سوريا وقانون قيصر ووضع هيئة تحرير الشام والأكراد.. أبرز ما قاله وزير الخارجية الأمريكي في العقبة - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، السبت، على عدد من القضايا المتعلقة بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وذلك على هامش اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، في العقبة جنوب الأردن.

وقال بلينكن وفقا لبيان نشرته الخارجية الأمريكية كملخّص للمؤتمر الصحفي: " هرب بشار الأسد من سوريا قبل أقل من أسبوع، لتنتهي بذلك فصول خمسة عقود من الدكتاتورية، لقد تبدلت ملامح سوريا في خلال هذا الأسبوع أكثر مما تبدلت في خلال أي أسبوع من نصف القرن ذاك، وقد حددت بعد وقت قصير من سقوط الأسد مجموعة من المبادئ الأساسية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي بات قادرا على تشكيل مستقبله بنفسه، وهذه أول مرة يحظى فيها معظم السوريين بهذه الفرصة في حياتهم، لقد عدت إلى المنطقة هذا الأسبوع لبناء إجماع حول هذه المبادئ مع الشركاء الرئيسيين".

وأضاف: "عانى الشعب السوري الأمرين على مدى عقود من القمع، فقد أجج نظام الأسد التوترات العرقية والدينية في خلال حكمه لتقسيم الشعب السوري، وباتت الاحتياجات الإنسانية هائلة بعد أكثر من عقد من الصراع وعدة عقود من الفساد، وما زال تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى موجودة في سوريا وتسعى إلى استغلال هذه الفترة من انعدام اليقين لاستعادة موطئ قدم، لا يفهم أي طرف هذه التحديات أكثر من الشعب السوري نفسه، ويدرك السوريون أنهم بحاجة إلى دعم من الدول المجاورة والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات.

وردا على سؤال من CNN إن كان هناك تواصل مباشر بين أمريكا وهيئة تحرير الشام التي تقود الفصائل المسلحة، قال بلينكن: "نعم، تواصلنا مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى، وقد أكدنا لكل من اتصلنا بهم أهمية مساعدتنا لإيجاد أوستن تيس وإعادته إلى وطنه، وشاركناهم أيضا المبادئ التي حددتها للتو لضمان دعمنا المستمر، وهي المبادئ التي تبنتها الآن دول في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها. وقد نقلنا لهم هذه المبادئ.. نعم، كان التواصل مباشرا".

ووجه سؤال للوزير من قناة الحرة كان نصه وفقا لبيان الخارجية: "ما الذي يتعين على الحكومة الانتقالية السورية القيام به حتى تكسب ثقة الولايات المتحدة؟ وهل ستستخدم الولايات المتحدة قانون قيصر بعد سقوط نظام الأسد؟" أجاب بلينكن: "نأمل ونتوقع أن نرى ما تأمل به وتتوقعه دول كثيرة، تماما كما أشرنا إليه في البيان الذي سيصدر بعد قليل (بيان المؤتمر)، هذا ما اتفقنا عليه اليوم. المبادئ التي فصلتها منذ قليل هي ما نسعى إليه بالتحديد، وأكرر أننا لسنا الوحيدين الراغبين في ذلك، فشأننا شأن كافة الدول المجاورة لسوريا والدول الرئيسية في المنطقة وخارج المنطقة. وفيما نرى سوريا تسير في هذا الاتجاه ضمن عملية بقيادة وملكية سورية وتتخذ هذه الإجراءات، سننظر بدورنا في موضوع العقوبات المختلفة وغيرها من التدابير التي اتخذناها ونأخذ إجراءات مناسبة بحسب ما يحصل".

وأضاف: "تبقى الأفعال هي الأهم، نقدر بعض التصريحات الإيجابية التي سمعناها في خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن تبقى الأفعال واستمرارها هي الأهم، لا يمكن اتخاذ قرار مماثل في غضون يوم واحد، ولكن ينبغي أن يستمر العمل بالإجراءات الصحيحة، نحن نراقب ما يحصل عن كثب، وكما سبق وذكرت، نحن نتواصل بشكل مباشر مع من يتولون مناصب السلطة في سوريا، يمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم الكلمة الجماعية للعديد من الدول التي ستكون مهمة لمستقبل سوريا وآمل أن يكون ذا وزن وأن يساعد في إيصال رسالة واضحة إلى الشعب السوري مفادها أننا ندعمهم. وأشير أيضا إلى أنه يعبر عما نتوقعه ونأمل أن نشهده في المستقبل".

وحول موضوع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، قال بلينكن: " قوات سوريا الديمقراطية، الوضع الحالي وهو الأمر الملح، تتمثل الحاجة الملحة الآن بالتأكد من أن النجاح الذي حققناه على مدى السنوات الأخيرة لناحية إنهاء الخلافة الإقليمية لداعش والتأكد من حشر التنظيم في زاوية وضمان بقائه هناك، هذه هي مهمة بالغة الأهمية، وتلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا حاسما في متابعة هذه المهمة، كما تلعب دورا حاسما في تأمين مرافق الاحتجاز التي تضم حوالي 10 آلاف مقاتل إرهابي أجنبي وتساعد في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى جملة أمور أخرى. إذا كما ناقشت مع زملائنا في تركيا ومع آخرين، من المهم بمكان أن تتمكن من مواصلة لعب هذا الدور الآن، لأن هذه لحظة ضعف وسيسعى فيها تنظيم داعش إلى إعادة تجميع صفوفه والاستفادة من التحول الذي تشهده سوريا".

وتابع: "لا شك في أننا نأمل أن نرى دولة سورية تنشأ مع مرور الوقت وأن تمثل هذه الدولة كل أطياف الشعب السوري وألا تكون طائفية، بل شاملة وقادرة على جمع كافة الأفرقاء السوريين، بما في ذلك ضمن قوات الأمن على سبيل المثال. هذا هو الهدف. وأعتقد أن كافة السوريين يريدون أن تتحد البلاد. ولا شك في أنه يتعين على السوريين اتخاذ القرارات بشأن كيفية تحقيق ذلك وكيفية تنظيم البلاد، وينبغي أن تشارك كافة فئات المجتمع السوري في اتخاذ هذه القرارات. ولكن ستتكشف هذه العملية مع مرور الوقت".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق