متى يكون الابتلاء نعمة أو نقمة؟.. الدكتور محمد مهنا يجيب

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الابتلاء ليس دائماً سبباً للترقي، بل يعتمد على كيفية استقبال الإنسان له.

وقال: "يقال أن العبد يترقى بالابتلاء، ولكن في الواقع ليس كل ابتلاء يؤدي إلى الترقي، بل قد يؤدي إلى السقوط أو الضياع إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح."

وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلي الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أنه من المهم أن نفهم أن الابتلاء قد يرفع الإنسان أو يخفضه، حسب رد فعله تجاهه، كما ورد في الحديث الشريف، فإن أشد الناس ابتلاء هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، لكن ليس المهم في الابتلاء ذاته، بل في كيفية تعامل الإنسان معه، فالإيمان بالابتلاء يتطلب الصبر والرضا، وإذا استسلم العبد لله في حال الابتلاء، فإنه يرتقي روحياً.

وأشار الدكتور مهنا إلى حوارٍ بين الشيخ عبد الوهاب الشعراني وشيخه مولانا الشيخ الخواص، حيث سأل الشعراني عن الابتلاء وأسبابه، فكان الجواب: "عندما يبتلى الإنسان ويصبر، يكون هذا سبباً لرفع درجته، أما إذا اعترض ورفض الصبر، فإن ذلك سيكون نقمة عليه"، مؤكدا أن الابتلاء يمكن أن يكون نعمة أو نقمة، حسب كيفية التعامل معه، فالأفضل هو الرضا والتسليم بقضاء الله.

وتابع: "أحياناً تكون النعم ابتلاء، فالمتاعب التي تأتي مع النعمة قد تجعل الإنسان يبتعد عن ربه، لكن غالباً ما يكون الابتلاء هو السبب الرئيسي في تقوية العلاقة بين العبد وربه، لأن الإنسان عندما يواجه ابتلاءً، يتجه إلى الله بقلب صادق، طالباً الرحمة والمغفرة."

وأشار إلى كلام مأثور من ابن عطاء الله السكندري، حيث قال: "إذا رزقك الله الامتثال لأمره والاستسلام لقهره، فقد أعظم المنّة عليك"، مؤكداً أن الرضا بالقضاء والقدَر هو سر الترقي الروحي والتطهير من الذنوب.

وأضاف: "الله أعلم بما هو خير لنا، وإذا نظرنا إلى الابتلاء كفرصة للتقرب إلى الله، فإننا نرتقي ونحقق التوازن الروحي الذي يرضي الله سبحانه وتعالى".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق