قمة فلسطين.. مسؤولية مشتركة وواجب لا يسقط

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمثل القضية الفلسطينية محور الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في قمة فلسطين، حيث أكد بوضوح على الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين.. فقمة فلسطين تمثل رسالة قوية للعالم أجمع بأن الدول العربية لن تتخلى عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وستواصل دعمها السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، بمخرجات تعزز وحدة الصف العربي، وتعيد القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العربي والدولي كما كانت عليه دائماً.نقاط كثيرة مهمة تم التأكيد عليها في قمة فلسطين، وهي ليست مجرد مضامين سياسية، بل هي تجسيد وتفاعل حقيقي مع واقع صعب يتطلب وحدة الجهود العربية والإسلامية لحماية هذه الحقوق من التحديات التي تهددها، ومن الأمور الجميلة واللافتة أن تتزامن هذه القمة مع إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 28 يناير من كل عام يوماً دولياً للتعايش السلمي بمبادرة من مملكة البحرين، وهو ما يعكس المكانة الدولية للنهج الدبلوماسي لملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في تعزيز قيم التعايش السلمي والسلام في العالم.قمة فلسطين قمة أكدت على ما يتم توضيحه مراراً وتكراراً بأن القضية الفلسطينية أولوية عربية، إذ يعيش الشعب الفلسطيني تحت خطر التهجير والاستيطان، وهو ما أشار إليه جلالة الملك المعظم في خطابه برفض واضح، إلى جانب إجماع قادة الدول على موقف عربي موحد ضد محاولات طمس الهوية الفلسطينية.تضمنت الكلمة أيضاً مسألة دعم المبادرات لحماية غزة، وهي مبادرة من جمهورية مصر العربية ذات الثقل العربي عبر تاريخها، حيث يعاني قطاع غزة من حصار خانق وأوضاع إنسانية كارثية، ويعتبر دعم هذه المبادرة ليس فقط ضرورة إنسانية، بل أيضاً جزءاً من المسؤولية الجماعية للأمة العربية للحفاظ على استقرار فلسطين وضمان حقوق أهلها، إلى جانب الربط بين الأمن القومي والتنمية الذي يعكس فهماً عميقاً بأن استقرار الأوضاع في فلسطين هو شرط أساسي لاستقرار المنطقة بأكملها، فالأوضاع الفلسطينية ليست قضية معزولة، بل هي جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الأمة العربية.من المضامين المهمة أيضاً رفض التهجير والاستيطان، فقمة فلسطين أكدت بوضوح رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير طبيعة الأرض من خلال الاستيطان، وهذا الرفض يعكس التزاماً عربياً ثابتاً بحماية الحق الفلسطيني من المحاولات الإسرائيلية لفرض واقع جديد غير قانوني.إن كلمة جلالة الملك المعظم هي تذكير بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي على طاولة القمم، بل هي جزء من هوية عربية يتشارك الجميع في مسؤولية صونها، فالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني هو واجب يقع على عاتق الجميع، ليس فقط الحكومات، بل أيضاً الشعوب، من خلال تعزيز الوعي بقضيتهم والعمل على المستوى الفردي والجماعي لدعم صمودهم، فدعم فلسطين مسؤولية مشتركة وواجب لا يسقط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق