أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الخميس أن الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمغرب يعتبر خطوة مهمة لمواصلة تدعيم أسس الشراكة الاستراتيجية نحو إطار نموذجي وتكاملي متعدد الأبعاد حتى يعكس في مضمونه عمق وقوة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بينهما.

جاء ذلك في كلمة ألقاها البديوي خلال انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمغرب في مكة المكرمة برئاسة وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عبد الله اليحيا وحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

وذكر أن اللقاء يأتي في إطار الاجتماع الوزاري المشترك السابع بين مجلس التعاون والمغرب لتعزيز العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين الجانبين ودعم أطر الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما وتطويرها في مختلف المجالات.

وأوضح ان المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي في دورته الـ 45 في ديسمبر الماضي أكد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وتنفيذ خطة العمل المشترك وعلى مواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيها مشيدا بقرار مجلس الأمن 2756 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر الماضي بشأن الصحراء المغربية.

وهنأ المغرب بمناسبة الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال داعيا شركات الاستثمار الخليجية والقطاع الخاص الخليجي للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستتوفر بفضل المشاريع الكبرى التي سيطلقها المغرب بهذه المناسبة.

وثمن الإصلاحات التي يقودها العاهل المغربي الملك محمد السادس في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي جعلت المغرب شريكا مرجعيا وذو مصداقية وقطبا للاستقرار في المنطقة.

وأشاد في السياق ذاته بالمبادرات الملكية المتعددة التي أطلقتها المغرب وعلى رأسها المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من ولوج الأطلسي ومسلسل الدول الإفريقية المطلة على الأطلسي بالإضافة إلى مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا - المغرب.

وأعرب عن التمنيات للمغرب بالتوفيق في ترشيحها لعضوية مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة لفترة 2028-2029.

كما أعرب عن سعادته بما تم تحقيقه من تقدم في مسار تنظيم المنتدى الاستثماري الخليجي - المغربي خلال العام الحالي والذي يعمل على تنظيمه كل من اتحاد الغرف الخليجية مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وبمشاركة رفيعة المستوى من قبل القطاع الخاص في الدول الخليجية متمنيا أن يسهم هذا المنتدى في الدفع بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق أرحب وأوسع.

وأكد أهمية التي يوليها الحوار الاستراتيجي والشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والمغرب متطلعا إلى تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في شتى المجالات.

من جهته قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ان العلاقة الإيجابية بين المغرب ودول مجلس التعاون حافز للبحث عن سبل تطوير لهذه الشراكة والارتقاء بها إلى مستويات أعلى.

وذكر ان الشراكة الاستراتيجي بين المغرب ودول مجلس التعاون يجب أن تقوم ايضا على تبادل المنافع الاقتصادية لتكن أكثر رسوخا داعيا إلى أهمية نسج علاقات قوية بين المستثمرين من الجانبين واستكشاف فرص استثمارية.

وأوضح أن المغرب باحتضانه لبطولات رياضية مهمة مثل كأس العالم 2030 يزخر بفرص استثمارية واعدة وتوفر مجال للشراكات الخليجية مضيفا أن المغرب تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الأفريقية.

وأوضح ان المنافع التي ستتحقق من خلال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين لابد من تعزيزها بإطار مؤسساتي مقترحا عدة افكار تحقق ذلك منها اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية للشراكة والتوجيه.

وبشأن القضية الفلسطينية قال إن تبعات الحرب المدمرة على غزة لا يجب ان تبعدنا عن السلام كأفق قابل للتحقيق داعيا إلى تكاتف الجهود للحفاظ على حل الدولتين

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك