كشف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأربعاء، عن تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق، مشيرا إلى أنه "سيكون في بغداد قريبا".

وأوضح الوزير السوري، في تصريحات ضمن القمة العالمية للحكومات المقامة في مدينة دبي الإماراتية، أن الحكومة الجديدة في بلاده ستتشكل في مارس المقبل، وستكون "ممثلة لجميع أطياف الشعب السوري".

وسط إعراب سياسيين عراقيين عن مخاوفهم وقلقهم من التطورات الأمنية والسياسية في الجارة سوريا، برز موقف بغداد بعدم تهنئة أحمد الشرع بتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية في 29 يناير الماضي.

كما أكد على أن "بناء الدولة والجيش يحتاج إلى وقت كافٍ"، مضيفا أنه "منذ الأسبوع الأول من "التحرير"، فتحت الأسواق والجامعات وعاد الموظفون إلى أعمالهم".

وتابع: "نثق في قدرات الشعب السوري، ونؤمن بجميع مكوناته، والشعب السوري عاش متآلفاً لآلاف السنين والدستور هو الذي يحكم الجميع".

واستطرد: "سنرى سوريا بعد سنة وقد استطاعت أن تعبّر عن نفسها لكل العالم، وبعد 5 سنوات سنكون هنا لنتحدث عن الإنجازات التي تحققت".

وتطرق وزير الخارجية السوري أيضا إلى علاقات بلاده ببعض الدول، قائلا إن تلك التي تربطه بالأردن "متميزة.. لأننا أنهينا التهديدات التي كانت تُصدر إليه في السابق".

خرجت مظاهرة غاضبة للعشرات في حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق، الجمعة، للاحتجاج على عودة أحد أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني في عهد الأسد ويدعى فادي صقر إلى الحي دون محاسبة.

وتابع أن الإدارة السورية الجديدة تتلقى "رسائل إيجابية" من روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

وأضاف أن سوريا "تخلصت من التحدي الأكبر الذي كان يصادر كرامة وحرية الشعب السوري، وهو النظام السابق".

كما شدد على أن دمشق ورثت نظاماً اقتصادياً مدمرا، مشيرا إلى أن "كل خبير اقتصادي يدرك هذه المشكلة، ويرتبط هذا التحدي بالعقوبات التي كانت مفروضة على سوريا بسبب النظام البائد، والعقوبات يجب أن تزال مع زوال النظام".

واعتبر الوزير السوري أن "على الآخرين دعم سوريا الجديدة وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات التي فُرضت بسبب النظام البائد".

وأشار إلى أن "جميع الشعب السوري شارك في هذا التغيير" بالبلاد، و"كل تغيير يصاحبه بعض الهواجس، ونحن نتفهم هذا الشيء، لذلك نعمل على زرع الطمأنينة لدى الشعب السوري".