Local

-OneArabia

أكدت رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، يلكا تشيفانوفيتش، على وضوح النظام السياسي في بلادها على الرغم من تعقيده الملحوظ. وأشارت إلى أن اتفاق دايتون للسلام، الذي تم توقيعه في عام 1995، وضع الأساس للإطار الدستوري والإداري الحالي. وجاءت تصريحاتها خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، والتي تركز على استشراف الحكومات في المستقبل.

وأعربت جيلكا تشيفانوفيتش عن امتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة القمة، مؤكدة على أهميتها في جمع القادة وصناع القرار لمعالجة القضايا العالمية. وأوضحت أن البوسنة والهرسك تعمل بنظام رئاسي ثلاثي، يضم ممثلين من البوسنيين والكروات والصرب الذين يتناوبون على رئاسة الدولة كل ثمانية أشهر.

قد يبدو النظام السياسي معقدًا، لكنه يصبح واضحًا بمجرد فهم آلياته الدستورية. يحدد الدستور المسؤوليات عبر المجالات السياسية والاقتصادية والسياسة الخارجية. تتألف البوسنة والهرسك من كيانين رئيسيين: جمهورية صربسكا واتحاد البوسنة والهرسك. وينقسم الاتحاد الأخير إلى عشرة كانتونات.

تتمتع كل كيان بمسؤوليات مميزة في مجالات مثل الاقتصاد والبنية الأساسية والطاقة والتعليم والرعاية الصحية. وعلى الرغم من هذا الانقسام، توجد سوق اقتصادية موحدة بين هذه الكيانات. وتخضع العمليات التجارية لقواعد تنظيمية واضحة لتعزيز بيئة مواتية للمستثمرين.

وتطرقت سيفانوفيتش إلى التحديات التي تواجه عملية اتخاذ القرار في ظل نظام الرئاسة الثلاثية. ففي قطاعات مثل الدفاع والسياسة الخارجية، يتطلب الأمر توافقاً بين أعضاء الرئاسة الثلاثة. وقالت: "قد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى تأخير بعض القرارات، لكنه في النهاية يضمن توافقاً واسع النطاق بين جميع المكونات السياسية".

واختتمت كلمتها بتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة في البوسنة، حيث يدعم الهيكل السياسي القائم سياسات اقتصادية متماسكة ويسهل العمليات التجارية. وأضافت: "نسعى دائمًا إلى خلق بيئة استثمارية مستقرة وجذابة".

وتظل الدولة ملتزمة بتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 16:32 [GST]