5 أسئلة تفرض نفسها بعد انتهاء تجارب البحرين التحضيرية

الغد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  ستظل أنوار المصانع مضاءة في كل فريق من فرق الفورمولا 1 خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يواصل المهندسون تحليل الكم الهائل من البيانات التي جمعوها خلال ثلاثة أيام من التجارب التحضيرية للموسم في البحرين.اضافة اعلان
الأمر الأكثر لفتا للنظر كان مستوى الموثوقية القوي عبر جميع الفرق، رغم أن ذلك لم يكن مفاجئا بالنظر إلى أن القوانين الحالية تدخل عامها الرابع قبل التعديلات الشاملة المخطط لها في العام المقبل.
لم يكن هناك فريق متصدر واضح، بل على العكس، بدا أن الفارق بين الفرق المتنافسة قد تقلص أكثر من أي وقت مضى، مع اقتراب رباعي القمة- ماكلارين، فيراري، ريد بول، ومرسيدس- من بعضهم البعض، بينما أصبح خط الوسط أكثر ازدحاما من أي وقت مضى. ومع ذلك، ظهرت بعض المؤشرات التي يمكن أن تساعد في تكوين صورة لما يمكن توقعه في المراحل الأولى من الموسم.
ماكلارين.. الفريق الذي
 يجب هزيمته
المنافسة في القمة شديدة، لكن لو كانت هناك جائزة لأفضل فريق في الاختبارات، لكانت ستذهب إلى ماكلارين.
عمل الفريق وفقا لبرنامج اختبار دقيق، وتمكن من التعامل مع أي مشكلات صغيرة بسرعة. ورغم أن السيارة بدت غير مستقرة بعض الشيء من الخلف، إلا أنها كانت سريعة وموثوقة، وهو الأهم.
كان الهدف الأساسي للفريق هذا الموسم هو الانطلاق بقوة، بعدما أضعف بدايته البطيئة العام الماضي فرصه في لقب السائقين قبل أن تشتد المنافسة، وتشير الأدلة إلى أنهم نجحوا في تحقيق ذلك.
كان ماكلارين الأسرع في محاكاة التجارب التأهيلية والأفضل في التجارب طويلة المدى. كما يبدو أن الفريق يمتلك فهما جيدا جدا لسيارته، وما يزال يرى أن هناك مجالا لمزيد من التطوير.
بدوره، أظهر لاندو نوريس، وصيف بطل الموسم الماضي، وزميله أوسكار بياستري رضا كبيرا عن السيارة. وبالنظر إلى لغة جسديهما، من الواضح أنهما يشعران أن لديهما سيارة سباق قوية في متناول اليد.
هل هي الأفضل؟ تبدو كذلك، ولكن في جميع الأحوال، يجب أن يكون لدى الفريق آلة قادرة على المنافسة على الفوز في ملبورن.
هل يمكن لفيراري المنافسة؟
بناءً على ما شاهدناه في الاختبارات، الإجابة نعم. بدا أن فيراري قد قطع خطوة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، حيث تمكن شارل لوكلير والوافد الجديد لويس هاميلتون من استخراج الأداء من السيارة بسهولة، من دون الحاجة إلى محاربتها.
نعم، كانت هناك بعض المشكلات، بما في ذلك العطل الذي أجبر هاميلتون على إنهاء محاكاة سباقه مبكرا في اليوم الأخير، لكن هذا لم يكن سوى عامل مشوش للبيانات العامة، والاعتقاد السائد أن الفريق سيكون في قلب المعركة مع ماكلارين على الفوز إذا تمكن من حلها قبل أستراليا.
لوكلير، الذي بات جزءا أساسيا من فيراري في موسمه السابع، بدا قويا في البحرين، مقدما أداء مميزا في تجارب الوقود المنخفضة والجولات الطويلة.
ورغم أن معظم الأضواء مسلطة على هاميلتون، فمن المرجح أن يكون لوكلير هو القادر على الاستفادة من تألق سيارة فيراري مبكرا، ولا سيما في ظل استمرار تأقلم بطل العالم سبع مرات مع بيئته الجديدة.
وبطبيعة الحال، يحاول الفريق عدم التسرع في استنتاجاته، حيث كان المدير الفني فريد فاسور حريصا على التقليل من التوقعات. لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن الحصان الجامح مستعد للانطلاق بقوة في ملبورن.
إلى أي مدى تقدم
فريق ويليامز؟
عانى فريق ويليامز من كوابيس حقيقية في اختبارات ما قبل الموسم في الماضي، لكنه لم يجد الكثير من الأسباب للسهر ليالي العام العام الحالي، حيث قدم ثلاثة أيام صلبة من الاختبارات.
بدا كارلوس ساينز وكأنه يتأقلم بسرعة مع فريقه الجديد، رغم أنه كان يرغب في مزيد من الوقت لصقل أسلوبه في استخراج أقصى إمكانيات السيارة. أما أليكس ألبون، فقد واصل تقديم مستوياته المميزة بثبات.
بدأ الفريق بالفعل في الاستفادة بشكل كبير من خبرة وتوجيه سائقيه المخضرمين، وبينما حاولت الإدارة التقليل من أهمية أدائهم القوي في البحرين، فإن الواقع يشير إلى أنهم لم يخطوا خطوة إلى الأمام فحسب، بل قدموا سيارة تتيح لهم القتال باستمرار.
قد لا يكونون في سباق للفوز أو حتى منصات التتويج، لكنهم سيواجهون معركة مع ألبين على لقب "أفضل البقية"، خصوصا أن الفريق الفرنسي أظهر تحسنا كبيرا مقارنة بمستواه قبل عام. مجرد امتلاك سيارة قادرة على حصد النقاط منذ بداية الموسم يعد خطوة هائلة للأمام.
هل يجب أن يقلق ريد بول؟
لن يشعر ريد بول بالذعر بعد اختبارات البحرين، لكنه يعلم أن أمامه الكثير من العمل إذا أراد المنافسة على أي من اللقبين في 2025.
فقد الفريق وقتا ثمينا عندما تعرضت سيارة ليام لوسون لمشكلة تسرب المياه في اليوم الثاني، كما فشلوا في إجراء محاكاة سباق كاملة في اليوم الأخير مع ماكس فيرستابن، حيث ركزوا بدلا من ذلك على اختبار إعدادات عديدة، بحثا عن توازن أفضل.
حاول فيرستابن تعويض ضعف استجابة السيارة، التي بدا أنها ما تزال تعاني من السمة المزعجة لسابقتها RB20 المتمثلة في نقص التماسك الأمامي، وتمكن من تسجيل ثاني أسرع زمن، بعدما وجد تكوينا للجناح الخلفي يناسبه.
لكن المدير التقني بيير واش اعترف بأنه "لم يكن سعيدا كما ينبغي، لأن السيارة لم تستجب كما أراد الفريق في بعض الأحيان"، وأشار إلى أن الاتجاه الذي يسلكه الفريق صحيح، لكنه "لم يكن بالحجم الذي توقعناه".
تشير البيانات إلى أنهم يحتلون المركز الثالث في محاكاة التجارب التأهيلية والسباقات، لكن الشعور السائد هو أنهم قد يكونون رابعا خلف مرسيدس.
هل عادت مرسيدس إلى المنافسة؟
كان هناك قدر لا بأس به من التفاؤل في أروقة مرسيدس خلال اختبارات البحرين، حيث استمتع الفريق، المتوج بثمانية ألقاب للصانعين، بأحد أكثر استعداداته سلاسة منذ بدء عصر الأرضية التأثيرية الحديثة.
عملت سيارة W16 بشكل جيد على مدار الأيام الثلاثة، ورغم بعض المقاطعات الناتجة عن الأعلام الحمراء والطقس المتقلب، تمكن الفريق من تنفيذ معظم برنامجه.
كان ذلك مهما بشكل خاص للوافد الجديد كيلي أنطونيلي، الذي قدم بداية مشجعة للغاية، ورغم أنه يدرك أن لديه الكثير ليتعلمه، بما في ذلك فهم الإطارات بشكل أفضل، إلا أنه أعرب عن سعادته بالتقدم الذي أحرزه.
أما جورج راسل، فقد سجل زمنا لافتا في اليوم الأخير، وبينما يبدو أن الفريق ما يزال رابعا في الترتيب خلف ماكلارين، فيراري، وريد بول، فإن الفجوة تبدو أقل بكثير، والسيارة أكثر استقرارا في سلوكها.
وقال رئيس العمليات الميدانية أندرو شوفلين: "عمل الفريق بجد خلال الشتاء لمعالجة نقاط ضعف W15، وتشير العلامات الأولية إلى أننا حققنا تقدما جيدا في تلك المجالات مع سيارة 2025".
ومع ذلك، سيكون الفريق حذرا من الإفراط في التفاؤل، فقد كانوا متفائلين بحذر في الفترة نفسها من العام الماضي، ورغم أنهم فازوا بثلاثة سباقات، إلا أنهم لم يمتلكوا السرعة المستدامة للمنافسة على اللقب.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق