الوسطاء يبحثون منع تعثر اتفاق الهدنة في غزة والاحتلال يستنفر جنود الاحتياط

صحيفة عمان 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حماس ترفض لغة التهديدات وتطالب اسرائيل الالتزام ب"البروتوكول الإنساني"

غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": أعلنت حركة حماس أن وفدا قياديا برئاسة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية وصل القاهرة اليوم للقاء المسؤليين الأمنيين المصريين للبحث في إنهاء الأزمة المتعلقة بالهدنة بين الحركة وإسرائيل.وقالت حماس في بيان إن وفدها "بدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والأخوة الوسطاء".

وقال قيادي كبير في حماس إن وفد الحركة إلى القاهرة "سيناقش سبل إنهاء الأزمة الحالية وإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق".

من جهته قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من تنفيذ العديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار" مضيفا أن "على إسرائيل الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى" وتابع "موقفنا واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية".

وأضاف قاسم "تصلنا وعود من قبل الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود اتفاق وقف النار"." نطالب إسرائيل بالالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه".

وبحسب الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير،يُفترض تنفيذ الدفعة السادسة لتبادل الأسرى السبت القادم.

لكن حماس أعلنت عن تأجيل تنفيذ الدفعة السادسة، متهمة إسرائيل ب"تعطيل" تنفيذ الاتفاق.

وأفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيليين في خمس عمليات تبادل، في حين أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

واستدعى الجيش الإسرائيلي جنود الاحتياط استعدادا لاحتمال استئناف القتال في غزة .

وهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء بأن إسرائيل ستستأنف "القتال بشدة" إذا لم تلتزم حماس بالموعد النهائي، لكنه لم يذكر عدد الأسرى الذين يجب إطلاق سراحهم.

وهدد هذا المأزق بتأجج الصراع الذي دمر غزة وأدى إلى نزوح معظم سكان القطاع وإلى نقص الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، ودفع الشرق الأوسط إلى شفا حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزراء في الحكومة أيّدوا تهديد ترامب "بإلغاء" وقف إطلاق النار ما لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين بحلول يوم السبت.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إن الوسطاء كثفوا تدخلهم "لمنع الأمور من الانزلاق نحو أزمة".

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "الأمور ليست واضحة بعد ولكن هناك تدخلات من قبل الوسطاء مع الطرفين لتجنب أي تعثر في اتفاق وقف إطلاق النار".

وردا على سؤال حول موقف حماس، قال مسؤول في الحركة دون أن يذكر تفاصيل "الاتصالات جارية".

وحتى الآن، أطلقت حماس سراح 16 من أصل 33 أسيرا من القُصر والنساء ومن الرجال كبار السن يفترض تحريرهم مقابل إفراج إسرائيل عن بضع من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أطلقت حماس سراح خمسة رهائن تايلانديين دون ترتيب مسبق.

وكان من المفترض أن تجري في الدوحة مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان الوسطاء يأملون أن تتضمن الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى المتبقين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، لكن فريق التفاوض الإسرائيلي غادر يوم الاثنين بعد يومين من وصوله إلى الدوحة.

وأدى التهديد بإلغاء وقف إطلاق النار، الذي يفترض أن يستمر لمدة 42 يوما كأساس للاتفاق، إلى خروج آلاف المحتجين الإسرائيليين إلى الشوارع هذا الأسبوع مطالبين الحكومة بمواصلة تنفيذ الاتفاق لإعادة الأسرى المتبقين.

وأثار ترامب غضب العالم العربي بإعلانه بشكل غير متوقع أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وتعيد توطين أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون بالقطاع وتطوره إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وصار الفلسطينيون يخشون "نكبة" جديدة على غرار نكبة عام 1948 عندما فر ما يقرب من 800 ألف شخص أو طردوا خلال الحرب التي رافقت قيام إسرائيل. وقال ترامب إن السكان لن يكون لهم الحق في العودة.

وقال ترامب إن الفلسطينيين في غزة يمكنهم الذهاب للعيش في دول مثل الأردن حيث يوجد بالفعل عدد كبير من السكان الفلسطينيين، ومصر الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم العربي. ورفض البلدان الاقتراح.

وستستضيف مصر قمة عربية طارئة في 27 فبراير لمناقشة التطورات "الخطيرة" المتعلقة بالفلسطينيين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق