دانيال وارنر* - (كاونتربنش) 14/2/2025
على الصعيد الدولي، قوض ترامب صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها الدولي من خلال الاستفزاز المنهجي للحلفاء، والمحايدين، والمنافسين على حد سواء.اضافة اعلان
* * *
الولايات المتحدة تنفجر من الداخل. ولا يتحدى عهد دونالد ترامب أسس ديمقراطيتها الدستورية ويهددها فحسب، بل إنه يجعل دور الولايات المتحدة المهيمن بعد الحرب العالمية الثانية موضع شك. الإمبراطوريات أو القوى المهيمنة تصعد وتسقط. وغالبًا ما تهزمها القوى الناشئة. وفي بعض الأحيان يحدث أفولها بمرور الوقت. لكنها نادرًا ما تدمر نفسها بالطريقة المذهلة التي تفعلها الولايات المتحدة. إن الانفجار الداخلي للولايات المتحدة دراماتيكي في شدته وسرعته. في ما يزيد قليلاً فقط عن ثلاثة أسابيع، تمكن دونالد ترامب من إعادة تعريف موقع الولايات المتحدة في العالم لتتحول من قوة عالمية إلى دولة منبوذة دوليًا. وعلى الرغم من القوة العسكرية والاقتصادية التي ما تزال تمتلكها الولايات المتحدة، تم تقويض صورتها وقيادتها العالمية بسبب قرارات السياسة الخارجية للرئيس ترامب.
نادرا ما تُستخدم كلمة "انفجار" في العلاقات الدولية. عادة ما يكون أفول الإمبراطوريات أو القوى المهيمنة ناتجًا عن قوى خارجية. وقد سقطت الإمبراطورية الرومانية بسبب سلسلة من الغزوات التي شنتها "القبائل البربرية". وسقطت الإمبراطورية العثمانية لأنها تحالفت مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تفكيكها رسميًا بعد الحرب لأنها اختارت الجانب الخاسر.
الآن، تبدو الولايات المتحدة في خضم فقدان موقعها العالمي بسبب انفجار ناجم عن سياسات الرئيس ترامب. على الصعيد الدولي، قوض ترامب صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها الدولي من خلال الاستفزاز المنهجي للحلفاء، والمحايدين، والمنافسين على حد سواء. وإلى جانب التهديدات بالتعرفات الجمركية المستهدفة ومقترحات التوسع الإقليمي في غرينلاند وبنما وكندا، اتخذ الرئيس قرارين سياسيين أديا إلى إدانة عالمية مع تداعيات عالمية كبيرة.
الأول هو قراره تدمير "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية". وفي حين أن هناك بالتأكيد أوجه قصور في أي مؤسسة أنفقت 38 مليار دولار في العام 2023 وتعمل في 177 دولة مختلفة، إلا أن عمل الوكالة كان أساسيًا في عرض صورة أميركية إيجابية في جميع أنحاء العالم. وكمثال على الوصول الذي حققته الوكالة، كتبت سامانثا باور، المديرة السابقة لـ"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، في صحيفة "نيويورك تايمز" كيف أنه من أصل 38 مليار دولار تم إنفاقها، "كان ما يقرب من 20 مليار دولار مخصصًا للبرامج الصحية (مثل تلك التي تكافح الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز وتفشي الأمراض المعدية)، وللمساعدات الإنسانية في الاستجابة لحالات الطوارئ والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي مزقتها الحرب... وثمة استثمارات أخرى للوكالة... تؤتي ثمارها في الاقتصادات المحلية النامية على المدى الطويل، مثل منح الفتيات فرصة للحصول على التعليم والانضمام إلى القوى العاملة".
تتعلق المساعدات الخارجية كلها برأس المال البشري، وتشكل عنصرًا حاسمًا في ممارسة القوة الناعمة. وعندما أسس الرئيس جون كينيدي"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" في العام 1961، قال في رسالة إلى الكونغرس: "إننا نعيش في لحظة خاصة جدًا من التاريخ. الناس في النصف الجنوبي بأكمله من العالم -أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا- عالقون في مغامرات تأكيد استقلالهم وتحديث أساليب حياتهم القديمة. وتحتاج هذه الدول الجديدة إلى مساعدات في شكل قروض ومساعدات فنية، تمامًا كما اعتمدنا نحن في النصف الشمالي من العالم على رأسمال ومعرفة بعضنا بعضا عندما انتقلنا إلى التصنيع والنمو المنتظم".
أقر كنيدي بأن سبب المساعدات لم يكن إيثاريًا تمامًا، "لأن الفقر والفوضى واسعي النطاق يؤديان إلى انهيار الهياكل السياسية والاجتماعية القائمة، وهو ما سيدعو حتمًا إلى تقدم الشمولية والاستبداد في كل منطقة ضعيفة وغير مستقرة. وهكذا يتعرض أمننا الخاص للخطر ويتعرض ازدهارنا للتهديد. يجب أن يستمر برنامج مساعدة الدول المتخلفة لأن مصلحة الأمة وقضية الحرية السياسية تتطلبان ذلك". كان الخوف من الشيوعية واضحًا في العام 1961. وكان الدافع وراء المساعدات الخارجية الأميركية دائما إنسانيا وسياسيًا في الوقت نفسه؛ ولا يمكن فصل الاثنين.
اليوم، تتنافس الولايات المتحدة مع الصين و"مبادرة الحزام والطريق" على النفوذ العالمي. ومن المؤكد أن تجميد ترامب وإلغاءه تمويل المساعدات الخارجية الأميركية ليس هزيمة للصين؛ إنه انسحاب، وتخلّ عن الساحة. سوف يؤثر وقف التمويل وتجميد المساعدات الخارجية على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويدعو، حتى الحلفاء، إلى التطلع إلى الصين كشريك في التجارة والتنمية.
في حين أن مثال "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" هو دراسة حالة ممتازة لقوة كبرى تنسحب عالميًا بشكل متعمد (بما في ذلك الانسحاب من "منظمة الصحة العالمية" و"اتفاق باريس للمناخ")، فإن اقتراح ترامب الخاص بقطاع غزة هو بمثابة تسجيل هدف ذاتي صريح وفاضح في السياسة الخارجية. (وصفَه مستشار سابق لبيرني ساندرز بأنه "حلم اليقظة المروع" لترامب). وأدى إصرار ترامب على أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وتطرد ما يقرب من مليوني شخص من وطنهم من أجل إنشاء مكان "أفضل من موناكو"، و"ريفييرا الشرق الأوسط" مكانهم، إلى جلب إدانة دولية للولايات المتحدة. وقالت نافي بيلاي، رئيسة "لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة"، لمجلة "بوليتيكو": "إن التهجير القسري لمجموعة تحت الاحتلال هو جريمة دولية، ترقى إلى مستوى التطهير العرقي". وأضافت: "لا توجد طريقة بموجب القانون يمكن أن تتيح لترامب أن ينفذ تهديده بتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
ومن الناحية السياسية، رفضت وزارة الخارجية السعودية، وهي لاعب رئيسي في استقرار العلاقات في الشرق الأوسط، الاقتراح بقوة. وقالت إن "السعودية تكرر أيضًا رفضها القاطع المعلن سابقا لأي انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلية أو ضم الأراضي الفلسطينية أو محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه". كما رفضت مصر والأردن ودول عربية أخرى الخطة. وكانت الدولة الوحيدة التي تبدو سعيدة هي إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء نتنياهو يبتسم ابتسامة عريضة مغرورة وغامضة مثل "قط تشيشاير" بينما يستمع إلى ترامب وهو يطرح الخطة خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك.
في غضون ثلاثة أسابيع فقط، دمر دونالد ترامب أي صورة إيجابية ربما كانت للولايات المتحدة دوليًا. وفي حين أنه قد يعتقد أنه يفعل ما يريده أتباعه من جماعة "جعل أميركا عظيمة مجددًا" (ماغا)، فإن ردود الفعل الدولية -باستثناء إسرائيل- هي مسامير أخرى تُدق في نعش هيمنة الولايات المتحدة. لم تكن هناك حاجة إلى التعرض لهزيمة عسكرية كبرى، ولم تمزق حرب أهلية داخلية البلاد. لقد فعل رئيس الولايات المتحدة كل ذلك بنفسه.
على الصعيد الدولي، قوض ترامب صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها الدولي من خلال الاستفزاز المنهجي للحلفاء، والمحايدين، والمنافسين على حد سواء.اضافة اعلان
* * *
الولايات المتحدة تنفجر من الداخل. ولا يتحدى عهد دونالد ترامب أسس ديمقراطيتها الدستورية ويهددها فحسب، بل إنه يجعل دور الولايات المتحدة المهيمن بعد الحرب العالمية الثانية موضع شك. الإمبراطوريات أو القوى المهيمنة تصعد وتسقط. وغالبًا ما تهزمها القوى الناشئة. وفي بعض الأحيان يحدث أفولها بمرور الوقت. لكنها نادرًا ما تدمر نفسها بالطريقة المذهلة التي تفعلها الولايات المتحدة. إن الانفجار الداخلي للولايات المتحدة دراماتيكي في شدته وسرعته. في ما يزيد قليلاً فقط عن ثلاثة أسابيع، تمكن دونالد ترامب من إعادة تعريف موقع الولايات المتحدة في العالم لتتحول من قوة عالمية إلى دولة منبوذة دوليًا. وعلى الرغم من القوة العسكرية والاقتصادية التي ما تزال تمتلكها الولايات المتحدة، تم تقويض صورتها وقيادتها العالمية بسبب قرارات السياسة الخارجية للرئيس ترامب.
نادرا ما تُستخدم كلمة "انفجار" في العلاقات الدولية. عادة ما يكون أفول الإمبراطوريات أو القوى المهيمنة ناتجًا عن قوى خارجية. وقد سقطت الإمبراطورية الرومانية بسبب سلسلة من الغزوات التي شنتها "القبائل البربرية". وسقطت الإمبراطورية العثمانية لأنها تحالفت مع ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، وتم تفكيكها رسميًا بعد الحرب لأنها اختارت الجانب الخاسر.
الآن، تبدو الولايات المتحدة في خضم فقدان موقعها العالمي بسبب انفجار ناجم عن سياسات الرئيس ترامب. على الصعيد الدولي، قوض ترامب صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها الدولي من خلال الاستفزاز المنهجي للحلفاء، والمحايدين، والمنافسين على حد سواء. وإلى جانب التهديدات بالتعرفات الجمركية المستهدفة ومقترحات التوسع الإقليمي في غرينلاند وبنما وكندا، اتخذ الرئيس قرارين سياسيين أديا إلى إدانة عالمية مع تداعيات عالمية كبيرة.
الأول هو قراره تدمير "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية". وفي حين أن هناك بالتأكيد أوجه قصور في أي مؤسسة أنفقت 38 مليار دولار في العام 2023 وتعمل في 177 دولة مختلفة، إلا أن عمل الوكالة كان أساسيًا في عرض صورة أميركية إيجابية في جميع أنحاء العالم. وكمثال على الوصول الذي حققته الوكالة، كتبت سامانثا باور، المديرة السابقة لـ"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، في صحيفة "نيويورك تايمز" كيف أنه من أصل 38 مليار دولار تم إنفاقها، "كان ما يقرب من 20 مليار دولار مخصصًا للبرامج الصحية (مثل تلك التي تكافح الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز وتفشي الأمراض المعدية)، وللمساعدات الإنسانية في الاستجابة لحالات الطوارئ والمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي مزقتها الحرب... وثمة استثمارات أخرى للوكالة... تؤتي ثمارها في الاقتصادات المحلية النامية على المدى الطويل، مثل منح الفتيات فرصة للحصول على التعليم والانضمام إلى القوى العاملة".
تتعلق المساعدات الخارجية كلها برأس المال البشري، وتشكل عنصرًا حاسمًا في ممارسة القوة الناعمة. وعندما أسس الرئيس جون كينيدي"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" في العام 1961، قال في رسالة إلى الكونغرس: "إننا نعيش في لحظة خاصة جدًا من التاريخ. الناس في النصف الجنوبي بأكمله من العالم -أميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا- عالقون في مغامرات تأكيد استقلالهم وتحديث أساليب حياتهم القديمة. وتحتاج هذه الدول الجديدة إلى مساعدات في شكل قروض ومساعدات فنية، تمامًا كما اعتمدنا نحن في النصف الشمالي من العالم على رأسمال ومعرفة بعضنا بعضا عندما انتقلنا إلى التصنيع والنمو المنتظم".
أقر كنيدي بأن سبب المساعدات لم يكن إيثاريًا تمامًا، "لأن الفقر والفوضى واسعي النطاق يؤديان إلى انهيار الهياكل السياسية والاجتماعية القائمة، وهو ما سيدعو حتمًا إلى تقدم الشمولية والاستبداد في كل منطقة ضعيفة وغير مستقرة. وهكذا يتعرض أمننا الخاص للخطر ويتعرض ازدهارنا للتهديد. يجب أن يستمر برنامج مساعدة الدول المتخلفة لأن مصلحة الأمة وقضية الحرية السياسية تتطلبان ذلك". كان الخوف من الشيوعية واضحًا في العام 1961. وكان الدافع وراء المساعدات الخارجية الأميركية دائما إنسانيا وسياسيًا في الوقت نفسه؛ ولا يمكن فصل الاثنين.
اليوم، تتنافس الولايات المتحدة مع الصين و"مبادرة الحزام والطريق" على النفوذ العالمي. ومن المؤكد أن تجميد ترامب وإلغاءه تمويل المساعدات الخارجية الأميركية ليس هزيمة للصين؛ إنه انسحاب، وتخلّ عن الساحة. سوف يؤثر وقف التمويل وتجميد المساعدات الخارجية على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويدعو، حتى الحلفاء، إلى التطلع إلى الصين كشريك في التجارة والتنمية.
في حين أن مثال "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" هو دراسة حالة ممتازة لقوة كبرى تنسحب عالميًا بشكل متعمد (بما في ذلك الانسحاب من "منظمة الصحة العالمية" و"اتفاق باريس للمناخ")، فإن اقتراح ترامب الخاص بقطاع غزة هو بمثابة تسجيل هدف ذاتي صريح وفاضح في السياسة الخارجية. (وصفَه مستشار سابق لبيرني ساندرز بأنه "حلم اليقظة المروع" لترامب). وأدى إصرار ترامب على أن الولايات المتحدة ستسيطر على غزة، وتطرد ما يقرب من مليوني شخص من وطنهم من أجل إنشاء مكان "أفضل من موناكو"، و"ريفييرا الشرق الأوسط" مكانهم، إلى جلب إدانة دولية للولايات المتحدة. وقالت نافي بيلاي، رئيسة "لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن الأرض الفلسطينية المحتلة"، لمجلة "بوليتيكو": "إن التهجير القسري لمجموعة تحت الاحتلال هو جريمة دولية، ترقى إلى مستوى التطهير العرقي". وأضافت: "لا توجد طريقة بموجب القانون يمكن أن تتيح لترامب أن ينفذ تهديده بتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
ومن الناحية السياسية، رفضت وزارة الخارجية السعودية، وهي لاعب رئيسي في استقرار العلاقات في الشرق الأوسط، الاقتراح بقوة. وقالت إن "السعودية تكرر أيضًا رفضها القاطع المعلن سابقا لأي انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلية أو ضم الأراضي الفلسطينية أو محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه". كما رفضت مصر والأردن ودول عربية أخرى الخطة. وكانت الدولة الوحيدة التي تبدو سعيدة هي إسرائيل، حيث كان رئيس الوزراء نتنياهو يبتسم ابتسامة عريضة مغرورة وغامضة مثل "قط تشيشاير" بينما يستمع إلى ترامب وهو يطرح الخطة خلال مؤتمرهما الصحفي المشترك.
في غضون ثلاثة أسابيع فقط، دمر دونالد ترامب أي صورة إيجابية ربما كانت للولايات المتحدة دوليًا. وفي حين أنه قد يعتقد أنه يفعل ما يريده أتباعه من جماعة "جعل أميركا عظيمة مجددًا" (ماغا)، فإن ردود الفعل الدولية -باستثناء إسرائيل- هي مسامير أخرى تُدق في نعش هيمنة الولايات المتحدة. لم تكن هناك حاجة إلى التعرض لهزيمة عسكرية كبرى، ولم تمزق حرب أهلية داخلية البلاد. لقد فعل رئيس الولايات المتحدة كل ذلك بنفسه.
*د. دانيال وارنر Daniel Warner: حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد الدراسات الدولية العليا في جنيف، ومؤلف كتاب "أخلاقيات المسؤولية في العلاقات الدولية"An Ethic of Responsibility in International Relations. (لين رينر). ويتحدى الكتاب العديد من الافتراضات التقليدية المتعلقة بالأخلاقيات في العلاقات الدولية، ويقدم فهمًا جديدًا لمفهوم "أخلاقيات المسؤولية". حاز الكتاب على "جائزة ماري شابلر" للعام 1991 من "الجمعية الأكاديمية في جنيف".
*نشر هذا المقال تحت عنوان: The United States is Falling Apart and the World is Taking Notice
0 تعليق