إتمام 21 اختبارا قبل اعتماد "الأسطوانة البلاستيكية"

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عمان- بعد انفرادها تاريخيا في السوق المحلية، تواجه أسطوانات الغاز الحديدية منافسا جديدا، بعد أن فتحت هيئة الطاقة والمعادن الباب أمام إدخال الأسطوانات البلاستيكية إلى الأردن.
وأعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الثلاثاء الماضي عن اعتماد تقنية جديدة من أسطوانات الغاز المركّبة ما يعرف "بالأسطوانات البلاستيكية" المخصصة للقطاع المنزلي، وسيتم تداولها بشكل اختياري جنباً إلى جنب مع الأسطوانات المعدنية التقليدية المستخدمة حالياً في المنازل.
وأكدت الهيئة أنها قررت السماح باستيراد الأسطوانات من قبل المستثمرين الراغبين بدخول هذا المجال، فيما كشفت أنه تم إجراء 21 اختبارا للتأكد من مواصفات هذا النوع من الأسطوانات منها 7 داخل المملكة والباقية خارجها، حيث شملت هذه الاختبارات الانفجارات والتآكل وغيرها من الفحوصات والاختبارات لاعتماد أسطوانة الغاز الجديدة المخصصة للقطاع المنزلي سعة 12.5 كيلوغرام غاز وهو نفس سعة الأسطوانة المعدنية من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. 
القرار اعتبرته الهيئة خطوة تهدف إلى تحسين تجربة استخدام الغاز المنزلي وتوفير المزيد من الأمان والراحة للمواطنين رغم التحديات التي صاحبت رحلة اعتمادها التي بدأتها عام 2018، تخللها إجراءات اعتمادية داخل المملكة وخارجها.
دخول الأسطوانات البلاستيكية قبل نهاية نصف 2025  
قال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن زياد السعايدة في تصريحات لوسائل إعلام محلية، "إن أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" ستكون متوفرة بالأسواق قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي".
أسطوانات بوزن 5.3 كيلوغرام 
يذكر أن الاسطوانات المتداولة حاليا في السوق هي فقط المعدنية وزنها فارغة 12.5 كغم للاستخدام المنزلي، بينما يبلغ وزن الأسطوانات البلاستيكية فارغة 5.3 كيلوغرام، علما بأن سعة الغاز المعبأ تبلغ في كلا الأسطوانتين 12.5 كيلو غرام.
استجابة المواطنين
وسط قبول شريحة كبيرة من المواطنين، تقول أم فراس (ربة منزل)، "إن الأسطوانات البلاستيكية حينما ستطرح فعليا في السوق تستحق التجربة لما تتمتع به من مميزات أهمها نظافة مظهرها وكذلك إمكانية متابعة الكمية بداخلها".
وتتحدث أم فارس عن تجارب سابقة لها بأن الغاز في الأسطوانات الحديد ينفذ فجأة في أوقات يصعب استبدالها لغياب الموزعين في الشوارع في ذلك الوقت، بينما يكون البرد قارسا في الخارج أو تتعطل عن إكمال إعداد الطعام لوقت طويل.
كما أن مرات كثيرة كان الموزعون يجلبون أسطوانات صدأة أو غير نظيفة، إذ طلبت عدة مرات منهم إرجاعها إلى السيارة وإحضار أخرى نظيفة بدلا منها، عدا عن ثقل وزنها إذا أردات حملها واستبدالها بنفسها، وفقا لأم فارس التي تقول "كنت أخاف من الأسطوانات المعدنية القديمة بسبب وزنها الثقيل، لكن البلاستيكية أسهل بكثير في الحمل والتخزين كما أنني شعرت بالأمان أكثر لأنها لا تصدأ مثل الأسطوانات المعدنية".
أما محمد أحمد (موظف) يقول "عملت سابقا في أحد دول الخليج وجربت هذا النوع من الأسطوانات وهو آمن جدا في الاستخدام كما أن التعامل معها بالحمل والتركيب سهل جدا".
ويضيف تتميز الأسطوانات البلاستيكية بعدد من الميزات التي  تجعل استخدامها مريحا مثل: خفة الوزن مقارنة بالأسطوانات المعدنية، مما يسهل عملية حملها وتبديلها كما أنها أقل عرضة للتآكل والصدأ، مما يزيد من عمرها الافتراضي ويحسن من مستوى الأمان، كونها لا تتأثر بالتسريب بسهولة.
إلا أنه يرى أن سعر الأسطوانة البلاستيكية خصوصا الجديدة يجب أن يكون أقل من المعدنية، وذلك بعد أن قالت الهيئة إن سعر أسطوانات الغاز المركبة "البلاستيكية" سيكون بالسعر نفسه للأسطوانة المعدنية.
مخاوف من تجربة جديدة
من جهة أخرى، أبدى مواطنون تحفظاتهم في البداية بسبب قلة المعرفة بالأسطوانات الجديدة، إذ يرى أبو عادل شريف أن تجربته لهذه الأسطوانات تعتمد على ما تثبته تجارب غيره.
ويقول "الأمر فيه بعض القلق في البداية نظرا لخطورة هذه السلعة، وأن استخدامه لها يجب أن يكون على أساس ثقة تثبتها تجربة السوق والمستخدمون".
21 اختبارا لفحص المواصفات و7 سنوات لإقرار التعليمات 
وتقول الناطق الإعلامي باسم الهيئة د. تحرير القاق، "إن العمل على ملف الأسطوانات البلاستيكية استغرق نحو 7 سنوات حيث بدأ العمل عليه بالتشارك مع الجهات ذات العلاقة منذ العام 2018".
وخلال هذه الفترة تم اتخاذ العديد من الإجراءات والمشاورات مع الجهات المعنية لإقرار القواعد الفنية والموصفات بحسب القاق، وإجراء 21 اختبارا منها 7 داخل المملكة والباقية خارجها، حيث شملت هذه الاختبارات الانفجارات والتآكل وغيرها من الفحوصات والاختبارات لاعتماد أسطوانة الغاز الجديدة المخصصة للقطاع المنزلي سعة 12.5 كيلوغرام غاز وهو نفس سعة الأسطوانة المعدنية من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. 
كما تؤكد القاق على أن هذه الأسطوانات لن تكون بديلا كليا عن الأسطوانات المعدنية،  بل خيارا آخر للمستهلكين، مشيرة في الوقت ذاته قبولها لدى المستهلكين يمكن أن يجعلها الأكثر انتشارا مستقبلا. 
وتضيف، "أسطوانات الغاز المركبة توفر مزايا متعددة تشمل المتانة العالية، ومستوى آمنا متقدما ومحسّنا، كما أنها خفيفة الوزن لا تتجاوز 5.3 كغم فارغة مقارنة بوزن الأسطوانة المعدنية حوالي 17 كغم فارغة مما يسهل نقلها والتعامل معها، 
ويتيح هيكل الأسطوانة الشفاف جزئيا إمكانية مراقبة مستوى الغاز المتبقي بداخلها بوضوح،  ما يمكن المستخدم من إعادة تعبئتها في الوقت المناسب، كما أنها غير قابلة للانفجار عند تعرضها للحريق وليست موصلة للكهرباء مع سجل أمان عال بمعايير السلامة والمتانة والأمان".
وتضيف القاق، أن هذه الأسطوانات مصنعة من مواد مركبة ومتطورة تسهم في مقاومة التآكل والصدمات على المدى البعيد، وزيادة عمر الأسطوانة الافتراضي وحاجتها لصيانة أقل، كما تساعد جودة المواد المصنوعة منها في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية.
وتقول القاق "هذه الأسطوانات تتحمل درجات حرارة تتراوح بين (40 تحت الصفر) ولغاية (65) درجة مئوية، وهي مجربة عالميا من عدة سنوات في دول الخليج حيث الحرارة العالية والرطوبة، وأيضا في دول أميركا الجنوبية وأوروبا التي تمتاز بالطقس البارد".
فتح باب الاستثمار
وأكدّت الهيئة أن باب الاستثمار مفتوح لاستقبال أي جهة راغبة بممارسة نشاط التعبئة أو استيراد أسطوانات الغاز المركبة، ودعت الجهات المهتمة والراغبة في الاستثمار بهذا المجال التقدم بطلب الحصول على التصاريح والرخص اللازمة لممارسة النشاط الذي سيكون من خلال المستودعات ومراكز الغاز والموزعين المعتمدين والمرخصين من الهيئة. 
ويقول المستثمر والخبير في القطاع هاشم عقل، "أي شخص يتقدم بإنشاء محطة تعبئة أسطوانات الغاز يستطع أن يستورد هذه الأسطوانات، فهي ليست حكرا على جهة محددة".
ويرى عقل أن هذه الأسطوانة تعد ثورة في تغيير مفهوم صناعة أسطوانات الغاز المنزلي المسال حيث أسهمت وقدمت حلولا لكثير من المشاكل والمعضلات مع المستهلكين من ناحية الأمان وسهولة الاستخدام والتركيب وخفة الوزن، والأهم مواصفات الأمان العالية جدا، كما أن عمرها الافتراضي يصل إلى 30 عاما، بالإضافة إلى الشفافية إذ يمكن مراقبة حجم الغاز المتوفر وبذلك تسهم في ترشيد الاستهلاك ويتم التبديل عند الانتهاء الفعلي للغاز.اضافة اعلان

 


Image1_2202519212355333321731.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق