القمة العربية هل توجه رسالة حازمة لنتنياهو وترامب؟!!

السبيل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مارس 3, 2025 10:27 م

كاتب- علي سعادة

مللنا وتعبنا ووصلنا إلى مرحلة الإشباع من كثرة ما سمعنا من البيانات الختامية للقمم العربية .
والجميع بات يعرف أن هذه البيانات تكون مكتوبة قبل انعقاد القمة من قبل إدارة الجامعة العربية بالتشاور مع الدولة العربية المستضيفة للقاء .
وتكاد أن تكون هذه البيانات منسوخة عن بعضها البعض مع تعديلات طفيفة ترتبط بالحدث الجديد، لكنها في نهاية الأمر ليست أكثر من كلمات حفظها المواطن العربي غيبا.
تنظير سياسي وخطب عصماء يلقيها القادة العرب وكأننا في سوق عكاظ.
ولا بأس بهذه الخطب فهي تؤكد على القضايا الرئيسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب الأولى والرئيسة، وعلى التضامن العربي ورفض تدخل أية جهة خارجية بقضايا الوطن العربي.
لكنه يبقى كلاما جميلا لا يقدم ولا يؤخر، أمام قوة الفعل التي بات العالم العربي يعاني منها ويحتاجها، وباتت ضرورة للحفاظ على الأمن القومي العربي برمته.
لا يطلب أحد من العرب أن يحاربوا أو أن يلوحوا بالخيار العسكري أمام دولة الاحتلال المارقة والمنبوذة والتي تحتل أراضي ثلاث دول عربية، وغدرت في اتفاقها مع المقاومة في قطاع غزة وهو الاتفاق الذي كان بضمانة أمريكية وعربية من قبل مصر وقطر بوصفهم ضامنين للاتفاق.
لقد تعمد رئيس وزراء العصابة في تل أبيب الإعلان عن حصار قطاع غزة وتجويع سكانه بمنع جميع أشكال المساعدات من أغذية وأدوية ووقود ومياه وكهرباء قبل القمة العربية التي ستعقد غدا في القاهرة؟ وهو يراهن تماما على أن العرب سيكتفون بالبيان التقليدي والصياغة اللغوية التي تقترب من الاستجداء خصوصا حين يخاطب العرب المجتمع الدولي للتدخل لحل مشاكلهم.
والواقع أن العرب ليسوا بحاجة لأي قوة غير عربية لحل مشاكلهم ومواجهة أعدائهم، فهم بوحدتهم وتماسكهم وتضامنهم قادرون على لجم مجرم الحرب نتنياهو والبلطجي النزق دونالد ترامب الذي يتعامل مع العالم كزعيم مافيا.
قمة القاهرة مصيرية وحاسمة في أمر واحد وهو أن تتحول هذه القمة إلى الفعل، فتبادر فورا إلى تجهيز قوافل المساعدات وإدخالها إلى غزة رغما عن نتنياهو ووضع الإعلام الوطنية العربية على الشاحنات واعتبا ر أي اعتداء على هذه الشاحنات إعلان حرب.
وأن تعتبر الدول العربية الاتفاقيات مع هذا الاحتلال الفاشي لاغية إذا واصل حصاره وتجويعه لسكان غزة وأصر على عدم التزامه بما وقعه في اتفاقية تبادل الأسرى الأخيرة.
كما أن العرب مدعون وبشكل حاسم إلى توجيه إنذار لدولة الاحتلال بالانسحاب فورا من الأراضي السورية واللبنانية والضفة الغربية التي هجر أكثر من 40 ألف من سكانها، والتوقف نهائيا عن زعزعة استقرار الدول العربي بإثارة النعرات الطائفية والدنية والمذهبية، ومحاولاته تقسم الوطن العربي إلى كونتونات.
نتمنى أن نسمع من القمة العربية في القاهرة لغة مختلفة، لأن العدو وأمريكا يفهمون اللغة الناعمة والهادئة كدليل ضعف وخضوع، هم فقط يحترمون ويخافون القوي.
وقوة العرب بوحدتهم وتضامنهم مع ما تواجهه سوريا ولبنان وفلسطين، ورفضهم التام لأي تهجير لأي عربي من وطنه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق