(CNN)-- انتشر مقطع فيديو باعتباره للحظة إسقاط براميل متفجرة على المناطق ذات الغالبية العلوية شمالي غرب سوريا، على هامش المواجهات العنيفة بين الأمن السوري ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد.  

وراجت نسخ عديدة من المقطع المتداول عن طريق حسابات ربطته بالأوضاع الأخيرة في محافظتي طرطوس واللاذقية. 

وصاحب الفيديو تعليقات مثل: "سقوط البراميل المتفجرة على العوائل والأطفال والنساء العلوية بسوريا. إرهابيين الجولاني عملاء تركيا يستمرون بإبادة العلويين السوريين وسط صمت عالمي ويرمون عليهم البراميل المتفجرة من الطائرات"  .

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه يعود إلى غارات إسرائيلية على منطقة جرود قوسايا في منطقة البقاع اللبنانية، قبل يوم من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وتبين أن 13 ثانية كانت مقتطعة من الفيديو الأصلي ومدته 20 ثانية. يؤكد ذلك لقطات أوردتها وسائل إعلام محلية، مثل شبكة تلفزيون "الجديد"، التي نشرها حسابها في منصة إكس (تويتر سابقًا) في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في ذلك الوقت، أفادت وسائل إعلام لبنانية أن مقاتلات إسرائيلية نفذت ضربات على مواقع في مرتفعات السلسلة الشرقية الفاصلة بين لبنان وسوريا، التي تضم منطقة جرود قوسايا.

وفي كلمة مصورة، مساء السبت، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبدالغني، استعادة السيطرة على مناطق شهدت اشتباكات منذ الخميس الماضي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في لندن، ذكر في بيان له الأحد أن حصيلة الاشتباكات أدت إلى مقتل 1018 شخصًا، بينهم 745 مدنيًا من الطائفة العلوية.

وتعهد الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، بمحاسبة "من يتجاوز على المدنيين العزل"، وقال إن إدارته "ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به"، بحسب خطاب له الجمعة.