أبوالغيط: القمة العربية اليوم حدثٌ هام في تاريخ القضية الفلسطينية

صدى العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القمة العربية اليوم حدثٌ هام في تاريخ القضية الفلسطينية قضية الشعب الذي ظُلم ظلماً تاريخياً ، مشيرا إلى أنه لا يصح أن يُظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يُقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.

 جاء ذلك فــــي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الطارئة بشأن غزة اليوم بالعاصمة الإدارية. برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحضور ملوك ورؤساء الدول العربية او من يمثلهم.

 

 وإلى نص الكلمة 

إن قمة اليوم حدثٌ هام في تاريخ القضية الفلسطينية.. قضية الشعب الذي ظُلم ظلماً تاريخياً... ولا يصح أن يُظلم من جديد، أو أن يسمح بأن يُقتلع من أرضه والعالم ينظر أو يقف مكتوف الأيدي.

إن موقف قمة اليوم عنوانه ألا تُرتكب في حق الفلسطينيين نكبةٌ جديدةٌ.. وأن يُحفظ للشعب حقَه في الاستقلال والحرية والعيش الكريم.. وأن يمارس حقَه في تقرير المصير كغيره من شعوب الأرض.

لقد سبق أن حذرتم، فرادى وجماعة، من خطورة استمرار القضية الفلسطينية من دون حل.. ونبهتم إلى أن الإبقاء على نظام الاحتلال ومنظومة التفرقة العنصرية في الأراضي الفلسطينية، في الضفة وغزة، لن يجلب سوى استقرار هش ووقتي... وأننا سنظل نعيش في دورات متتالية من العنف إلى أن يتم مواجهة أصل المشكلة وجوهرها.. بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها.. وبحيث تنعم شعوب المنطقة جميعاً بالأمن والازدهار.

ولكن ها نحن اليوم، نجد أنفسنا من جديد أمام واقع مؤلم... مؤلم للفلسطينيين الذين فقدوا كل سبيل للعيش الطبيعي، بسبب حربٍ وحشية دبر أهدافها أقطاب اليمين المتطرف العنصري من قادة الاحتلال، لكي تدفع الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.

إن إعادة غزة للحياة هو نضالٌ نختار أن نخوضه.. وإعمار غزة ممكن بوجود أهلهاوجهودهم.. إعمار غزة ممكن إن صمت السلاح، وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع.

 أصحاب الجلالة والفخامة والسمو

لقد أثبتت العقود الماضية أن كل التفاف على استحقاقات السلام العادل لن تقود سوى لمزيد من المعاناة.. للجميع.

إننا نقدر كل من يعمل من أجل السلام... ونؤكد تقديرنا لدور الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي والحاضر... ولكن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أساس قانوني لن يكون من شأنه سوى زعزعة استقرار المنطقة، بل وتقويض هيكل السلام الذي استقر فيها لعدة عقود.. ولا ينبغي تهديده أو زعزعته، بل العمل على صيانته والحفاظ عليه.

إن وجود الشعب الفلسطيني على أرضه ليس السبب في استمرار الصراع كما قد يتصور البعض... وبالتالي فمنطق تهجير الشعب مرفوض لأنه يزرع بذور صراع جديد لا ينتهي... ويضيف إلى الظلم التاريخي القديم ظلماً جديداً لا يُمكن أن نقبل به.

إن نافذة تحقيق السلام تضيق ولكنها لم تغلق بعد.. فالسلام الحقيقي لن يأتي سوى عبر حل الدولتين الذي يضمن تسوية عادلة ودائمة وغير منقوصة أو هشة أو وقتية... لقد قطعت الدول العربية خطواتٍ نحو تهيئة السبيل لهذا الحل منذ إطلاق المبادرة العربية للسلام في 2002.. وأتبعت المبادرة بخطواتٍ عملية أظهرت نية واضحة وعزماً أكيداً نحو تسوية دائمة وشاملة في المنطقة.. ولا زالت المبادرة قائمة.. ولا زال السلام ممكناً.. فهو خيارالعرب الاستراتيجي من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا في هذه المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق