فلول إيران يستفزهم ذكرها وذكر وكلائها فينشطون فيما هم فالحون فيه، أي الجلوس أمام الكي بورد والرد على كل من يمسّ إيران.
إنما لفت نظري بل أضحكني حجم التلقين واتساعه وتثبيته على جميع الناشطين، فهو واحد لا يتغيّر من حساب إلى حساب ومن تطبيق إلى آخر، كلهم يتحدثون نفس اللغة وكأنهم روبوت آلي تمّ تلقينه بعدد محدود من الكلمات والردود لا يستطيعون الخروج عنها، ذكّروني بلازمة لأغنية مشهورة في الأعراس يبدو فيها المطربون وكأنهم يوجّهون المحتفلين بالقاعة كيف يرقصون وهي «يمين.. يسار.. يمين.. يسار.. واسبح» هكذا هم على «السوشيال ميديا».
إذ تقول لهم التعليمات إن أي مساس بإيران يكون الرد هو هذا «تصهين»، فتجدهم كلهم يرددون نفس النغمة، أحياناً نفس التعليق بالحرف يتكرّر، دليل على الحسابات الوهمية، وإن أي كلمة عن وكلائها فسيكون التعليق أنتم «عبدة الدينار»، أما من يتحدث عن الفلول في البحرين تحديداً -وهو موضوعنا الذي سيظل هو الأساسي إلى أن يُصلح الله الحال- فوصف من يمسهم «فتنة.. تحريض.. بث السم إلخ» وهم على هذه التعليقات سائرون منذ سنوات يمين.. يسار.. واسبح.
أما ما قيل لهم أن يستخدموه دفاعاً عن أنفسهم فإنهم إن رفعوا صورة حسن نصرالله ووضعوا شعار «باقون على العهد»، فذلك لأنهم يقاومون إسرائيل، ومن يعترض على وضع هذا الشعار الحزبي فهو متصهين، ما شاء الله على الذكاء.. قيل لهم هكذا تنجون من المحاسبة، ولا تُعتبرون مؤيدين لمنظمة إرهابية، رغم علمهم بأن القانون في البحرين واضح ومحدّد إلا أنهم يتحدّونه معتبرين من لقّنهم أنه نجّاهم.
أي مقاومة؟ وأي عهد؟ ذلك حزب إرهابي أضاع كل جهوده في قتل العرب، ولم يكن سلاحه موجهاً إلا لدجاج إسرائيل، وحرض على القتل في البحرين، هذا هو الذي نعرفه عن ذلك الحزب، وهذا هو ما مسنا منه، وهذا هو عهدنا به، مجرم عميل وخادم إيراني، لذا فإن حجة المقاومة هذه تشربون ماءها، ومن يرفع شعار «باقون على العهد» هو باقٍ على هذا الماضي الإجرامي له، لا تفسير غير هذا التفسير، أما قصة مقاومة إسرائيل فهذه تضحكون بها على بعضكم بعضاً، ولابد أن تقولوا لمن يوجّهكم «يمين يسار» حاول مرة أخرى وجد لنا غير تلك الحجة السخيفة، فتلك قد انكشفت.
نحن لا نسخر من مقاومة الاحتلال.. فهذا حق مشروع لأي شعب محتل، فلا تخلطوا الأوراق أيضاً بغباء، نحن نسخر من تكرار مسرحية الحزب المسمّى مقاومة... فهو حزب كان مازال يرى ما تراه إيران، ويعمل لخدمتها أينما اقتضت الحاجة، ويحارب من يعاديها، هذا هو عهده، ومن بقي عليه من البحرينيين فهو متفق مع أجندته.. والقانون البحريني واضح.. فأرونا الآن من أنتم؟
لذلك كله، ندعو أن كل عام والبحرين بخير وأمن، وحماها الله من شر التلوّن وشر من يأكل وينكر.
ملاحظة
حين يُنشر هذا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي.. راقبوا الردود
يمين يسار.. يمين يسار.
0 تعليق