة وكاتبة وخبيرة إعلامية بحرينية، ولدت العام 1969، وقد بدأت علاقتها بالكاميرا والجمهور في مرحلة مبكرة من حياتها، لتتجه بعدها للعمل في فضائية البحرين، ثم مذيعة في فضائية دبي.
درست الأدب العربي في جامعة البحرين، ثم نالت شهادة الماجستير العام 1997 من جامعة عين شمس بالقاهرة، ثم شهادة الدكتوراه العام 2004 من معهد الدراسات في مصر عن دراسة بعنوان "لغة نص المرأة الشعري بالخليج".
العمل الإعلامي لا يلخص السيرة المهنية لبروين حبيب، فهي أكاديمية وناقدة وشاعرة وكاتبة للأطفال وكاتبة مقال صحفي دائم.
بدأت النشر في عامها الأول بالجامعة بعد أن شجعها الشاعر علوي الهاشمي على نشر خواطرها في صفحة حقيبة الأدب بمجلة "هنا البحرين"، ثم تطورت تجربتها من كتابة الخواطر إلى كتابة الشعر. وقد تقلدت عددا من المناصب الثقافية في الجامعة حيث كانت رئيسة لنادي المسرح الجامعي، وعضوا بجمعية اللغة العربية، ومسؤولة الإذاعة بالجامعة، وفي الأخير رئيسة اللجنة الثقافية لنادي خريجي الجامعة. ووسط كل هذا، تحولت بروين من التمثيل إلى الشعر، ثم بكالوريوس في الأدب العربي والتربية، في جامعة البحرين، وماجستير في الأدب العربي والدراسة الأسلوبية في شعر نزار قباني من جامعة عين شمس في القاهرة، وهي حاصلة كذلك على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي ودراسة في "لغة نص المرأة الشعري بالخليج" من العام 1975 إلى العام 2004 من جامعة الدول العربية في جمهورية مصر العربية.
حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات على المستوى الوطني والعربي والعالمي، وهي عضو في العديد من اللجان منها: عضو أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، وفي اللجنة الإعلامية لمؤتمر النقد الأدبي بجامعة البحرين، وعضو في الملتقى الأهلي الثقافي في البحرين وعضو مؤسس في جمعية البحرين لرعاية المتخلفين عقلياً، وعضو مؤسس للجنة الثقافية لنادي خريجي جامعة البحرين، وعضو لجنة تقييم الجمعيات الطلابية بجامعة البحرين، وعضو في نادي دبي للصحافة، وعضو في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة للإعلام العربي، وعضو لجان تحكيم مرة أخرى مهرجان القاهرة للإعلام العربي في السادس عشر من كانون الأول (ديسمبر) العام 2010، وعضو لجنة أساليب تحديث تعليم اللغة العربية في مبادرة ميثاق.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق