ديوان جدة.. ليلة الشعر والمطالب.. وأمنيات تُسجَّل بحبر الإبداع

صحيفة مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في ليلة نسجت خيوطها بين دفتي ديوان، واجتمع فيها الشعر بالحوار، كانت جدة على موعد مع كرنفال أدبي أعاد رسم ملامحها بالحروف والكلمات لم تكن أمسية عادية، بل لقاء امتزجت فيه المشاعر بالمطالب، واختلطت فيه الأبيات الشعرية بنداءات لإحياء الثقافة في المدينة، وسط حضور متميز زاد الأمسية وهجًا.

شرف اللقاء معالي أمين محافظة جدة، صالح التركي، وسمو الأميرة دعاء بنت محمد، إلى جانب نخبة من الأدباء والإعلاميين ومحبي الشعر، حيث احتفت أمانة جدة ممثلة بالإدارة العامة للاتصال المؤسسي بإصدار "ديوان جدة"، الذي جاء ليحمل في طياته صوت المدينة وإرثها الأدبي.

حين يتحدث الديوان.. وتُرفع الأصوات
لم يكن الحدث مجرد إلقاء أبيات شعرية، بل كان مساحة للحديث والنقد والتأمل. تألق الدكتور عبدالله جدة بإلقاء بعض قصائد الديوان، بينما قدّم الدكتور يوسف العارف مداخلة وجدانية لم تخلُ من المطالب، حيث دعا إلى إعادة طباعة الديوان وتصحيح الأخطاء التي وردت فيه، موجّهًا حديثه إلى معالي الأمين بضرورة إنشاء إدارة ثقافية في أمانة جدة، تكون حاضنة للإبداع والمبدعين.

أما الأستاذ محمد علي قدس، فقد تناول بعض المغالطات الأدبية الواردة في الديوان، مشددًا على أهمية مراجعة الأعمال الشعرية قبل نشرها، حفاظًا على القيمة الأدبية والتاريخية.

رؤية صحفية.. وبصمة لا تُنسى
وراء هذه المبادرة الثقافية يقف الأستاذ محمد البقمي، مدير عام الاتصال المؤسسي في أمانة جدة، الذي أثبت مرة أخرى أن الحس الصحفي الحقيقي لا يقتصر على نقل الأحداث، بل على صناعتها. رغم مسؤولياته الكبيرة كمتحدث رسمي، إلا أنه فاجأ الجميع بلمسته الثقافية، مؤكدًا أن جدة ليست مجرد مدينة، بل قصيدة تُكتب في كل يوم.

شرف المشاركة.. وتكامل الجهود
أن أكون جزءًا من هذا المشهد الأدبي، بصفتي مدير إدارة المركز الإعلامي، كان شرفًا كبيرًا لي، حيث جمعت الأمسية نخبة من الشعراء والإعلاميين والسفراء، الذين جاءوا ليحتفوا بجدة، شعرًا وعشقًا. ولا يمكن أن تُذكر هذه الأمسية دون الإشادة بجهود الأستاذة إيمان بدوي من صالون مهرة الثقافي، التي لعبت دورًا محوريًا في التنسيق والتنظيم، ليخرج الحفل بهذه الصورة التي تليق بجدة، مدينة الشعر والجمال.

"ديوان جدة".. لم يكن مجرد إصدار شعري، بل صدى لصوت المدينة، ورسالة بأن الأدب لا يزال ينبض في قلبها، ينتظر من يعيد كتابته بعيون أكثر دقة واهتمام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق