اليوم العالمي لسرطان الأطفال يسلط الضوء على رحلة محمود الملهمة للتغلب على ورم الخلايا العصبية

ون عربيا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Local

-OneArabia

يواجه الأطفال في مناطق الصراع تحديات شديدة، خاصة عندما يكافحون أمراضًا غير قابلة للعلاج مثل السرطان. وتؤكد منظمة الصحة العالمية على الوضع المزري الذي يعيشه هؤلاء الأطفال بسبب محدودية المستشفيات والمتخصصين، إلى جانب تكاليف العلاج المرتفعة. وتحث منظمة الصحة العالمية على تعزيز جهود الرعاية الصحية والدعم النفسي للأسر في هذه المناطق. كما تؤكد على الحاجة إلى برامج طبية في بيئات آمنة ومجهزة بالأدوات الطبية الأساسية.

في الخامس عشر من فبراير من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي لسرطان الأطفال. ويشكل هذا اليوم منصة لرفع مستوى الوعي بالصراعات التي يواجهها الأطفال المصابون بالسرطان، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع. ومن بين القصص الجديرة بالذكر قصة محمود، الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي تغلب على ورم أرومي عصبي نادر بعد تحمل علاجات مكثفة مثل العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج المناعي.

Mahmoud's Journey on World Childhood Cancer Day

بدأت رحلة محمود في سن الثانية عندما تم تشخيص إصابته بورم الخلايا العصبية بالقرب من رئته اليمنى. أدى موقع الورم إلى تعقيد حالته، مما استلزم رعاية شاملة. قدمت مدينة برجيل الطبية علاجًا استثنائيًا من خلال فريق يضم أكثر من 14 متخصصًا. وبفضل دعم الأسرة والمرافق المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلقى محمود رعاية أنقذت حياته.

وعبر والده عن صدمته عندما علم بالتشخيص: "لقد صدمت عندما تم تشخيص إصابة طفلي بالسرطان، كان آخر شيء كنت أتوقعه، لكننا وضعنا ثقتنا في الله وبدأنا رحلة العلاج بالأمل والصبر". واختارت الأسرة مركز BMC لخياراته العلاجية الشاملة تحت إشراف الدكتور زين العابدين.

بدأ العلاج في أغسطس 2023 باختبار وراثي جزيئي لتكييف العلاج مع احتياجات محمود. تم إعطاء العلاج الكيميائي لتقليل حجم الورم قبل أن يقوم الدكتور راجاسيكار سينجاباجو بإجراء عملية جراحية معقدة لإزالته بنجاح. خضع محمود أيضًا لعملية زرع نخاع العظم الذاتي جنبًا إلى جنب مع جلسات العلاج الإشعاعي والعلاج المناعي.

وسلط البروفيسور حميد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، الضوء على التطورات الأخيرة: "من خلال الجمع بين التقنيات المتقدمة وفريق متعدد التخصصات، نهدف إلى تزويد الأطفال مثل محمود بأفضل فرصة ممكنة للشفاء". وقد أدت هذه الابتكارات إلى تحسين النتائج بشكل كبير لعلاج أنواع السرطان المعقدة مثل الورم الأرومي العصبي.

التعافي والمراقبة على المدى الطويل

وأشار الدكتور زين العابدين إلى أن تضافر الجهود بين مختلف المتخصصين كان له دور كبير في تحسن حالة محمود، وذكر أن العلاج المناعي زاد من فرص شفاءه بنسبة 10-15%، وأضاف: "اليوم، ومع بدء محمود رحلته نحو الشفاء، فإنه يتلقى فحوصات دورية كل ستة أشهر على مدى السنوات الخمس المقبلة لضمان استمرارية صحته".

ويؤكد شفاء محمود الناجح على التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال علاج الأورام لدى الأطفال، كما يبرهن على قدرة الدولة على توفير الرعاية الصحية الشاملة محليًا دون الحاجة إلى العلاج في الخارج.

With inputs from WAM

English summary

On World Childhood Cancer Day, we celebrate three-year-old Mahmoud's remarkable recovery from neuroblastoma. With the support of over 14 specialists at Burjeel Medical City, he received advanced treatments that offer hope for children facing similar challenges.

Story first published: Friday, February 14, 2025, 17:24 [GST]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق