وتشمل اليمامة عددًا من الأقاليم، من أشهرها «العارض» و«الوشم» و«سدير» و«الفرع» و«الأفلاج» و«وادي الدواسر»، وعشرات الأودية التي تخترق سهولها وجبالها. كما أن فيها عددًا من العيون الشهيرة، ومن أشهرها «الخراء» و«هيت». وقد كانت اليمامة تُسمى «الخراء»؛ لخصوبة تربتها وكثرة أشجارها.

وادي العِرْض

وفقًا لدارة الملك عبدالعزيز في كتاب «يوم بدينا»، فإن «وادي حنيفة» يعد من أهم أودية الجزيرة العربية؛ إذ يحتل موقعًا إستراتيجيًا في إقليم اليمامة، ويمثل هذا الوادي منطقة جذب للاستقرار البري، ومحطة مهمة وسط الجزيرة لقوافل الحج والتجارة على مختلف الحقب التاريخية.

وتقع الدرعية على ضفاف «وادي حنيفة»، الذي كان يعرف قديمًا باسم «وادي العِرْض»، والذي قال الأصمعي: «أخصب ذلك العِرْض وأخصبت أعراض المدينة وهي قراها التي في أوديتها». كما قال في ذلك أبو عبيد السكوني: «عرض اليمامة، وادي اليمامة، ينصبُّ من مهبّ الشال ويفرغ في مهبّ الجنوب ما يلي القبلة، فهو في باب الحجر، وما حوله من القرى تسمّى السفوح، والعرض كله لبني حنيفة إلا شيء منه لبني الأعرج من بني سعد بن زيد مناة بن تميم»، وقال أيضا الشاعر يحيى بن طالب الحنفي:

يُهيجُ عليّ الشوقَ من كان مُصعِدًا ويرتاعُ قلبي أن تهبّ جنوبُ

فيا ربِّ سلِّ الهمَّ عني فإنني مع الهمِّ محزون الفؤادِ غريبُ

ولستُ أرى عيشًا يطيبُ مع النّوى لكنه بالعِرْض كان يطيبُ عيون شهيرة خضرة ونضرة

في زمن «طسم» و«جديس»، والفترة الإسلامية المبكرة، تميز وادي حنيفة بالخضرة والنضرة، وكثرة المياه الجارية من مياه الأمطار والأنهار والعيون. وفي ذلك يقول ابن خلدون: «طسم وجديس كانوا من ساكني اليمامة، وهي إذ ذاك من أخصب الباد وأعمرها، وأكثرها خرًا وثمارًا وحدائق وقصورًا». ويستطرد ابن خلدون في حديثه: «بقيت اليمامة بعد طسم يبابًا لا يأكل ثمرها إلا عوافي الطير والسباع حتى نزلها بنو حنيفة».

سلسلة جبلية

تعد جبال طويق، أو جبل طُويق أو جبال العارض أو عارض اليمامة، من أهم المعالم الجغرافية في إقليم اليمامة، وهي سلسلة جبلية تكوّن هضبة ضيّقة، تقع في قلب نجد. وتمتد جبال طويق على مسافة 1100 كلم، حيث تبدأ من صحراء نفود الثويرات في منطقة القصيم، مرورًا بوادي الدواسر، ووصولًا إلى مشارف صحراء الربع الخالي. وسُميت السلسلة الجبلية «طُوَيق» تصغيرًا لـ«طَوق»، حيث تبدو مرتفعاتها على شكل طوق، وتنتشر على أطرافها المستوطنات البشرية التي يعود وجودها إلى ما قبل التاريخ، ويمر من خلالها طريق مرصوف بالحجارة عبرته القوافل قديمًا لأغراض الحج والتجارة.

همة طويق

علاوة على مكانتها التاريخية، شغلت جبال طويق حيزًا من الشعر القديم والمعاصر، وأشار إليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أثناء كلمته بمؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض عام 1440 هـ ( 2018 م)، قائلاً: «همة السعوديين مثل جبل طويق».

وتمثل جبال طويق الأيقونة الرسمية لمشروع مدينة القدّيِّة، أحد أكبر المشروعات الترفيهية والرياضية والثقافية ضمن رؤية المملكة 2030، فعلى أحد سفوحها، التي تبعد 50 كلم عن العاصمة الرياض، يستقر مشروع مركز مدينة القدية، بينما يصل ارتفاع الجبل إلى 600 متر عند منطقة المشروع.

جبال طُويق

جبال العارض أو عارض اليمامة

من أهم المعالم الجغرافية في إقليم اليمامة

سلسلة جبلية تكوّن هضبة ضيّقة، تقع في قلب نجد

تمتد على مسافة 1100 كلم

تبدأ من صحراء نفود الثويرات في منطقة القصيم

تمر بوادي الدواسر وصولًا إلى مشارف صحراء الربع الخالي

سُميت «طُوَيق» تصغيرًا لـ «طَوق»، حيث تبدو مرتفعاتها على شكل طوق