أيمن شكل

في جنح الظلام.. وأثناء ما الناس نيام ينتشر أكثر من 3 آلاف عامل في جميع أنحاء المملكة، ويعملون بأقصى سرعة ممكنة لديهم في الركض خلف قرابة 260 حاوية جمع المخلفات، وملئها بما تجمع في الحاويات الموجودة في شوارع ومناطق البحرين.

وتعمل في البحرين شركتان متخصصتان في جمع النفايات تستخدمان حاويات معدنية وبلاستيكية، حيث ظهرت تلك الحاويات البلاستيكية مؤخرا في بعض المناطق، بينما مازالت أخرى يستخدم فيها المعدنية، ويقع تخصص شركة أورباسير في محافظتي الشمالية والجنوبية، بينما يشمل نطاق عمل شركة جلف سيتي محافظتي المنامة والمحرق.

وتقوم كلتا الشركتين بإزالة مخلفات متنوعة بصورة يومية تصل إلى 2200 طن يوميا بمختلف أنواعها المنزلية والتجارية والزراعية ومخلفات البناء والمنازل، وبحسب بيانات منشورة على موقع وزارة شؤون البلديات والزراعة، فإن المخلفات المنزلية تأتي في المرتبة الأولى من مجموع المخلفات، حيث ينتج الفرد في البحرين ما مقداره 1.1 كيلوغرام من النفايات يومياً، كما أن نسبة المخلفات المزالة اليومية من المخلفات المنزلية تصل الى 72% من مجموع المخلفات المزالة بشكل يومي، وتأتي بعدها مخلفات الهدم والبناء، والتي تصل إلى 8% من مجمل المخلفات المزالة بشكل يومي، وتنقل جميع النفايات إلى مدفن عسكر بواسطة شاحنات كبس مغلقة ومخصصة لهذا الغرض للحفاظ على عدم انتشار الروائح والتلوث.

ومنذ العام 2001 بدأت شركة Gulf City Cleaning في العمل بالمملكة، حيث أرسيت عليها مناقصة جمع النفايات وتفريغ خزانات الصرف الصحي لمحافظتي العاصمة والمحرق، ومازالت تواصل العمل في المحافظتين تحت إشراف مركز استدامة، حيث أعلنت وزارة البديات عن مناقصتين لخدمات النظافة مطلع يناير 2024، ولمدة 7 سنوات، لتواصل شركة Gulf City Cleaning تجديد عقدها حتى يونيو 2031.

كذلك فازت شركة أورباسير بعقد محافظتي الشمالية والجنوبية لنفس الفترة، وهي شركة إسبانية متعددة الجنسيات وتخصصة في إدارة النفايات والتنظيف الحضري منذ 1990، وتعمل في العديد من بلدان العالم ومنها البحرين، وفي العقد الجديد الذي بدأ يناير 2024، قررت الشركة تجديد أسطولها كليا وتوفير شاحنات ذات انبعاثات أقل وكفاءة عالية، مزودة بأنظمة كشف RIFD، وأنظمة وزن لتسجيل العمليات ووزن كل حاوية يتم تجميعها.

كما أن لديها خطة لتوفير حاويات بلاستيكية من سعة 1100 لتر سيتم توزيعها في بعض المناطق السكنية، والتي تتميز بالقدرة على التحمل ومقاومة الصدمات، والمقاومة الكيميائية للنفايات، التي يمكن أن تسبب تفاعلات مع مكونات الحاويات.

كذلك أشارت «أورباسير» إلى توفيرها خدمة جمع المخلفات القابلة لإعادة التدوير، وتعميمها على دوائر البلديات المتعاقد على خدمتها، بحيث ضاعفت مراكز الفرز من 4 إلى 164 نقطة فرز بزيادة 200 ضعف.