ارتفعت أسعار الذهب خلال شهر رمضان ليصل الغرام إلى 31.2 دينار، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الشراء مقارنةً بالسنوات السابقة وفقا لما أكده تجار، في حين بدأ بعض التجار بعرض محلاتهم للبيع، إلا أن عدداً من التجار أوضح أن الشهر الفضيل أنعش حركة السوق بنسبة 50%.

وعزا أصحاب محلات ذهب في تصريحات لـ«الوطن»، هذا الارتفاع إلى تقلبات الأسواق العالمية وزيادة الطلب على المعدن الأصفر في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة. ورغم أن الذهب يُعدّ من الهدايا التقليدية في المناسبات الرمضانية، إلا أن المستهلكين باتوا أكثر تحفظاً في الشراء، مع التركيز على الأولويات الأساسية، حيث يتوقع تجار الذهب أن تشهد الأسعار ارتفاعا أكبر خلال الأيام القادمة، متوقعين انتعاش السوق خلال «قرقاعون رمضان» و«عيد الأم».

وذكر مسؤول محل «مجوهرات آلاء» صالح الشهري، أن غرام الذهب وصل إلى 31.2 دينار، لافتاً إلى أن الإقبال بسيط بالمقارنة مع شهر رمضان في السنوات الماضية، مبيناً أن السبب يعود إلى ارتفاع أسعار الذهب ووجود الضرائب.

وبين أن أكثر المشتريات على الأطقم الصغيرة الشعبية التي تكون مناسبة إلى مناسبات شهر رمضان الكريم، معبراَ عن أمله بأن تكون هنالك فترة سماح برفع الضريبة على سوق الذهب لإنعاش سوق الذهب.

من جهته، أكد صاحب محل «أبوعلي» كاظم الشهابي، انخفاض الإقبال على شراء الذهب جراء الارتفاع الكبير في أسعاره، مبيناً أن هنالك بعض المحلات بسوق جدحفص للذهب بدأت بعرض محلاتها للبيع.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن ينتعش السوق خلال ناصفة رمضان وعيد الأم، حيث من المؤكد أن الأهالي تشتري الذهب إلى أمهاتهم خلال هذه الفترة.

وبين الشهابي أنه معدل البيع اليومي لديه حالياً يصل إلى 100 غرام، بينما كان معدل البيع قبل 3 سنوات يصل إلى 400 غرام.

بدوره، ذكر مسؤول بمجوهرات «الهدب» محمد منصور، أن غرام الذهب يعد ثابتاً خلال هذه الأيام عند 31.2 دينار، مبيناً أن التقارير تشير إلى ارتفاعه أكثر خلال الفترة القادمة.

وأوضح أن سوق الذهب يشهد إقبالاً متواضعاً، إلا أن شهر رمضان الكريم أنعش حركة السوق بعض الشيء بنسبة 50%، متوقعاً زيادة الانتعاش خلال أيام عيد الأم.