صيام مريض الكبد في رمضان

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

د. مهيبة عبدالله - استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي - صديقة جمعية أصدقاء الصحة


يختلف تأثير الصيام على مريض الكبد بحسب نوع المرض ومرحلته. فبعض المرضى يمكنهم الصيام دون مضاعفات، بينما يشكل الصيام خطراً على صحة البعض الآخر.

لذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام.

1- مرضى الكبد في المراحل المبكرة:

يشمل ذلك مرضى الكبد الدهني أو التهاب الكبد الفيروسي البسيط. يمكن لمعظم هؤلاء المرضى الصيام إذا لم تكن هناك مضاعفات مثل التعب الشديد، الدوخة، أو انخفاض مستوى السكر في الدم.

ومع ذلك، يجب عليهم:

- شرب كميات كافية من السوائل بين الإفطار والسحور.

- تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية التي قد تؤثر على صحة الكبد.

- تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات الصحية مثل الأسماك والبقوليات.

2- مرضى تليف الكبد المتقدم:

إذا كان المريض يعاني من اعتلال الدماغ الكبدي، أو مضاعفات شديدة، فإن الصيام قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحته.

الامتناع عن السوائل والطعام لساعات طويلة قد يؤدي إلى:

- الجفاف، مما يزيد من لزوجة الدم ويؤثر على وظائف الكبد.

- تراكم السموم في الجسم، مما قد يسبب الغيبوبة الكبدية.

- اضطراب مستويات الأملاح والمعادن، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

لذلك، ينصح هؤلاء المرضى بعدم الصيام حفاظًا على صحتهم.

3- مرضى الفشل الكبدي:

يُمنع الصيام تماماً لمرضى الفشل الكبدي، لأنهم يحتاجون إلى تغذية مستمرة وأدوية منتظمة للحفاظ على استقرار حالتهم الصحية.

أي نقص في العناصر الغذائية أو تأخر في تناول الأدوية قد يؤدي إلى تدهور وظائف الكبد بشكل خطير.

* نصائح عامة لمريض الكبد الصائم:

- شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور.

- تناول وجبات متوازنة غنية بالبروتينات والفيتامينات.

- تجنب الإفراط في الحلويات والمشروبات الغازية.

- استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.

يمكن لمرضى الكبد الصيام إذا كانت حالتهم مستقرة، ولكن في الحالات المتقدمة الحادة، يشكل الصيام خطرًا على الصحة. استشارة الطبيب قبل الصيام أمر ضروري لتجنب أي مضاعفات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق