Local

-OneArabia

أكدت رئيسة وزراء لاتفيا إيفيكا سيلينا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطت الضوء على مجالات التعاون المحتملة، وخاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والسياحة. وأشارت سيلينا، خلال حديثها في القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، إلى أن الاستثمارات الإماراتية تشكل محوراً رئيسياً للنمو الاقتصادي في لاتفيا. ووصفت هؤلاء المستثمرين بأنهم "سفراء الأمن والاستقرار" بسبب شراكاتهم مع الاقتصاد اللاتفي.

وأكدت سيلينا على التطور السريع للعلاقات الاقتصادية بين الإمارات ولاتفيا، وشددت على أهمية فهم رؤية الإمارات للمستقبل، خاصة وأن لاتفيا جزء من الاتحاد الأوروبي، وتوفر هذه العضوية فرص التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأشار رئيس الوزراء إلى المصالح المشتركة بين البلدين في تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والشركات والعلماء.

وبدأت الشركات اللاتفية بالفعل في تكوين شراكات داخل الإمارات، ومن الجدير بالذكر أن شركة إيجل هيلز الإماراتية الكبرى تستثمر في لاتفيا إلى جانب رجال أعمال إماراتيين آخرين. وأوضحت سيلينا أن صغر حجم لاتفيا داخل الاتحاد الأوروبي يسمح لها باتخاذ قرارات سياسية واقتصادية سريعة، وهذا يجعلها نقطة دخول مثالية لدول الخليج إلى الأسواق الأوروبية.

وأشادت سيلينا خلال زيارتها لدولة الإمارات العربية المتحدة كرئيسة للوزراء بالقمة العالمية للحكومات، حيث اصطحبت وفداً يضم وزراء وممثلين عن القطاع الخاص وعلماء ليعكس هوية لاتفيا التي تدمج هذه المكونات لتعزيز التنمية. وركزت الاجتماعات مع معالي عبد الله بن طوق المري ومعالي عبد الرحمن العويس على استكشاف التعاون في مختلف القطاعات.

وسلطت سيلينا الضوء على الفرص الكبيرة المتاحة في مجال السياحة، مشيرة إلى أن دبي تعد وجهة مفضلة للاتفيين في فصل الشتاء، وهو ما قد يعزز السياحة الثنائية. وتوفر لاتفيا طبيعة خلابة وطقس صيفي معتدل يشبه مناخ دبي خلال هذه الفترة. ويمثل هذا التشابه إمكانات كبيرة في السياحة الصديقة للبيئة، والتي تجذب الإماراتيين الباحثين عن تجارب فريدة.

تستضيف ريغا أكبر مطار في منطقة بحر البلطيق، مما يسهل الرحلات الجوية المباشرة بين لاتفيا والإمارات العربية المتحدة. يدعم هذا الاتصال التبادل السياحي بين البلدين. في المناقشات حول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التقت سيلينا معالي عمر سلطان العلماء. وناقشا الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في العلاقات الثنائية.

فازت شركة ناشئة من لاتفيا مؤخرًا بجائزة دبي الكبرى للذكاء الاصطناعي وتعمل على تطوير أنظمة لتعزيز خدمات الرعاية الصحية. ذكرت سيلينا القاعدة العلمية القوية في لاتفيا في مجال البيانات الضخمة ونقل البيانات. تحتل البلاد مرتبة عالية في استخدام البيانات الرقمية ضمن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

النمو الاقتصادي وجودة الحياة

ونجح العلماء اللاتفيون في تطوير أنظمة نقل البيانات بسرعة أكبر بخمس مرات من الأنظمة التقليدية، وهو ما يوفر فرص شراكة مهمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة. وفيما يتعلق بتوقعات النمو الاقتصادي في لاتفيا، ذكرت سيلينا أن بلادها تعطي الأولوية لتحسين نوعية حياة المواطنين على مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي وحدها.

وأشارت إلى أن بعض البلدان تتمتع بمستويات مرتفعة من الناتج المحلي الإجمالي ولكنها تفتقر إلى جودة الحياة الكافية لمواطنيها. وبالتالي، تتبنى لاتفيا نهجًا شاملاً يأخذ في الاعتبار رفاهة المجتمع إلى جانب المقاييس الاقتصادية التقليدية.

وأشادت سيلينا خلال مشاركتها في القمة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة، واستمعت إلى عروض تقديمية تسلط الضوء على سياسات متقدمة مثل تخصيص حصص للنساء في المناصب الحكومية والشركات في إطار المجلس الوطني الاتحادي، وهو مجال ناضج للتعاون بين البلدين.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالاعتراف بهذه الآفاق التعاونية باعتبارها مسارات مفيدة نحو النمو المتبادل مع الحفاظ على التركيز على تعزيز رفاهية المواطنين من خلال الشراكات الاستراتيجية عبر قطاعات متنوعة مثل الابتكار التكنولوجي أو مبادرات السياحة المستدامة التي تهدف إلى تعزيز الرخاء على المدى الطويل من خلال أهداف متوافقة عالميًا ومشتركة بالتساوي بين جميع أصحاب المصلحة المشاركين فيها مما يقودنا في النهاية إلى الأمام متحدين بشكل جماعي تحت هدف مشترك واحد: التقدم الذي يتم تحقيقه بانسجام جنبًا إلى جنب دون أي تنازل على الإطلاق!

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 13, 2025, 5:58 [GST]