السبيل – أكد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، تواصل القصف الإسرائيلي والاستهداف للمستشفى منذ أمس وحتى هذه اللحظة، دون أي إدانة أو التزام بوقف هذه الاعتداءات الهمجية و اللاإنسانية.
وأضاف أبو صفية، في تصريحات صحفية يوم الإثنين، أن الاحتلال استهدف أمس قسم العناية المركزة للمرة الأولى من قبل القناصين، ما أدى إلى إصابة جميع نوافذ المستشفى.
وأشار إلى أن أي شخص يتحرك داخل أجنحة المستشفى كان معرضًا لخطر الإصابة، مما خلق وضعًا خطرًا جدًا للمرضى والموظفين، متابعًا: “نقدم الرعاية الطبية لبعض المصابين في الممرات”.
وأوضح أن المستشفى تلقى 5 شهداء وحوالي 29 إصابة منذ الأمس، متابعًا: “نحن حاليًا نمر بساعات صعبة بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء، والوضع يزداد سوءًا وستتحول المستشفى إلى مقبرة للجميع”.
ولفت إلى أن الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف التي تم تنسيقها من خلال DCO، مما أسفر عن إصابة اثنين من المسعفين، وتعطيل 3 من أصل 4 سيارات إسعاف.
وبيّن أبو صفية، أن هناك احتياجات صيانة عاجلة، مثل: إصلاح المولدات، والكهرباء، والمياه، وإمدادات الأكسجين، مردفًا: “لا يمكننا الخروج لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الاستهدافات يوم أمس واليوم”.
وناشد أبو صفية، العالم للمساعدة بشكل عاجل، وحماية دولية للنظام الصحي وموظفيه، منوهًا إلى أنه “حتى الآن لم نتلقَ أي ضمانات أو وعود من أي شخص للتدخل وحماية النظام الصحي”.
واستطرد قائلاً: “هذا النقص في الدعم هو السبب في أننا نجد أنفسنا وحدنا في هذا الوضع، ولا نرى أحدًا في العالم يقف إلى جانبنا، رغم ادعاءات الإنسانية والديمقراطية، فنحن نتعرض للاستهداف بهذه الطريقة دون أن يتدخل أحد أو يدين هذه الأفعال”.
وتتعرض مناطق شمالي قطاع غزة منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لاجتياح إسرائيلي خلّف أكثر من 4000 شهيد ومفقود و12,000 جريح و2000 معتقل، فضلًا عن تدمير القطاعات الحيوية والبنية التحتية.
ويعاني المواطنون المحاصرون مجاعة حقيقية بعد نفاد جميع أنواع الغذاء، كما يفتقر معظمهم إلى مياه نظيفة، في ظل استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات والمواد الغذائية للمحافظة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 آلاف مفقود.
0 تعليق