حقق ميثاق العمل الوطني العديد من مخرجات مستدامة كخطوة مهمة في تعزيز الديمقراطية والإصلاح السياسي تضمنت تعزيز حقوق الإنسان وحريات الرأي والتعبير وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز التنمية الاجتماعية في التعليم والرعاية الصحية والعدالة الاجتماعية، والأهم من ذلك إعادة تأسيس الدولة كدولة ذات سيادة وقانون تتمتع بهوية بحرينية عربية مسلمة.

يمكن القول بأن استقرار المجتمع واستقرار السياسة علاقة تبادلية أي أن استقرار المجتمع نتيجة طبيعية للاستقرار السياسي، وأن الاستقرار السياسي نتيجة واضحة لاستقرار المجتمع، حيث يرتبط الاثنان ارتباطاً وثيقاً في استقرار المجتمع ويتحقق من خلالهما الأمن والأمان والتعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والمواطن والمقيم، ويسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمشاركة الفعلية في العملية السياسية وبذلك تتحقق العدالة وبناء مجتمع متوازن، لذا تلعب السياسة دوراً أساسياً في تحقيق الاستقرار في المجتمع، وهذا نتاج طبيعي مع الالتزام بميثاق العمل الوطني الذي يؤكد على الالتزام بالمبادئ الوطنية وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن، بل يجعل من الاستقرار أكثر ديمومة وقوة في مواجهة التحديات المستقبلية.

ميثاق العمل الوطني الذي نعتز به ونفخر في كونه ضماناً للاستقرار المجتمعي وضع استراتيجيات واضحة حققت العديد من الأهداف، منها تعزيز المؤسسات الديمقراطية التي تدعم سيادة القانون وتضمن فصل السلطات، كما يحقق الميثاق المشاركة السياسية في الانتخابات ويعزز من الحوار الوطني والتسامح واحترام حقوق الإنسان والكثير من المخرجات الحقيقية الصادقة والهادفة إلى تحقيق الاستقرار المستدام الذي يتطلب بدوره نهجاً متكاملاً يجمع الأبعاد السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، والثقافية.

مملكة البحرين حققت في العهد الزاهر لعاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه العديد من الإنجازات العظيمة كانت نتيجة متوقعة لعزم الملك المعظم بأن يجعل من المملكة أنموذجاً رائعاً في تحقيق الديمقراطية والاستقرار في المجتمع والعمل على تطوير البلاد وتقدمها بفضل القواعد الصلبة التي تعتمد عليها الدولة وتضع بصمتها لتنافس الدول الكبرى لتحقيق الاستقرار والعديد من الإنجازات الكبيرة التي تُعد أساساً لمزيد من الإصلاحات والنمو في المملكة وتعكس التزامها في تحقيق التنمية الشاملة.

ميثاق العمل الوطني وثيقة أساسية لتعزيز الوحدة الوطنية وأداة لبناء الثقة وتعزيز الاستقرار في المجتمع.