من المؤكد أن ذكرى يوم التأسيس، الذي تحتفل به المملكة يوم 22 فبراير، ليست مجرد ذكرى تاريخية، ولكنها رمز للانتماء والوحدة الوطنية، هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلب كل سعودي تمثل جسراً يربط بين ماضي الأجداد وحاضر ومستقبل الأجيال القادمة. واللافت، أن الاحتفال بذكرى التأسيس خلال العام ٢٠٢٥، يتزامن مع النجاحات الدبلوماسية والسياسية التي حققتها الرياض، بترسيخ مكانتها عاصمة للقرار العربي، وقبلة الوساطات والمصالحات الإقليمية والدولية. ونجحت السعودية في إطلاق وقيادة العديد من المبادرات التي ساهمت في تخفيف التوترات وحل النزاعات وتصفير المشكلات في مناطق عدة من العالم، من خلال سعي قادتها إلى تقريب وجهات النظر وتعزيز الحلول الدبلوماسية من خلال سياساتها المتوازنة والمعتدلة، ونهجها السياسي الذي يحظى بالثقة والمصداقية لدى المجتمع الدولي وعواصم صناعة القرار العالمي.
ويهدف الاحتفاء الكبير بهذا اليوم إلى ترسيخ عمق المملكة التاريخي وإرثها الثقافي، من خلال ملحمة سطرها التاريخ، وأوجدت كياناً شامخاً، بات صانعاً للقرار السياسي والإستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي.
أخبار ذات صلة
السعودية تسعى دائماً وأبداً في كل وساطاتها ومبادراتها إلى تعزيز الأمن والاستقرار بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية لشعوب المنطقة والعالم، ولا شك أن نجاحها في استضافة اللقاء المهم بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي أخيراً، مثَّل اختراقاً إستراتيجياً في العلاقات بين واشنطن وموسكو، وأذاب الجليد بين القطبين الكبيرين.
0 تعليق