السد العالي سادس أكبر سدود العالم من حيث السعة التخزينية

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع تصاعد التوترات الإقليمية، تزايدت معدلات البحث عن السد العالي، خاصة بعد التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي تضمنت تهديدات بضربه، هذا الصرح العظيم، الذي يمثل واحدًا من أهم إنجازات الهندسة المصرية، لم يكن مجرد مشروع مائي، بل كان ولا يزال رمزًا لإبداع و تحدي المصريين. 

يُعد السد العالي واحدًا من أعظم المشروعات الهندسية في القرن العشرين، وهو شاهد على قدرة المصريين على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين مصادر الطاقة والمياه للأجيال القادمة. 

تم بناؤه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وساهم في تنظيم مياه نهر النيل وتوفير الكهرباء لملايين المصريين، وفي هذا التقرير، سنتناول تاريخ بناء السد العالي، أهميته الاقتصادية والهندسية، وترتيبه بين السدود العالمية.

تاريخ بناء السد العالي

بدأت فكرة بناء سد ضخم على نهر النيل للسيطرة على الفيضانات وتخزين المياه منذ أوائل القرن العشرين، لكن التنفيذ الفعلي لم يبدأ إلا بعد ثورة 1952.

 في عام 1954، بدأت الدراسات الجادة حول مشروع السد العالي، وتم توقيع اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي عام 1958 لتقديم الدعم المالي والتقني.

بدأت أعمال بناء السد العالي رسميًا في 9 يناير 1960، واستمرت لمدة عشر سنوات حتى افتتاحه رسميًا في 15 يناير 1971. 

وبلغت تكلفة مشروع السد العالي حوالي مليار دولار، وتم استخدام نحو 43 مليون متر مكعب من الخرسانة في بنائه، ما يجعله واحدًا من أعظم مشروعات البنية التحتية في العالم.

المواصفات الهندسية للسد العالي

3.jpg
السد العالي 

الطول: 3,600 متر

الارتفاع: 111 مترًا

عرض القاعدة: 980 مترًا

عرض القمة: 40 مترًا

سعة البحيرة التخزينية: 162 مليار متر مكعب من المياه

إنتاج الكهرباء: حوالي 2,100 ميجاوات. 

أهمية السد العالي

1- التحكم في مياه نهر النيل: قبل بناء السد، كانت مصر تواجه فيضانات سنوية تهدد الأراضي الزراعية، وفي بعض السنوات كانت تعاني من الجفاف، السد العالي وفر حلاً نهائيًا لهذه المشكلة، حيث يمكنه تخزين المياه لاستخدامها خلال فترات الجفاف.

2- توليد الطاقة الكهرومائية: يُعد السد العالي مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في مصر، حيث ينتج أكثر من 2,100 ميجاوات، ما ساهم في كهربة الريف المصري وتعزيز التنمية الصناعية.

3- التوسع الزراعي: بفضل المياه المخزنة خلف السد، تم توسيع الرقعة الزراعية في مصر، وزادت معدلات الإنتاج الزراعي، كما أصبحت الزراعة أكثر استقرارًا بفضل الري المنتظم.

4.jpg
السد العالي 

ترتيب السد العالي بين سدود العالم

يُعتبر السد العالي من أكبر السدود الركامية في العالم، إلا أنه ليس الأطول أو الأكبر من حيث سعة التخزين، وفقًا للمقاييس العالمية، يحتل السد العالي مكانة مرموقة بين السدود الكبرى، لكنه يأتي بعد سدود مثل:

سد "الخوانق الثلاثة" في الصين: أكبر سد في العالم من حيث إنتاج الكهرباء (22,500 ميجاوات).

سد "إيتايبو" بين البرازيل وباراغواي: ثاني أكبر سد كهرومائي عالميًا.

سد "جوري" في فنزويلا: من أضخم السدود في إنتاج الطاقة الكهرومائية.

التحديات والمخاطر

رغم الفوائد الكبيرة للسد العالي، إلا أن هناك بعض التحديات المرتبطة به، مثل تراكم الطمي خلف السد، مما يؤثر على خصوبة الأراضي الزراعية في الدلتا، بالإضافة إلى تأثيره على البيئة وتوزيع المياه في دول حوض النيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق