Local

-OneArabia

أكد الفائزون بجائزة صناع الأمل 2025 على التزامهم بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، وأكدوا على دور الجائزة في تسليط الضوء على الجهود الخيرية وتعزيز التغيير المجتمعي. ومن بين الحاصلين على الجائزة هذا العام أحمد زينون من المغرب، وخديجة القرطي، المعروفة باسم "أم النساء المريضات في المغرب"، وسمر نديم، مؤسسة دار زهرة مصر للمسنين، لمساهماتهم في مساعدة الفئات الضعيفة.

يلتزم أحمد زينون بدعم الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، والذين يطلق عليهم غالبًا "أطفال القمر". ويعتقد أنهم يستحقون حياة طبيعية على الرغم من التحديات الصحية التي يواجهونها. وتهدف مبادرته إلى حماية هؤلاء الأطفال من مخاطر أشعة الشمس التي تهدد حياتهم. وأوضح زينون أن الحماية تمتد إلى ما هو أبعد من الهواء الطلق إلى المنازل، حيث تحميهم من انبعاثات الأجهزة الإلكترونية.

وقال زينون إن رحلته بدأت بعد أن رأى صورة لفتاة فقدت ملامحها بسبب المرض، مما دفعه للتركيز على مساعدة هؤلاء الأطفال، مؤكداً أن التحدي لا يقتصر على الجانب الطبي فقط، بل يشمل أيضاً معالجة التنمر المجتمعي والتوعية بحالتهم، ويدعم حالياً 180 حالة ويخطط لإنشاء مركز لهم.

وعبرت خديجة القرطي عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعد فوزها بالجائزة وحصولها على مليون درهم، مشيرة إلى أن هذا التكريم يعزز من عزمها على مواصلة عملها الخيري، حيث فتحت منذ عام 2009 بيتها في الرباط للنساء المصابات بالسرطان، حيث وفرت لهن السكن والغذاء والدواء والدعم النفسي.

وساعدت مبادرة القرطي أكثر من 10 آلاف سيدة حتى الآن، ورغم محدودية الموارد إلا أنها تقدم خدماتها بالمجان من خلال التبرعات والجهود الذاتية، وستساعدها الجائزة في توسيع مشروعها لاستيعاب المزيد من المرضى أثناء العلاج، وأكدت على تعزيز ثقافة العمل الخيري ورسم البسمة على وجوه المرضى من خلال دعمهم في مواجهة تحديات المرض.

بدأت رحلة سمر نديم الخيرية بمساعدة الأسر المحتاجة أثناء طفولتها من خلال العمل التطوعي مثل تنظيف منازل الجيران ورعاية المسنين. وقد اتخذت مسيرتها المهنية منعطفًا عندما قابلت رجلًا مسنًا بلا مأوى في الشارع. وقد حفزها مساعدته على معالجة قضايا التشرد لدى النساء المسنات.

مبادرات العمل الخيري

أسس نديم دار "زهرة مصر" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومنذ إنشائها احتضنت الدار ما يقرب من 100 سيدة بلا مأوى، وتوفر الدار برامج تأهيل وفرص دمج مجتمعية للقاطنين بها، وتم تأهيل بعض السيدات وعودتهن إلى أسرهن بعد انقطاع الاتصال بهن بسبب أمراض مثل الزهايمر.

وتسعى نديم إلى توسيع عملها من خلال إنشاء مقر دائم للدار يستوعب المزيد من النساء المحتاجات بخدمات متكاملة، وتنظر إلى جهودها باعتبارها مهمة إنسانية نبيلة تدعم الفئات المستضعفة وتشجع على المشاركة الفعالة في العمل الخيري.

الاعتراف بالمساهمات الخيرية

وقد قامت لجنة تحكيم مبادرة صناع الأمل باختيار المرشحين النهائيين على أساس تأثيرهم الإيجابي على المجتمع، وقامت اللجنة بتقييم الترشيحات باستخدام معايير مثل موضوعات المبادرة والتحديات المرتبطة بها والأدوار في إحداث تغيير حقيقي. وشكر نديم مبادرة صناع الأمل على تسليط الضوء على الجهود الإنسانية، وتمنى أن يتم تبني مبادرات مماثلة على مستوى العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, February 24, 2025, 0:11 [GST]