قد يبدأ سوق الاستثمار الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتموضع، من أجل «انتعاش طويل الأجل» عام 2025، حيث يعيد المستثمرون ضبط استراتيجياتهم، بعد تراجع تدفق الصفقات، وفقاً لمنصة البيانات «ماجنيت».
ذكرت المنصة، في تقريرها الأول عن الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة، أن التركيز سيتجه نحو فرص النمو في السوق المتوسطة، والاستثمارات القطاعية، وتوسيع نطاق الشركات القائمة، بدلاً من الاستحواذ الكامل عليها.
ومن المتوقع أن تسهم تخفيضات أسعار الفائدة، في إعادة إحياء الاهتمام بالصفقات الممولة بالديون، فيما قد تعزز المنافسة الإقليمية النمو في المنطقة الأوسع.
على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت الإمارات الدولة الأكثر نشاطاً في المنطقة، من حيث قيمة صفقات الملكية الخاصة المعلنة، والتي بلغت 13.5 مليار دولار (49.5 مليار درهم)، وكذلك من حيث عدد الصفقات، تلتها السعودية ومصر في كلا الفئتين، وفقاً للتقرير.
وتراجعت أنشطة الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة بالمنطقة، خلال عام 2024، حيث أثرت الظروف الاقتصادية الكلية، والتغيرات في السياسات، واستراتيجيات إعادة تخصيص رأس المال في معنويات المستثمرين، ولأول مرة منذ عام 2020 على الأقل، شهد العام انقساماً شبه متساوٍ بين صفقات الاستحواذ والصفقات التي تركز على تنمية الشركات. وقالت «ماجنيت»: «على الرغم من التراجع الحاد في الاستثمارات بالشركات الخاصة، خلال عام 2024، فإن الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية، وجهود التنويع، والمبادرات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تضعها على المسار نحو انتعاش طويل الأجل».
وتشمل الشركات العالمية، التي توسّع وجودها في المنطقة، للاستفادة من فرص النمو كلاً من «واربورغ بينكوس» و«جنرال أتلانتيك» و«سي في سي كابيتال بارتنارز». وكانت «بروكفيلد أسيت مانجمينت» و«بلاكستون»، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي من بين الجهات المشاركة في أكبر صفقات الاستثمار في الشركات الخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بين عامي 2020 و2024.
قد يبدأ سوق الاستثمار الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتموضع، من أجل «انتعاش طويل الأجل» عام 2025، حيث يعيد المستثمرون ضبط استراتيجياتهم، بعد تراجع تدفق الصفقات، وفقاً لمنصة البيانات «ماجنيت».