شارك محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية في النسخة الثالثة من ملتقى الحكومة الرقمية، والذي عقد هذا العام تحت شعار "مستقبلنا الآن"، بتنظيم من هيئة الحكومة الرقمية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما شارك في أعمال النسخة التاسعة عشر من المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت (IGF)، والذي أقيم بالتزامن مع انعقاد الملتقى، وبتنظيم من الأمم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض، تحت شعار "بناء مستقبلنا الرقمي للأطراف المعنية المتعددة".
وقد شارك الرئيس التنفيذي في حفل افتتاح ملتقى الحكومة الرقمية، والذي حظي بمشاركة واسعة من قبل المسؤولين والمتخصصين في المجال الرقمي وممثلي الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي تم خلاله الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الحكومة الرقمية للعام 2024، وحول ذلك، هنأ الرئيس التنفيذي معالي المهندس أحمد بن محمد الصويان محافظ هيئة الحكومة الرقمية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على نجاح تنظيم الملتقى، وأشاد كذلك بنجاح تنظيم الجائزة مؤكدًا أثرها وأهميتها في تعزيز ودعم جهود المملكة الرائدة في مجال تنمية المنافسة وتبني أفضل المعايير العالمية للتحول الرقمي وترسيخ ثقافة الابتكار والتميز في استخدام التقنيات الحديثة.
كما شارك الرئيس التنفيذي محمد القائد في حفل افتتاح أعمال النسخة التاسعة عشر من المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت (IGF)، والذي شهد حضور ومشاركة واسعة من قبل ممثلي الحكومات وقادة الفكر العالميين والخبراء وصانعي السياسات وممثلي المجتمع المدني للمناقشة حول مستقبل حوكمة الإنترنت.
وخلال مشاركة القائد في جلسة نقاشية خلال المنتدى المنعقد والتي جاءت بعنوان" الإبحار في متاهة المعلومات المضللة: التعاون الاستراتيجي من أجل مستقبل رقمي موثوق به" فقد أوضح بأن انتشار المعلومات المضللة يعود بشكل أساسي إلى سلوك الفرد ، وثقته الكبيرة بما تُقدمه وسائل الإعلام الجديد مثل حسابات التواصل الاجتماعي وغيرها من معلومات وأخبار، وسرعة نقلها النسبية مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية في التحقق والنشر، وأشار إلى صعوبة السيطرة على المعلومات بعد انتشارها، خاصة في حال اعتقاد الكثيرين من الأفراد بصحتها.
وخلال مشاركته، سلط القائد كذلك الضوء على تجربة مملكة البحرين الناجحة في مكافحة الشائعات خلال فترة الجائحة، حيث تعاملت بفعالية مع المعلومات المضللة المتعلقة بالتدابير الصحية واللقاحات، من خلال تقديم مصادر رسمية وموثوقة للمعلومات عبر حسابات الوزرات والهيئات المختصة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما ساهم في إيصال المعلومات الدقيقة للمواطنين والمقيمين ومكافحة الشائعات. كما شدد القائد في مداخلاته على التأثير السلبي لظاهرة تداول الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أهمية استقاء الأفراد للمعلومات من المصادر الموثوقة كحسابات الجهات الرسمية ووسائل الإعلام الوطنية.
وأشار القائد إلى أن مملكة البحرين وضعت إطارًا متوازنًا بين هذا التنظيم وضمان حرية التعبير، لافتًا إلى الجهود الحكومية لتعزيز الأمن السيبراني، بما في ذلك متابعة الأنشطة غير القانونية ومعالجة المعلومات المضللة قبل انتشارها، وتوفير استراتيجية وطنية شاملة للأمن السيبراني. وأوضح أن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي أثبتت فعاليتها في تحديد المعلومات الكاذبة، مشيرًا إلى صياغة الهيئة لمقترح مشترك لدول مجلس التعاون حول إرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة الأخبار المزيفة. وفيما يتعلق بالتعاون الدولي، شدد القائد على أهمية تعزيز الشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا، لضمان الاستخدام الأخلاقي لهذه التقنيات. وأوضح أن مملكة البحرين تحرص على تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، في إطار مبادرات مشتركة ناجحة في مجال التدقيق على الحقائق ومعالجة المعلومات إلى جانب تنظيم الحملات التوعية، مضيفًا أن هذا التعاون قد يدعم مواءمة الأولويات والتركيز على الحلول المستدامة طويلة الأجل بما يساهم في تعزيز ثقة الجمهور في النظام البيئي للمعلومات الرقمية في مملكة البحرين.
كما أشار في ختام مداخلاته إلى أن التكنولوجيا واستخداماتها لها أوجه إيجابية وسلبية، وأن تحدي انتشار المعلومات المضللة هو نتيجة قيام مجموعات صغيرة بنشر هذه المعلومات والتي تتطلب تعامل أكثر فاعلية، كما أوضح أن الشركات التقنية تتجه للتعاون مع الدول المنضوية ضمن اتحادات ومجموعات، مؤكدًا أهمية وجود مثل هذه الشراكات بين الدول لتنفيذ اللوائح والآليات التي تحميهم من سوء استخدام التكنولوجيا.
واختتم سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية السيد محمد القائد مشاركاته بزيارة قرية (IGF) والتي جرى تنظيمها على هامش انعقاد المنتدى، حيث أطلع خلالها على أبرز المنصات والشركات السعودية الرائدة بمجال تقنية المعلومات والاتصالات، وأشاد بما تتيحه هذه الشركات من حلول وأدوات تقنية متميزة والتي من شأنها أن تساعد على دعم وتعزيز عمليات التحول الرقمي.
الجدير بالذكر أن أعمال النسخة التاسعة عشرة من المنتدى العالمي لحوكمة الانترنت جمعت أكثر من 10,000 مشارك من 106دولة، وضم ما يزيد عن 1,000 متحدث دولي و 300 جلسة وورشة عمل، للنقاش حول أربعة محاور رئيسية وهي تسخير الابتكار وموازنة المخاطر في الفضاء الرقمي، وتعزيز المساهمة الرقمية في السلام والتنمية والاستدامة، والنهوض بحقوق الإنسان والشمولية في العصر الرقمي الحوكمة الرقمية للإنترنت الذي نريده، بما يدعم تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات على المستوى الإقليمي والدولي، والتعرف على أفضل الممارسات المعتمدة عالميًا، والتي تساهم جميعها في تطبيق حوكمة الإنترنت وتحقيق استدامتها.
0 تعليق