العقبة - ما إن يقترب غروب شمس ايام رمضان بروحانيتها وأجوائها المميزة يبدأ العقباويون وزوار المدينة بافتراش شاطئ البحر وإعداد سفرة الافطار في لوحة فنية رائعة تمتزج فيها مشاهد غروب الشمس مع أمواج البحر وموائد الإفطار المتنوعة .اضافة اعلان
وما ان تنسل خيوط الشمس على أمواج البحر الهادئة تحيطها الجبال مع نسمات الهواء العليلة بأشجار النخيل التي يزيد عددها على 15 ألف شجرة في المدينة الساحلية ويرفع صوت الاذان يشتم المتجول على شواطئ العقبة رائحة العديد من اصناف الطعام لا سيما الصيادية العقباوية التي تعد هوية طعام ابناء العقبة او البخاري، وجميعها تكون على المائدة الرمضانية اذ يتم تبادل اطباق الطعام بين الاسر في لفتة مميزة تعطي الراحة والطمائنية والتكافل بين الاسر المفترشة الشاطئ.
هذا المشهد أصبح مشهدا مألوفا في الأيام الحالية، حيث اعتاد عليه أبناء العقبة في شهر رمضان من كل عام، وكأن لسان الحال يقول بأن شواطئ "ثغر الأردن الباسم" تتحول إلى قبلة للصائمين، الذين يستمتعون بنسمات البحر الباردة.
ويؤكد سكان بالعقبة أن العائلات التي تؤم الشواطئ لا تلقي بالا لعناء الانتقال مع الأغراض المخصصة للإفطار، فالمسافة قصيرة، وحتى لو كانت كبيرة، فالاستمتاع بأجواء الغروب المميزة وأمواج البحر ، يخفف من وطأة ذلك وساعات الصيام.
وتذهب عائلات بشكل مبكر إلى تلك الشواطئ بهدف التحضير لموائد الإفطار، فيما يذهب شبانها إلى اصطياد الأسماك مباشرة من البحر من أجل إعداد ما لذ وطاب من أطباق السمك الشهية بأنواعها، في حين تلجأ بعض الأسر إلى تنظيم إفطار جماعي، اعتادت عليه كل عام، فقد لا تستطيع تنظيم ذلك داخل شققهم التي تكون عادة ضيقة لا تتسع لأعداد كبيرة من الأشخاص.
ويقول الشاب محمد النعيمي إنه يقوم بدعوة أصدقاء له في نهاية كل أسبوع، حيث يذهبون بُعيد العصر بقليل إلى شواطئ العقبة من أجل التحضير مبكرا لمائدة الإفطار، مضيفا أنه يستمتع وأصدقاؤه بجمالية غروب الشمس، والتي تكون في غاية الروعة عندما تنكسر أشعتها على سطح البحر.
يؤكد المواطن تامر المحادين بأنه يلجأ إلى شواطئ العقبة، كون مساحة شقته "صغيرة" لا تتسع لجميع أصدقائه، حيث اعتاد كل عام على دعوتهم لتناول وجبة الإفطار، ويقول إنه يبدأ بإعداد وجبة الإفطار على الشواطئ مبكرا بمساعدة شقيقين له، حيث يشرح طريقة إعدادها بشكل مفضل، مضيفا أن الوجبة المفضلة لدى أصدقائه هي "الصيادية العقباوية"، والتي يتقن صنعها بشكل جيد، مثلما تقول ربة المنزل، إنها اعتادت وأفراد أسرتها على تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان على شواطئ "ثغر الأردن الباسم، موضحة أن "تناول وجبة الإفطار على الشاطئ شيء رائع وجميل ومحبب لدى العائلات العقباوية، فضلا عن أنه يكسر الروتين اليومي العادي، وتتابع أنها تقوم بدعوة أفراد عائلتها جميعهم متزوجين أو عزاب، لتناول وجبة الإفطار على شواطئ العقبة، في جو عائلي مفعم بالحميمية والأسرية، مشيرة إلى أن إعداد الطعام على الشاطئ له رونق خاص ومتعة.
وفي المراكز التجارية والمولات، تعكس طقوس رمضان بأبهى حلة كجزء من التقاليد العقباوية خلال شهر رمضان، وتفتح أبوابها خلال شهر رمضان بشكل اعتيادي، وتستقبل الزوار حتى ساعات متأخرة من الليل، كما تعمل المطاعم في شارع السعادة لاستقبال ضيوفها في أمسيات رمضانية بحرية عليلة، مثلما تعمل محلات الكوفي شوب الى ساعات متأخرة من الليل تجد العائلات ومجموعات من الشباب تتسامر وتلعب الورق ليلا.
الباحث في التراث العقباوي عبدالله المنزلاوي، يقول كان رمضان في العقبة يتميز بالسهر، حيث يتزاور الناس ليلاً فتجتمع النساء في بيت واحد حتى موعد السحور، وأما الرجال فقد اعتادوا السهر على شاطئ البحر ويبقون هناك طوال الليل، وفي وقت السحور يعودون إلى البيت، ومنهم من يتسحر على الشاطئ.
أما عند الإفطار فكثيراً ما تجتمع أكثر من عائلة على مائدة الإفطار وخاصة الأقارب، ويكثر في رمضان (عشاء المتوفى) وهو عبارة عن وليمة يتم إعدادها على روح الميت يدعى اليها الأقارب والجيران”.
وأشار المنزلاوي إلى أن الأطفال كانوا يجلسون على تلة قرب المسجد، فإذا سمعوا الأذان ذهبوا إلى بيوتهم يركضون ويصيحون بقولهم (أذن المغرب يا صايم افطر)، وذلك لعدم وجود مكبرات صوت في المساجد، وأما الصيادون فكانوا يصطادون أثناء النهار وعند الغروب يخرجون إلى الشاطئ فيصنعون طعامهم ويفطرون وذلك أثناء رحلة الصيد.
ويشير منزلاوي الى أن الأطباق الرمضانية في العقبة تعتمد على الأسماك، حيث تقوم ربة البيت بتحضير أطباق متنوعة كالصيادية، والطاجن والطرطور، وهو عبارة عن طبخ السمك مع البصل والطحينية، إضافة الى الزيت والبهارات، والكشنة عبارة عن طبخ السمك بالبندورة والبصل والبهارات، إضافة الى أطباق ومقبلات أخرى ذات الطابع الساحلي، منها كبة السمك وكفتة السمك ومقلوبة السمك والسمك المشوي والمقلي وستيك السمك، إضافة إلى البخاري والبصارة، وهي طبخ الفول مع الملوخية أو العدس مع الملوخية والويكه وهي طبخ البامية مع العدس.
وبعد الإفطار تتميز المائدة العقباوية بالحلويات والمشروبات التي تقدم في رمضان منها (القمر دين) والتمر الهندي وعرق السوس، وبالنسبة للحلويات، فإن الطبق الأشهر على الإطلاق في العقبة هو (الحوح)، وهو عبارة عن رقائق من العجين تخبز على الصاج حيث يكون نصف ناضج ويزين على شكل طبقات في صحن ويوضع بين الطبقات الجوز واللوز والسكر، ثم يقلى بالسمن البلدي ويوضع في الحليب ويقدم ساخناً.
كذلك، الفطير المطبق وهو عبارة عن رقائق من العجين يوضع بداخلها اللوز والجوز والسكر وتغلف بشكل مربع وتقلى بالسمن ثم توضع في القطر.. والبلوظة وهي عبارة عن القشطة بالحليب واللوز والعوامة.
ويتميز شهر رمضان المبارك بالعقبة بنكهة خاصة وطقوس رمضانية مختلفة عن بقية مدن المملكة، حيث الأجواء المعتدلة التي تنفرد بها المدينة البحرية بين البحر والشمس وأشجار النخيل الباسقة، ويحمل الشهر المبارك في العقبة الراحة والطمأنينة ابتداء من روحانية صلاة التراويح في المساجد؛ حيث يتم أداؤها يومياً من قبل النساء والرجال بعد صلاة العشاء خلال الشهر الفضيل، يصلون ويتلون القرآن الكريم.
وما ان تنسل خيوط الشمس على أمواج البحر الهادئة تحيطها الجبال مع نسمات الهواء العليلة بأشجار النخيل التي يزيد عددها على 15 ألف شجرة في المدينة الساحلية ويرفع صوت الاذان يشتم المتجول على شواطئ العقبة رائحة العديد من اصناف الطعام لا سيما الصيادية العقباوية التي تعد هوية طعام ابناء العقبة او البخاري، وجميعها تكون على المائدة الرمضانية اذ يتم تبادل اطباق الطعام بين الاسر في لفتة مميزة تعطي الراحة والطمائنية والتكافل بين الاسر المفترشة الشاطئ.
هذا المشهد أصبح مشهدا مألوفا في الأيام الحالية، حيث اعتاد عليه أبناء العقبة في شهر رمضان من كل عام، وكأن لسان الحال يقول بأن شواطئ "ثغر الأردن الباسم" تتحول إلى قبلة للصائمين، الذين يستمتعون بنسمات البحر الباردة.
ويؤكد سكان بالعقبة أن العائلات التي تؤم الشواطئ لا تلقي بالا لعناء الانتقال مع الأغراض المخصصة للإفطار، فالمسافة قصيرة، وحتى لو كانت كبيرة، فالاستمتاع بأجواء الغروب المميزة وأمواج البحر ، يخفف من وطأة ذلك وساعات الصيام.
وتذهب عائلات بشكل مبكر إلى تلك الشواطئ بهدف التحضير لموائد الإفطار، فيما يذهب شبانها إلى اصطياد الأسماك مباشرة من البحر من أجل إعداد ما لذ وطاب من أطباق السمك الشهية بأنواعها، في حين تلجأ بعض الأسر إلى تنظيم إفطار جماعي، اعتادت عليه كل عام، فقد لا تستطيع تنظيم ذلك داخل شققهم التي تكون عادة ضيقة لا تتسع لأعداد كبيرة من الأشخاص.
ويقول الشاب محمد النعيمي إنه يقوم بدعوة أصدقاء له في نهاية كل أسبوع، حيث يذهبون بُعيد العصر بقليل إلى شواطئ العقبة من أجل التحضير مبكرا لمائدة الإفطار، مضيفا أنه يستمتع وأصدقاؤه بجمالية غروب الشمس، والتي تكون في غاية الروعة عندما تنكسر أشعتها على سطح البحر.
يؤكد المواطن تامر المحادين بأنه يلجأ إلى شواطئ العقبة، كون مساحة شقته "صغيرة" لا تتسع لجميع أصدقائه، حيث اعتاد كل عام على دعوتهم لتناول وجبة الإفطار، ويقول إنه يبدأ بإعداد وجبة الإفطار على الشواطئ مبكرا بمساعدة شقيقين له، حيث يشرح طريقة إعدادها بشكل مفضل، مضيفا أن الوجبة المفضلة لدى أصدقائه هي "الصيادية العقباوية"، والتي يتقن صنعها بشكل جيد، مثلما تقول ربة المنزل، إنها اعتادت وأفراد أسرتها على تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان على شواطئ "ثغر الأردن الباسم، موضحة أن "تناول وجبة الإفطار على الشاطئ شيء رائع وجميل ومحبب لدى العائلات العقباوية، فضلا عن أنه يكسر الروتين اليومي العادي، وتتابع أنها تقوم بدعوة أفراد عائلتها جميعهم متزوجين أو عزاب، لتناول وجبة الإفطار على شواطئ العقبة، في جو عائلي مفعم بالحميمية والأسرية، مشيرة إلى أن إعداد الطعام على الشاطئ له رونق خاص ومتعة.
وفي المراكز التجارية والمولات، تعكس طقوس رمضان بأبهى حلة كجزء من التقاليد العقباوية خلال شهر رمضان، وتفتح أبوابها خلال شهر رمضان بشكل اعتيادي، وتستقبل الزوار حتى ساعات متأخرة من الليل، كما تعمل المطاعم في شارع السعادة لاستقبال ضيوفها في أمسيات رمضانية بحرية عليلة، مثلما تعمل محلات الكوفي شوب الى ساعات متأخرة من الليل تجد العائلات ومجموعات من الشباب تتسامر وتلعب الورق ليلا.
الباحث في التراث العقباوي عبدالله المنزلاوي، يقول كان رمضان في العقبة يتميز بالسهر، حيث يتزاور الناس ليلاً فتجتمع النساء في بيت واحد حتى موعد السحور، وأما الرجال فقد اعتادوا السهر على شاطئ البحر ويبقون هناك طوال الليل، وفي وقت السحور يعودون إلى البيت، ومنهم من يتسحر على الشاطئ.
أما عند الإفطار فكثيراً ما تجتمع أكثر من عائلة على مائدة الإفطار وخاصة الأقارب، ويكثر في رمضان (عشاء المتوفى) وهو عبارة عن وليمة يتم إعدادها على روح الميت يدعى اليها الأقارب والجيران”.
وأشار المنزلاوي إلى أن الأطفال كانوا يجلسون على تلة قرب المسجد، فإذا سمعوا الأذان ذهبوا إلى بيوتهم يركضون ويصيحون بقولهم (أذن المغرب يا صايم افطر)، وذلك لعدم وجود مكبرات صوت في المساجد، وأما الصيادون فكانوا يصطادون أثناء النهار وعند الغروب يخرجون إلى الشاطئ فيصنعون طعامهم ويفطرون وذلك أثناء رحلة الصيد.
ويشير منزلاوي الى أن الأطباق الرمضانية في العقبة تعتمد على الأسماك، حيث تقوم ربة البيت بتحضير أطباق متنوعة كالصيادية، والطاجن والطرطور، وهو عبارة عن طبخ السمك مع البصل والطحينية، إضافة الى الزيت والبهارات، والكشنة عبارة عن طبخ السمك بالبندورة والبصل والبهارات، إضافة الى أطباق ومقبلات أخرى ذات الطابع الساحلي، منها كبة السمك وكفتة السمك ومقلوبة السمك والسمك المشوي والمقلي وستيك السمك، إضافة إلى البخاري والبصارة، وهي طبخ الفول مع الملوخية أو العدس مع الملوخية والويكه وهي طبخ البامية مع العدس.
وبعد الإفطار تتميز المائدة العقباوية بالحلويات والمشروبات التي تقدم في رمضان منها (القمر دين) والتمر الهندي وعرق السوس، وبالنسبة للحلويات، فإن الطبق الأشهر على الإطلاق في العقبة هو (الحوح)، وهو عبارة عن رقائق من العجين تخبز على الصاج حيث يكون نصف ناضج ويزين على شكل طبقات في صحن ويوضع بين الطبقات الجوز واللوز والسكر، ثم يقلى بالسمن البلدي ويوضع في الحليب ويقدم ساخناً.
كذلك، الفطير المطبق وهو عبارة عن رقائق من العجين يوضع بداخلها اللوز والجوز والسكر وتغلف بشكل مربع وتقلى بالسمن ثم توضع في القطر.. والبلوظة وهي عبارة عن القشطة بالحليب واللوز والعوامة.
ويتميز شهر رمضان المبارك بالعقبة بنكهة خاصة وطقوس رمضانية مختلفة عن بقية مدن المملكة، حيث الأجواء المعتدلة التي تنفرد بها المدينة البحرية بين البحر والشمس وأشجار النخيل الباسقة، ويحمل الشهر المبارك في العقبة الراحة والطمأنينة ابتداء من روحانية صلاة التراويح في المساجد؛ حيث يتم أداؤها يومياً من قبل النساء والرجال بعد صلاة العشاء خلال الشهر الفضيل، يصلون ويتلون القرآن الكريم.
0 تعليق