تحتفل مملكة البحرين بأعيادها الوطنية المجيدة، مستذكرة محطة تاريخية مفصلية في مسيرة نهضتها وتقدّمها.
وفي هذا العام، تتزامن هذه المناسبة العزيزة مع عيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم.
ربع قرن من القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة أرسى خلالها جلالة الملك المعظم دعائم التحديث الشامل، جامعاً بين الحفاظ على الموروث الحضاري للبحرين والانطلاق نحو المستقبل برؤية متجدّدة، جعلت من المملكة نموذجاً للتقدّم والازدهار في مختلف الميادين.
فمنذ تسلُّمه مقاليد الحكم، أطلق جلالته مشروعه الإصلاحي، الذي فتح آفاقاً واسعة لتعزيز الديمقراطية، وترسيخ سيادة القانون، وتمكين المواطن ليكون المحرّك الرئيس للتنمية.
شهدت البحرين في عهد جلالته قفزات نوعية على الأصعدة كافة.
فمن التطور الاقتصادي الذي جعل المملكة مركزاً مالياً وتجارياً رائداً، إلى التقدّم في مجالات التعليم والصحة والإسكان، كانت البحرين دائماً على موعد مع التميّز. كما حرصت القيادة الرشيدة على بناء علاقات دولية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر، مما عزّز مكانة البحرين على الخارطة الإقليمية والدولية.
وعلى الصعيد الاجتماعي، لم تغفل القيادة الرشيدة عن دور الإنسان كجوهر التنمية ومحورها.
فالمواطن البحريني حظي بمكانة خاصة في قلب جلالة الملك المعظّم، تجلّت في مشروعات وطنية تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة تضمن الكرامة والفرص المتساوية للجميع.
إنّ أعياد البحرين الوطنية ليست فقط مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، بل هي أيضاً فرصة لتجديد العهد بين الشعب ومليكه، حيث تبرز روح الوحدة الوطنية التي طالما كانت السّمة المميّزة لهذا الوطن.
وفي هذا السياق، يُعدّ عيد الجلوس مناسبةً لاستذكار الحكمة التي قادت البحرين إلى تجاوز التحديات وتحقيق طموحاتها.
اليوم، تقف المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من التطور، مستندةً إلى رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار.
ومع الدعم المتواصل من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تتعزّز طموحات البحرين لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.
ختاماً..
نحتفل اليوم ليس فقط بأيامنا الوطنية، بل أيضاً بمسيرة وطن قادها ملك عظيم وشعب أصيل.
إنها لحظة فخر واعتزاز لكل بحريني، نستلهم منها العزم لمواصلة البناء والعمل لتحقيق المزيد من الإنجازات. حفظ الله البحرين، وحفظ قائدها، وسدّد خطاها نحو مزيد من التقدم والازدهار.
عبدالله إلهامي
0 تعليق