موقف السعودية الثابت تجاه القضية الفلسطينية

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية عابرة، بل هي قضية ضمير وإنسانية، تشكّل جوهر الصراع من أجل العدالة والحرية في الشرق الأوسط. المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة، تمثّل ضمير الأمة العربية والإسلامية، وتؤكد دوماً على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية. تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي تدعو إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف طمس حقوق الشعب الفلسطيني. هذه التصريحات الاستفزازية تتعارض مع أبسط مبادئ العدالة الدولية وتؤكد مرة أخرى رعونة السياسة الإسرائيلية التي تستمد جرأتها من تساهل المجتمع الدولي وتواطئه.

إن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك أبسط حقوق الإنسان. من التطهير العرقي إلى هدم المنازل، ومن الاعتقالات التعسفية إلى القتل الممنهج، إسرائيل تواصل سياساتها العدوانية دون رادع. تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين، ليست سوى تأكيد على النهج العنصري الذي تتبناه إسرائيل، وعدم اعترافها بالمواثيق الدولية أو بحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.

الجرائم الإسرائيلية في غزة، التي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، هي دليل واضح على الوحشية التي يمارسها هذا الكيان الغاصب. هذه الجرائم لم تلقَ أي استجابة حقيقية من المجتمع الدولي، بل تمّت تغطيتها بحق النقض «الفيتو» الذي تستخدمه الدول الكبرى لحماية إسرائيل من المساءلة. هذا التواطؤ الدولي يشجّع إسرائيل على الاستمرار في سياساتها العدوانية ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

تصريحات نتنياهو الأخيرة لم تلقَ سوى الاستهجان والرفض من قِبل الدول العربية والإسلامية. المملكة العربية السعودية، التي تمثّل صوت العقل والعدالة في المنطقة، أدانت هذه التصريحات بشدة وأكدت على رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

تصريحات رئيس وزراء إسرائيل تؤكد مرة أخرى أن إسرائيل لا تريد السلام، بل تريد فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، التي تتناقض مع كل مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، بما في ذلك مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى حل الدولتين والتعايش السلمي.

المملكة العربية السعودية، بقيادتها الرشيدة، تؤكد دوماً على أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه هو حق غير قابل للتصرف، ودائماً ما تدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووقف التواطؤ مع إسرائيل، وأن السلام الدائم لن يتحقّق إلا من خلال حل الدولتين، الذي يضمن للشعب الفلسطيني حق العودة وإقامة دولته المستقلة على أرضه.

الخلاصة

تصريحات «نتنياهو» الأخيرة هي تأكيد على أن إسرائيل لا تريد السلام، بل تريد فرض سياسة القوة والهيمنة. هذه التصريحات تتعارض مع كل مبادئ العدالة الدولية وتؤكد على ضرورة وقفة جادة من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. المملكة العربية السعودية، بمواقفها الثابتة، تُثبت أنها حامية الحق الفلسطيني وضمير الأمة العربية والإسلامية. القضية الفلسطينية ستبقى في قلب الأمة العربية والإسلامية، ولن يتحقّق السلام الحقيقي إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق