كشفت دراسة حديثة عن تأثير إيجابي محتمل لصيام رمضان على معدلات الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة (ACS).
وتشير النتائج المنشورة في "المجلة الدولية لأمراض القلب"، إلى أن نمط الحياة الذي يفرضه الصيام خلال شهر رمضان قد يسهم في تحسين إدارة صحة القلب لدى الأفراد الذين يعانون من مضاعفات القلب والأوعية الدموية.
شملت الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة مارا التكنولوجية بماليزيا، تحليل بيانات من السجل الوطني لأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تم جمعها في الفترة من 2006 إلى 2019، حيث تم تقسيم المرضى الماليزيين المشاركين، وعددهم 13 ألفا و822 مريضا، إلى مجموعتين: المجموعة الماليزية (7085 مريضاً) والمجموعة غير الماليزية (6737 مريضاً كعينة ضابطة). اضافة اعلان
وتم مقارنة معدلات دخول المستشفى بسبب الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة قبل وبعد شهر رمضان، حيث تم قياس الفترة قبل رمضان (30 يوماً قبل بداية الشهر) والفترة بعد رمضان (30 يوماً بعد اليوم الخامس عشر من الشهر).
أظهرت الدراسة انخفاضاً ملحوظاً في معدلات دخول المستشفى نتيجة للإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة بين المجموعة الماليزية بعد شهر رمضان مقارنة بما قبل الشهر (3320 حالة مقابل 3765 حالة)، ولم يتم رصد فروقات إحصائية كبيرة في معدلات دخول المستشفى بين المجموعة غير الماليزية خلال نفس الفترات (3419 مقابل 3318 حالة).
وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي توضح التأثير الوقائي لصيام رمضان تجاه متلازمة الشريان التاجي الحادة في ماليزيا.
وتشير النتائج إلى أن الصيام خلال شهر رمضان وما يرافقه من تنظيم في نمط الحياة قد يلعب دورا في تحسين إدارة صحة القلب للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب.
وتشير هذه النتائج إلى أهمية الصيام في تعزيز العادات الصحية بين الأفراد، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية. - وكالات
0 تعليق