شباب بشرى.. أسلوب "الكرة الصغيرة" يفسد الظهور الأول في "سلة الممتاز"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 لم يكن أشد المتفائلين، يتوقع أن يستمر حلم "الوافد الجديد" فريق نادي شباب بشرى في المنافسة بدوري CFI الممتاز لكرة السلة، للأدوار المقبلة، وذلك بعدما أخفق الفريق في انتزاع بطاقة تأهل مباشرة من المرحلة الأولى، لينتقل إلى المنافسة في المرحلة الثانية التي خسر لقاءها الحاسم أمام الجبيهة، ليودع المسابقة.اضافة اعلان
وإذا كان شباب بشرى على قناعة بأن مهمته كانت أسهل "على الورق" لامتلاكه أفضل الأسماء المتاحة في منطقة الشمال، إلا أن بناء تركيبة فريقه على تطبيق أسلوب اللعب الحديث "السمول بول" طوال الموسم، أفقدت الفريق نسبة الطول وتسببت بخسارته الكثير من صراع الكرات المتساقطة تحت السلتين، وهو ما جعل الرؤية "ضبابية" لقراءة حقيقية لواقع فريق طموح، افتقد إلى جودة "المصوب البارع". 
وخاض شباب بشرى 14 مباراة في بطولة الدوري الممتاز، محققا الفوز في 4 مباريات فقط مقابل خسارته في 10 مباريات، حيث فاز ذهابا وإيابا في المرحلة الأولى على فرق؛ الجليل (82-70) و(67-59) وإيابا على الأرثوذكسي (85-67) وفي المرحلة الثانية على فريق الجليل (90-86).
وخسر ذهابا وإيابا أمام فرق، اتحاد عمان (62-88)، (61-100) والأهلي (74-82)، (54-72) والأشرفية (62-102)، (72-88) والجبيهة (67-78)، (68-75) وذهابا أمام الأرثوذكسي (76-88) وفي المرحلة الثانية أمام الجبيهة (66-84). 
وسجل شباب بشرى 986 نقطة في 14 مباراة بمتوسط 70.42 نقطة في المباراة الواحدة، واستقبلت سلته 1139 نقطة وبمتوسط 81.35 نقطة، وبفارق سالب (153).
ويقول المدير الفني لفريق شباب بشرى أمجد جبارة في بداية حديثه لـ "الغد": "مشاركتنا الأولى في الدوري الممتاز كانت جيدة ولم نكن صيدا سهلا للفرق المنافسة، وخسرنا في الدقائق الأخيرة في غالبية المباريات، لقد تعلمنا الكثير للمواسم المقبلة، لكنني غير راض عن خروجنا المبكر من بطولة الدوري الممتاز". 
وتولى جبارة مهمة الإدارة الفنية للفريق وساعده عبد الشريده، إلى جانب اللاعبين يوسف شتات، إبراهيم النصر، علي الزيادنة، أحمد أبو راشد، عبد العزيز العبسي، خلدون جبارة، موسى السطري، منير ادعيس، يوسف ريحاني، حسين عبابنة، سامر العصعوص، محمد عبابنة والمحترفين يوجين كامبل وناصر العنزور.
وأضاف: "نريد البناء على ما تحقق للموسم المقبل من خلال الإعداد الجيد والمبكر، واستقطاب اللاعبين طوال القامة والإهتمام بالشباب، لكونهم مستقبل اللعبة بعيدا عن الاعتماد المفرط على اللاعبين كبار العمر، خصوصا في الشمال". 
ولدى سؤاله عن المحترف الأميركي يوجين كامبل، أشار جبارة: "المحترف لاعب ممتاز وخدم طموحات الفريق من ناحية صناعة اللعب والتمريرات الحاسمة وتسجيل النقاط، لكن ذلك لم يكن كافيا لتأمين عبورنا إلى المرحلة الثالثة، خصوصا وأننا افتقدنا إلى ورقة اللاعب المحترف في منطقة العمق، وكذلك لجودة المسدد البارع". 
وفيما يتعلق بنظام البطولة، يؤكد مدرب شباب بشرى: "كان من المفترض أن تكون هناك بطولة تنشيطية تحت مسمى كأس الأردن، والتي تكون بمثابة استعداد لفرق البطولة، لكن الشكل الحالي للدوري يبدو رائعا لمن حالفه الحظ في مواصلة المنافسة". 
وتطرق جبارة للحديث عن أسلوب الكرة الصغيرة الذي انتهجه الفريق خلال مشاركته في بطولة الدوري الممتاز، لافتا: "لم ينجح أسلوب الكرة الصغيرة في البداية لحاجته إلى مهارات فردية عالية، وقمنا بالإعتماد بعد ذلك على اللعب تحت السلة، وأصبح الفريق أكثر فاعلية ودخلنا في سباق مع الزمن، وأصبح فريقنا يمتلك رؤية واضحة، لكننا خرجنا بعد ذلك بدون فائدة، وهذه دروس علينا تعلمها للمرحلة المقبلة". 
وأتم حديثه بالقول: "يفتقد الدوري إلى روح المنافسة حتى الآن، لأن مركز الصدارة محسوم، فيما تتنافس الفرق الأخرى على المركزين الثاني والثالث، دوري اللعيبة كان أكثر تنافسية ومن قبله نظام الدرافت وقوائم النخبة، وخرجنا بدوري منافس وقوي آنذاك، بخلاف الموسم الحالي الطويل في عدد المباريات والمفتقد لروح المنافسة". 
وعانى شباب بشرى على مستوى المتابعات والتمريرات، في ظل البحث المستمر للفريق عن حلول التصويب من المسافة البعيدة، وقد يتفق البعض على أن الجهاز الفني لفريق بشرى قد أخطأ في حساباته وقراراته وهي مسألة نسبية، نتيجة تباين الاجتهادات، لكن ما "زاد الطين بلة" هو تجريد الفريق من ميزة الطول تحت السلة عند بناء الفريق، والتي تعد نقطة تفوق لأي فريق يمتلكها، لكن حظوظ شباب بشرى تعلقت بمهارات محترفيه كامبل والبحريني ناصر العنزور حول القوس.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق