Local

-OneArabia

أكد باسكال سوريو، الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، أن التقدم التكنولوجي يعيد تشكيل الرعاية الصحية. وسلط الضوء على دور التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في الكشف المبكر عن الأمراض. ويعزز هذا التحول معدلات الشفاء ويقلل تكاليف العلاج. ودعا سوريو إلى تخصيص الموارد للوقاية بدلاً من العلاجات في المراحل المتأخرة، حيث يؤدي التشخيص المتأخر إلى تفاقم المشكلات الصحية وزيادة معدلات الوفيات.

وأشار سوريوت إلى أن عوامل مثل السمنة وانخفاض الوعي الصحي ترفع معدلات الأمراض المزمنة والوفيات. وحث على إعطاء الأولوية للتشخيص المبكر لأن اكتشاف السرطان بعد انتشاره يقلل بشكل كبير من فرص البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بنسبة 95٪. وقال: "في المتوسط، يستغرق تشخيص الأمراض النادرة أكثر من خمس سنوات بعد ظهور الأعراض ... ولكن من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي وتحليل السجلات الرقمية، يمكن تقليص هذه الفترة بشكل كبير".

وإلى جانب التشخيص، تساعد التكنولوجيا في ابتكار أدوية فعّالة. إذ يعمل تصميم الأدوية القائمة على الجزيئات المستهدفة على تقليص وقت التطوير وتكاليفه. وذكر سوريوت ارتفاع ضغط الدم كعامل خطر كبير للإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الكلى، وخاصة في أفريقيا. ويتطلب غسيل الكلى موارد ضخمة، حيث يستخدم 30 ألف لتر من المياه سنوياً لكل مريض. وبالتالي، فإن الوقاية تشكل أهمية بالغة لتقليل الضغوط الصحية والاقتصادية.

التحديات في السياسة الصحية

وحدد سوريوت التحديات التي تواجه التعاون بين شركات الأدوية والحكومة بسبب تحول السياسات الصحية مع التغيرات الحكومية. وهذا يعوق تنفيذ الاستراتيجية طويلة الأجل. وشدد على الحاجة إلى سياسات صحية تستند إلى أدلة علمية بدلاً من التحولات الإدارية المؤقتة.

إن الاستثمار المستدام في تقنيات التشخيص المبكر والتثقيف الصحي أمر حيوي لتحقيق نتائج طويلة الأجل. وقد استضافت القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي هذه المناقشات تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل". وقد بدأت الفعالية في 11 فبراير وتختتم غدًا.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 16:45 [GST]